جريدة الديار
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 05:35 مـ 15 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير العمل يُقرر إيقاف وإغلاق نشاط 10 شركات إلحاق عمالة مصرية بالخارج لمخالفتها أحكام القانون البنك الأهلي والـ (CIB) يوقعان تمويلاً مشتركاً لمشروع ”بيوردايف” لإنتاج المواد الكيماوية نداء وطني للمشاركة: ”إنزل شارك.. صوتك مهم” يدعو للمشاركة في إنتخابات مجلس النواب محكمة تابعة للاحتلال تمدد اعتقال المدعية العسكرية 3 أيام طلاب ومستوطنون يهود يقتحمون المسجد الأقصى بتكلفة 55 مليون جنيه.. تنفيذ أعمال رصف طريق الخيري بسطرة بدمنهور بطول 7 كم صور الأقمار الصناعية تكشف رعبا يحدث في السودان.. مذابح ومقابر جماعية مرصد الأزهر: إسرائيل دمرت 95% من مدارس غزة.. وندعو المجتمع الدولي لإعادة تعمير قطاع التعليم الأوراق المطلوبة للتعاقد على الغاز الطبيعي بعد انتشار متحور جديد بالماشية.. هل اللحوم في الأسواق آمنة؟ رئيس مجلس النواب يستقبل رئيس جمهورية قيرغيزستان محافظ الدقهلية: بدء المرحلة الثانية من حملة التوعية والتواصل المجتمعي ”نظافة محافظتنا .. أكيد مسؤوليتنا”

إضاءة سريعة| الرفاعي عيد يكتب: «أحلام مقتولة»

الكاتب الصجفى الرفاعي عيد
الكاتب الصجفى الرفاعي عيد

ربما صادم عنواني، ربما شارح أفكاري، ربما فاضح أوجاعي وأوجاع أجيال قد عاشت لتحلم، فأدركت أن فعل ممارسة الحلم مجرم بنص قانون القهر الذى عز فيه كل شيء، واستعصى على الكثيرين منا فك طلاسمه.

وللحقيقة فلم يكن فى تصوري يوما أن يكون “الحلم ” أحد آليات اختبار أتعرض له حين البحث عن عمل شكل كله فى وجداني، ومنذ الصغر حلما صرت الآن أمقته ، بل ومجبر فى مقته على عدم التخلي عنه، فى ازدواجية تناقضيه تحتاج إلى متخصص.

ضحكت كثيرا عندما قرأت تلك العبارة التي جاءت فى سياق الاختبار”أكتب مقالاً عن الحلم الذي تريد أن تحققه في حياتك، وضع له عنواناً مناسباً”، وعلى ساحة العقل رحت استعرض مئات الأسئلة، مصحوبة بالكثير من الحكايات، وتذكرت كم كانت الأحلام ثائرة ، دفعتني يوما أن أسمى ديوانى الأول ” أحلام قلوب.. ثائرة ” ، وأجسد حلما وقت فقدت صديقي شهيدا من أجل الحلم ، ورأيت وقتها أن الحلم عنوان حياة .. لكن عقلي راح إلى سؤال أظنه نذير سوء جديد ، من أدرك يوما حلمه ؟

لا اعرف لماذا تذكرت رغما عنى سالي زهران ، وإسلام بكير ، ومحمد مصطفى ، ومحمد الجندي … الخ ، ربما هم أحلامنا التي ماتت بداخلنا ألما وكمدا ، فما كانت هذه الأحلام إلا لتبحث عن وطن نكون فيه ما نريد، نكون فيه ما نتمنى بعيدا عن الرشوة والمحسوبية، بعيدا عن التصنيف بمظهر أو شكل أو معتقد، بعيدا عن المواء مات والحسابات التي ما أنزل الله بها من سلطان.

إن ثمة غيوم ليست بريئة تحلق فى سماء أحلام جيلى، وأجيال قادمة، اصطلحوا جميعا أن يرفضوا دوما ذلك الفصل الدائم ما بين واقع يحكمه منطق ” اللي تغلب به إلعب به ”، وبين من يمهد الطريق لتمرير هذا المنطق وجعله دستورا حصينا أصيلا، فيمتطى جواد الظلم، ويقتل كل الأحلام.

وأخير يوم يحدث ذلك، ستصير الأحلام بلا أحلام، مادام الظلم القائم فينا سمت حياة، مادامت أوجاع البسطاء صارت فى أعينهم أحلام.