جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 01:22 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

احمد نجم يكتب :التسامح الانسانى

يعرف التسامح الانسانى بتقدير الاختلاف الثقافي والتنوع في أشكال التعبير والصفات الإنسانية، وهو اعتراف بحقوق وحريات الآخرين واستعداد الفرد لتقبل الأفكار والمصالح التي تتعارض مع مصالحه وأفكاره ، ولا يعني ذلك تنازل الفرد عن حقوقه أو قبوله لأي صورة من صور الظلم الاجتماعي ولا تعارض بينه وبين حقوق الإنسان.
والتسامح ضرورة إنسانية هامة لبناء مجتمع تسوده روح المحبة والتفاهم والحوار، واحترام وتقبل الاخر، وهو سلوك حثت عليه جميع الاديان ، وقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تحض المسلم على الالتزام بسلوك التسامح مع الجميع، وأمر الإسلام بالرفق في الدعوة إليه، ومناقشة المخالفين بالحسنى؛ قال جل شأنه: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل:125).
وبين الله لرسولنا الكريم أنه مكلف أن يبلغ الدعوة، وليس مكلفا أن يحمل الناس عليه بالقوة؛ قال تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} (الغاشية:21-22).

و تجلت السماحة في أحسن صورها يوم فتح مكة، حينما قال رسول الله محمد لأهلها وكانوا من قبل قد آذوه أشد الإيذاء: «ما تظنون أني فاعل بكم؟»، قالوا: أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال لهم صلى الله عليه وسلم : «اذهبوا فأنتم الطلقاء».. نعم سماحة الرسول، ونعم العفو عند المقدرة.
وديننا الحنيف يدعو إلى العفوعند المقدرة، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت:34-35).
والتسامح يجعل من الفرد قدوة حسنة للآخرين، ليصبح جميع أفراد المجتمع متسامحين متحابين ومتوادين فيما بينهم، مما يقلل من وقوع المشكلات والفتن بين أفراد المجتمع، ويمنع حدوث قطيعة بين الناس؛ ويساعد المجتمع على التكاتف والتكافل.