جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 09:44 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عبدالعزيز الرشيد يكشف عن من هو المريض المرفوض في عيادات التجميل

د.عبد العزيز الرشيد
د.عبد العزيز الرشيد

تحدث د. عبدالعزيز الرشيد جراح التجميل والحروق واليدين والجراحة الترميمية بدولة الكويت، خلال فعاليات مؤتمر البحرين الدولي عن نظرة المجتمع الخليجي خصوصا والوطن العربي عموما إلى جراح التجميل، وما هي مسؤولية جراحي التجميل في تثقيف المجتمع بقيم جراحات التجميل الحقيقية، وماهي الممارسات الصحيحة والممارسات الخاطئة في هذا المجال.

وأكد إن هناك ممارسات خاطئة تستهدف استغلال الراغبين في التجميل، مشددا على أن جراح التجميل لا يمكن أن يكون تاجرا، لأنه طبيب في الأساس، وأدى القسم الطبي على المحافظة على أسرار مرضاه وعدم إفشائها بدون اذن منهم، مشيدا بدور د. طارق سعيد رئيس المؤتمر الذي حرص على إضافة هذه النوعية من البرامج إلى جلسات هذا المؤتمر المهم على مستوى الوطن العربي، والذي يوفر الفرصة السانحة لجميع جراحي التجميل في الوطن العربي لالتقاء الخبراء العالميين في هذا المجال، ومن خلالها نقوم بتوصيل رسالة الى الجميع بخطورة الممارسات الخاطئة التي تتطلب وقفة جادة ضدها.

ورداً على سؤال حول إمكانية رفض جراح التجميل إجراء الجراحة للمريض، أكد الجراح الكويتي أن أول مؤشرات رفض الجراحة يأتي عندما يكون المريض متأثرا بآراء المحيطين به حول تجميل جزء ما في نفسه، حيث انه من الخطأ إجراء جراحة لمريض غير مقتنع بأن لديه عيبا ما، مضيفا أن هناك 5 إلى 10% من الأشخاص يعانون من متلازمة عدم تماثل الجسم، لأن صورته في المرآة ليست كالحقيقة، وبذلك مهما أجرى من عمليات تجميلية لن يكون مقتنعا بالنتيجة، وهذا أيضا مريض يرفض.

وأردف قائلا: كذلك المريض الذي يعاني من أمراض مزمنة ولا يعالج منها كالسكر والضغط، والأهم من كل ذلك، أرى أن الشخص الذي لا يجب أن يدخل عيادة جراح التجميل هو من يحمل صورة شخص مشهور ويطلب أن يجري جراحة ليكون مثله، فهذا شخص غير واقعي.

وتطرق د. عبدالعزيز الرشيد إلى أنه على أرض الواقع انقسم جراحو التجميل إلى قسمين، الأول من يسمح بإجراء الجراحات لمثل هؤلاء المرضى السالفي الذكر، أما القسم الثاني -وهم الغالبية في عالمنا العربي- فلا يسمحون بذلك. وشدد على أنه استخدم وسائل التواصل لتوصيل الرسالة السليمة لجراح التجميل، وكذلك ليكون وسيلة تواصل مستمرة مع المرضى المترددين على عيادته بالكويت، لافتا إلى أن جراحة التجميل ليست مقتصرة على جنسية معينة، لكنها تتيح الفرصة للطبيب الناجح، والطبيب العربي والخليجي حقق نجاحات لافتة في هذا المجال. وبشأن جراحات التجميل التي تشهد إقبالا من المرضى في الخليج، قال د. عبدالعزيز الرشيد إن أكثر الجراحات التي يقبل عليها المريض الخليجي حاليا هي جراحات ما بعد عمليات السمنة المفرطة، حيث إن الفترة ما بعد 2005 شهدت ثورة في عمليات السمنة كتكميم المعدة وغيرها، والآن بعد ما أدت هذه العمليات إلى وجود ترهلات شديدة في البطن، حيث ان المريض الذي تمكن من فقد الكثير من وزنه لم يهنأ بذلك بسبب الترهلات، وهنا يأتي دور جراح التجميل الذي يساعد هذا المريض على اكتساب الجسم المناسب.