جريدة الديار
الثلاثاء 8 يوليو 2025 10:31 صـ 13 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتفقد مبنى سنترال رمسيس ويتابع جهود استعادة خدمات الاتصالات المتأثرة بالحريق فتح باب الندب للعمل بديوان عام وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان: نبذة تعريفية عن دور اللجنة العليا لمكافحة الفساد المالي والإداري أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء باستثمارات تتجاوز 900 مليون جنيه ... نائب محافظ البحيرة يتفقد مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بمركز بدر تنسيق كليات السياحة والفنادق 2025: استرشاد بتنسيق 2024 تجهيز 628 مركزًا انتخابيًا بالبحيرة بإجمالي 633 لجنة فرعية لاستقبال 4 ملايين و351 ألف و751 ناخبًا وناخبة تنسيق الدبلومات الفنية 2025: كل ما تريد معرفته أرقام بديلة للتواصل مع الإسعاف في حالة الطوارئ بالبحيرة جامعة دمنهور وجامعتي طنطا وكفر الشيخ يطلقان قافلة طبية مجانية بقرية إريمون

العودة للحياة البدائية

الكاتب حسين علي غالب
الكاتب حسين علي غالب

حملة دعائية لشركة سياحية ، قامت بغزو مواقع الانترنت تحت عنوان " العودة للحياة البدائية " ، العنوان جذاب وغريب في نفس الوقت ، والتفاصيل ممتعة وهي بأن الشركة قامت بتأسيس منطقة سياحية بدائية بكل ما تعنيه الكلمة ، بيوت من طين وخشب ، ومياه يتم توصيلها يدويا حيث يقوم شخص يملك عربة يجرها حمار بنقل المياه إلى البيت الذي سوف تسكن فيه ، أما التيار الكهربائي فغير موجود وهناك موقد لك للطبخ والتدفئة مع فانوس للإنارة في الليل ، أما الأمور الأخرى كخط الهاتف وشبكة الانترنيت فمتوفرة طبعا لكن خارج المنطقة السياحية .

فكرة "العودة إلى الحياة البدائية " جعلتني أتعمق بحثا عنها عبر شبكة الانترنيت وإذ أكتشف أمور كثيرة لم أكن أعرفها ، مواقع تتحدث عن هذا الموضوع ، وكتب ومجلات لا تعد ولا تحصى ، ومجموعات سكانية في دول كثيرة ترفض التكنولوجيا بكل أشكالها وتتشبث بأسلوب حياتها حتى لو اتهمت بالتخلف والجهل وتدعو الجميع للمشاركة والدعم، وهناك أيضا أفراد قاموا بعمل مقاطع فيديو كيف أنهم يعيشون وحيدين في غابة ويبداءون بعمل كل شيء من المواد التي وفرتها لهم الطبيعة وكل التعليقات تشعر بالفرح وتحدسهم على ما هم فيه من نعمة ..!! أننا إمام تيارين كل واحدا منهم يسير في اتجاها مختلف تيار يريد التكنولوجيا ويجد أنها تخدمه وتحسن من حياته نحو الأفضل ، وتيار أخر فرح ومندمج بالحياة البدائية ويعتبر التكنولوجيا لعنة أصيب بها والابتعاد عنها هو الحل الوحيد الذي لا مفر منه ، أنني كما غيري أقف في المنصف فالتكنولوجيا لا يمكنني الإبتعاد عنها ولكني أحب الكثير من الأشياء في الحياة البدائية وعلى الخصوص الجانب الاجتماعي الذي تأثر تأثيرا شديدا بسبب التكنولوجيا وافرازاتها من الغث والسمين .