جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 07:29 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

باحث أثري: «شجرة الكريماس» جاءت من الإحتفال بـ«قيامة أوزير»

شجرة الكريسماس
شجرة الكريسماس

قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن الإحتفال بشجرة الكريماس جاء من إحتفال المصريين القدماء بما يعرف ب "قيامة أوزير" حيث رجوعه وعودته للحياة في شكل شجرة كبيرة, يزرعها الكهنة وسط الميدان, عدا ما يزرعه الحجاج حول المقام, آملين إستمرار حياة أحبائهم مع "أوزير" في عالم الآخرة، وتشير قوائم الأعياد في معبد الملك "رمسيس الثالث" بمدينة هابو إلى أن الإحتفالات بـ "أوزير الشجرة"، حيث كانت تتم في يوم "15" منتصف الشهرالرابع "كياك" من فصل الفيضان "آخت"، وذلك حسب القوائم التي ترجمها وأعدها العالم الألماني "شوت سيجفريد".

 

وأشار "عامر" في تصريحات خاصة ل"الديار"، أنه في كل عام كان المصريون يحتفلون في العاصمة " المقدسة أبيدوس"، بعيد شجرة "أوزيريس" أمام معبده, ف يأتون بأكثر الأشجار إخضراراً لنصبها وزرعها في وسط الميدان الذي يمتلئ بالرجال والنساء، الأطفال والشباب.الأيتام والفقراء والضعفاء إنتظاراً للهدايا والعطايا, حيث يتلقى الكتبة طلباتهم وأمنياتهم ويسجلونها على الشقافات والبرديات، ويضعونها تحت قدمي "أوزير" الشجرة, ليحققها الكهنه قدر الإمكان، شجرة "أوزيريس" ليست فقط خاصة ب رب الزراعة والشعر والموسيقى الأسمر الجميل "أوزير", إنما هي شجرة الحياة.

 

 

وتابع "عامر" إلي أن "آنا رويز" أشارت في كتابها "روح مصر القديمة" إلى أسطورة مصرية تقوم فيها "سيشات" ربة الكتابة والحساب والعمارة وحفظ السجلات بتسجيل الأسماء والأعمال على شجرة الحياة بغرض منحهم الخلود.

 

وتابع الباحث الاثزي: تظهر الصور "أوزيريس" في جذع الشجرة، ويقف على جانبيه ربا الكتابة "تحوتي" و"سيشات" يكتبون الأسماء على أوراقها، كما يقول "وليم نظير" في كتابه أنه "صارت عادة الإحتفال بالشجرة في العالم من الشرق إلى الغرب، فأخذوا يحتفلون بالشجرة في عيد الميلاد، ويختارونها من بين الأشجار التي تحتفظ بخضرتها طوال السنة ك"السرو والصنوبر".

 

 

وصار الإحتفال بعيد "أوزيريس" الذي تحول إلى شجرة للخير والعطايا، إحتفالاً دولياً يجلب البهجة والسعادة, يتم إحياؤه شعبياً ورسمياً في الكثير من بلدان العالم, وإن كان العالم الغربي هو الأكثر إحتفاءاً الآن بذلك العيد، حيث تقترن إحتفالاته بمناسبات دينية وثقافية خاصة بكل بلد، بينما يبقى التقليد الخيري المتجسد في تنفيذ الأمنيات للكبار والصغار, الذين يترقبون الهدايا والعطايا مع الشجرة, رمز الخير والعطاء.