جريدة الديار
الخميس 18 سبتمبر 2025 08:23 مـ 26 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر نجحت في تمرير قرارها داخل المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخضاع جميع دول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل نائب محافظ دمياط تبحث مع جهاز المشروعات سُبل دعم رواد الأعمال.. وإعلان فعاليات ومعارض جديدة الهيئة العامة للتخطيط العمراني تبحث مع محافظ مطروح المخطط الاستراتيجي للمحافظة تموين الدقهلية تضبط 9 طن دواجن مجهولة المصدر و708 مخالفة بالأسواق والمخابز رئيس جمهورية كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ومفتي الديار المصرية ”القومي لذوي الإعاقة” يُدرب و يُمكّن ذوي الإعاقة على إعادة تدوير المُخلفات ضمن مشروع ”ريادة الأعمال الخضراء” لمواجهة التغيرات المناخية. رئيس جهاز تنظيم إدارة المُخلّفات يُشارك في إطلاق أول منظومة مُتكاملة لإعادة تدوير عبوات المشروبات الكرتونية عصابة باعوا إسورة الملكة ب180 الف جنيه .. سرقوها من المتحف وهي لا تقدر بثمن إدارة الصف التعليمية: أنهينا كافة أعمال الصيانة و مُستعدون لإستقبال العام الدراسي الجديد المشرف العام على ”القومي لذوي الإعاقة” تستقبل رئيسة ”القومي للطفولة والأمومة” لبحث سُبل التعاون المشترك الداخلية تضبط المتهمين بسرقة الأسورة الملكية من المتحف المصري الفرصة الآخيرة.. الإسكان تمد فترة الحجز في مبادرة سكن لكل المصريين 7

أزمة صناعة الرجال..!

علاء الدماصي
علاء الدماصي

في طرح فكري فلسفي تسأل العالم الكبير الدكتور مصطفي محمود مستنكراً، متى نفهم أن الرجولة هي الجلد على العمل وحمل المسؤولية والصمود للعقبات الجسام والبطولة في الميدان وفداء الأوطان، وأن المجد الحقيقي ليس مكانه مخادع الغواني وإنما المعامل والمصانع والحقول وميادين القتال؟!.

العالم الجليل كان ملم بشكل كبير بأمراض المجتمع المعاصر وأنماط الشخصيات التي أصبحت تفتقد إلى معاني وقيم الرجولة.

ذكرت في مقال سابق بعنوان "حقا الرجال مواقف" هؤلاء الذين أصفهم بأنهم عمالقة في الكلام وأقذام في الأفعال، وفي بعض المفاهيم الاجتماعية الخاطئة يختزلون الرجولة في الفحولة الجنسية، وربما فى بعض المجتمعات الأكثر تخلفاً يعتقدون أن الرجولة هي مجرد قوة بدنية والقدرة على التجبر ، والبعض يفسرها بالقوة والشجاعة، لكن معنى الرجولة الحقيقية هو ما ذكره الله في قوله تعالى في سورة فصلت: "لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".

أعلم أن البعض يقرأ هذا المقال ويندهش من العنوان الذي يخلق تساؤلات في خلجات نفسه، أولا هل نفقد مصانع الرجال؟! ، وكأن قلمي سمع هذه التساؤلات وسأجيب عليها.

نعم كثيرون من الذكور في مجتمعنا يفتقرون العديد من قيم ومبادىء الرجولة، وأنه مؤشر خطير مضاد لكل سبل النمو الاجتماعي، وأعتقد أن الرجولة هي قوة الإرادة والقدرة على تحمل المسؤولية بكل ماتحمله الكلمة من معني، وتتمثل في رأيٌ سديد، وكلمة طيبة، ومروءةٌ وشهامةٌ، وتعاون وتضامن.

هناك فرقٌ بين الرجل والذكر، فكل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجل، ما أكثر الذكور لكن الرجال منهم قليل، ولقد جاءت كلمة ذكر في القرآن الكريم غالباً في المواطن الدنيوية التي يجتمع فيها الجميع، مثل توزيع الإرث وما شبه ذلك، أما كلمة رجل فتأتي في المواطن الخاصة التي يحبها الله تعالى، ولذلك كان رسل الله إلى الناس كلهم رجال قال تعالى في سورة يوسف: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا".

بجانب قوله تعالى في سورة النور : "رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ"، أي أن الرجولة هي الترفع عن الملهيات والتشبث بأركان الإسلام اتقاء يوم عصيب تتبدل الأرض غير الأرض والسماوات.

ومن أبرز صفات الرجولة فى الإسلام هي تحمل المسؤولية والنصح في الله، والدفاع عن أولياء الله وفقاً لقوله تعالى في سورة القصص: "وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ"، وهنا تتضح قيم الرجولة في بلاغة المعنى، وما جاء يمشي بل جاء يسعى لماذا؟، دفاعاً عن أولياء الله والدعاة إلى دين الله.

نعم نفتقر الى مصانع الرجال، فالأباء الذين يغرسون في أبنائهم روح الأنانية والطمع والاتكاء على الغير فهم مصنع فاسد للرجولة، والمعلمون الذين يبعوث في طلابهم روح الابتزاز ليسوا بمصنع للرجولة، والأفكار الانبطاحية التي تنشر النفاق مضادة لكل مبادىء الرجولة .. لذا فمجتمعاتنا تعاني من أزمة صناعة الرجال.

ثمرات الفكر:

الرجولة، هي أن تتحدث بما يمكنك فعله، وتفعل بما تقول، هي أن تكون كالصخرة التي تتحطم فوقها هموم الأنثي..

وللحديث بقية

وللأفكار مرات . مادام في العقل كلمات وفي القلب نبضات .. مادام في العمر لحظات!.

[email protected]