جريدة الديار
الجمعة 11 يوليو 2025 12:50 مـ 16 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

شئون ايطاليه حكومه ماريو دراجي علي المحك

 
 يبدو أن فتره شهر العسل بالنسبه لحكومه ماريو دراجي في ايطاليا قد انتهت و عادت الانتقادات و التحديات تواجهها من كل مكان .
ماريو دراجي الذي تم تكليفه من قبل رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا بقياده ايطاليا في هذه المرحله خلفا للرئيس الوزراء المستقيل جوزيبي كونتي علي خلفيه الازمه السياسيه في شهر نوفمبر الماضي و الذي تم اختياره كمنقذ للاقتصاد الايطالي في هذه المرحله الصعبه التي تمر بها البلاد نتيجه الازمه التي خلفها وباء كوفيد في ايطاليا استنادا الي خبرته الاقتصاديه الطويله و قدراته كمفاوض قوي من خلال شغله منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي و لاداره المفاوضات مع الاتحاد الأوربي من أجل استكمال وصول دفعات المساعدات الاوروبيه الي ايطاليا و الذي حصل علي ثقه البرلمان عقب تشكيله للحكومه
بدأت الانتقادات ليساسته الماليه و الاقتصاديه و التي جاءت عقب إصداره مرسوما بحزمه مساعدات بلغت قيمتها 32 مليار يورو للشركات و الاسر التي تعاني من صعوبات اقتصاديه نتيجه الجائحه و التي يبدو أنها لم تنال رضاء الاغلبيه من التجار و اصحاب المصالح الاقتصاديه و التي يرونها لا تساوي جزءا من الخساره الاقتصاديه التي تعرضوا لها الي جانب تعالي اصوات المعارضه للسياسه الاقتصاديه لحكومته و التي يرونها لم تختلف عن نفس السياسه السابقه لرئيس الوزراء المستقيل جوزيبي كونتي و التي كانت السبب الرئيسي في الازمه بينه و بين الأحزاب و الذين يطالبون بإجراءات تؤدي إلي انتعاش حقيقي للاقتصاد الايطالي المنهك و طريقه افضل لاداره مساعدات الاتحاد الأوروبي التي يبلغ نصيب ايطاليا منها 209 مليار يورو و التي نجح رئيس الوزراء السابق كونتي في انتزاعها لايطاليا من الاتحاد الأوروبي منها 175 مليار علي هيئه قروض يرون أنها ستكون ثقلا علي الاجيال القادمه علاوه علي قضيه تراكم الدين العام و الذي وصل إلي 1700 مليار يورو هذا العام  
و قد ترجمت الانتقادات و المعارضه لحكومه ماريو دراجي الي حدوث احتجاجات و تظاهرات شهدتها عديد من المدن الايطاليه علي مدار يومين خاصه في مدن روما و ميلانو و التي شهدت أيضا اشتباكات بين المحتجين و قوات الشرطه و التي شارك فيها فئة التجار و الباعه الجائلين و المتضررين اقتصاديا 
و لكن رئيس الحكومه يراهن علي نجاح الإسراع بحمله التطعيمات قبل حلول الصيف المقبل علي أمل التخفيف من حده العدوي بالوباء و من ثم القدره علي اعاده فتح الانشطه الاقتصاديه في اقرب وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فهل سينجح ماريو دراجي في خطه الإنقاذ ام سيكون مصير حكومته نفس مصير سلفه ..