جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 01:31 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

د: ياسرجعفر يكتب: المحسوبيات والكوسه!! من علامات الساعه الكبري

نعم ان من علامات الساعة تدخل المحسوبيات وما اكثرهم في هذا الذمان علي في جميع الاعمال الحكومية والخاصة والعامة وابتليت الأمة بهؤلاء لتعطيل مصالح العباد !!
?جاء في الحديث الشريف أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موعد قيام الساعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( *إذا خضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة*) رواه البخاري..
? جاء في الحديث الشريف أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موعد قيام الساعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( *إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة*) رواه البخاري..
هذا الحديث يقدم لنا منهجاً علمياً كبيراً وبليغاً في العملية الإدارية.!! وهذا ياكد علي اختيار اصحاب الكفٱت في العمل واصحاب الخبىرة  ولكن من المؤسف أن الاستدلال به غالبا ظل ينحصر في مواقف معينة أقل وأدنى من معناه الكبير ومن أهدافه التي شملت أكثر من جانب..فكان الاستدلال به استدلالاً ناقصاً في نصه وغير مكتمل فقد رأينا في مواقف كثيرة أن الاستدلال يقتصر على ضياع الأمانة.. وأن ضياع الأمانة هو من علامات قرب الساعة.. وانحصر ذكر هذا الحديث بين ضياع الأمانة وقيام الساعة.
لكن ارى ان الجزء الأهم في هذا الحديث!!! الشريف يتمثل في الشق الآخر من نصه وهو « *إذا اسند الأمر إلى غير!! أهله*» ففي هذا النص من الحديث درس يعد من أعظم دروس الإدارة الحديثة.. فعندما!! يتحدث رسول البشرية عن إسناد المسؤولية إلى من ليس أهلاً لها أي إلى من لا يستحقها لأي مبرر في عموم مهام وشؤون الحياة وخاصة ما يتعلق منها بإدارة شؤون المجتمع في أي مجال أو في أي اختصاص أو في أي موقع وفي أي مستوى إداري او عملي.. وأن ذلك وفق المعنى العصري للعملية الإدارية يعد ضياعاً لأمانة المسؤولية وبالتالي يمثل خللا كبير في السلطة الإدارية؟؟.
هذه الأخطاء الادارية التي حذرنا منها رسول الهدى قبل مئات السنين حقيقة إدارية حملتها لنا فيما بعد كل المدارس الإدارية الحديثة وأكدت بأنه من أكبر السلبيات الإدارية.. فإسناد الأمر - والأمر هنا يعني به المسؤولية أو المهمة أو العمل أو الوظيفة في أي موقع وفي أي جهة او في أي مستوى - إلى « *غير أهله*» وهو بمعنى الإدارة الحديث غير المؤهل وغير الجدير الذي لا تتوفر فيه أو لديه الكفاءة والجدارة والقدرات والمؤهلات اللازمة المختلفة للقيام بتلك المسؤولية او الوظيفة وهي قدرات وصفات من المفترض أن يخضع تقييمها لأدق المعايير والصفات والمؤهلات حسب طبيعة ونوع ومكانة المسؤولية بعيداً عن المحسوبية !!.وللاسف نري ونشاهد المحسوبيات والوساطه في كل مكان وتولي المناصب الي اصحاب المرض النفسي وتعقيد الشخصيات بسبب كبرياء ونفاق ونجرسية مدمرة شخصيته ولذلك ينتج عن هذا فساد كبير لدرجة انها تكون من علامات الساعة !!؟ لانه موضوع خطير تولي المناصب اصحاب شخصيات معقدة نفسيا وانظروا الي كثير من الكراسي واصحاب المناصب للاسف كانوا سببا في تعقيد مصالح الناس لانهم لايعرفون ولايعلمون عن عملهم اي شئ وهذه مصيبة وكارثه بل مفاعلات نووية من الخلايا السرطانية التي التي تنتشر بالمجتمع ويسود المجتمع الاحباط ودمار لشباب اصحاب كغٱت وخبرات رائدة !؟ ولذلك تكون نتيجة ذلك دمار في الاقتصاد انهيار دول ! وهضرب لك مثل لذلك !؟ لو انت عندك برج عقاري محتاج تبنية عندك خيارين ممكن تبحث عن مهندسين اكفاء واصحاب خبرات باذن الله هتكون المباني عالية الجودة واساسات قوية لاتنهار وهذا بسبب تدخل مهندسين اصحاب خبرات وكفٱت كبيرة ! قال تعالي:(  *الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا*) اذن فالخبرة لها دور كبير في جميع الاعمال!!؟ ولو انت احضرت مهندسين لاعندهم علم ولاخبرة في العمل كيف هتكون نتيجة بناء البرج؟؟! هتكون النتيجة فشل في المبني وسنه او سنتين ينهار البرج علي السكان وتكون خسائر جسام وكل هذا بسبب عدم اختيار الرجل المناسب في المكان الذي يناسبة ! ولذلك من علامات الساعة لانها فساد كبير ! ولذلك التوظيف من الآمانات الكبيرة لعظم مسؤليتها في النتائج خاصة انها بتتعامل مع البشر !؟ وانظر الي ذالك في جميع الاعمال والصناعات في جميع الاصعدة !!
  هذه كلها وفق نص الحديث صورة واضحة من أهم صور ضياع الأمانة.. أو بمعنى أصح ومباشر هذه من الطرق الواضحة والصريحة التي تؤدي إلى *ضياع الأمانة*
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول وهو الصادق دوما بان الأمر ( *إذا اسند إلى غير المؤهل في أي مهمة*) فقد ضاعت أمانة هذا الأمر والأمانة هنا هي الأمانة الشاملة.. الأمانة في المال.. في القرار.. في السلطة.. في الصلاحيات.. في التخطيط.. في التنفيذ.. في التوجيه.. في الأداء. في الكلمة.. في الرأي.. في الفكر.. أمانة في عموم عناصر العملية الإدارية.. وعندما تفتقد هذه العناصر كلها او احدها *للأمانة* فإن ذلك مؤشر كبير وخطير يسير بالأمور إلى منحنى لا يسر.. وما ذلك الا علامة كبيرة وصورة من صور الفساد في العملية الإدارية في أي موقع وفي أي مهمة..
السؤال الأخير.. كم من غير المؤهلين مسندة إليهم الأمور؟؟ وكم أثبتت لنا الحقائق والتجارب السابقة والكثيرة أن الأمانة قد ضيعت في كثير من الحالات *بسبب إسناد أمرها إلى غير المؤهلين* لها.. صدقت دوما يا رسول البشر..
وكل عام وأنتم بخير وبصحه وعافيه ورمضان من اعظم الشهور فعليكم بالاعمال الصالحة ولاتنسوا المساكين والفقراء والمحتاجين والضعفاء ولاتضعيوا الامانة وكونوا علي حزر نحن في نهايات اخر الذمان واغتنموا هذا الشهر لتكفير الزنوب وسارعوا الي عمل الخيرات لانها الاعمال. الباقيات: لاهينفعك مالك ولا منصبك ولكن الا هينفعك هو عملك الصالح فقط ولاتنتظر الخير في الدنيا والاخرة الا!! من اعمالك الصالحات نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدنيا والآخرة انه ولي ذالك والقادر علية