جريدة الديار
الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 08:39 صـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مشاركة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب المصري بأعمال الجمعية الـ ١٥١ للاتحاد البرلماني الدولي تفاصيل اكثر حول انتخابات مجلس النواب في مصر 2025 ”غرينبيس”: سنوات من التحذيرات… قابس بحاجة للتحرّك العاجل لتنفيذ القرار الحكومي الصادر في 29 جوان 2017 و إنقاذ حياة المواطنين تحالف مصرفي يمنح تمويل إسلامي مشترك -مضاربة - بقيمة 5.2 مليار جنيه لشركة انرشيا للتنمية العقارية تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، أطلق ”القومي لذوي الإعاقة” ومحافظة الجيزة مبادرة ”أسرتي قوتي” وكيل وقائي صحة الدقهلية يتابع تنفيذ توصيات وكيل الوزارة وتطعيمات نزلاء مركز إصلاح وتأهيل جمصة ضبط ترزى لتصوير سيدة دون علمها حال تواجدها بالمحل خاصته للقياس نميرة نجم لسبوتنيك : إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة بتمويل أمريكي يعيدنا إلى عصر إبادة الهنود الحمر في القرن السابع عشر. محافظ سوهاج يقوم بزيارة مفاجئة لتفقد موقف الجامعة الجديدة عقب الشكوى المتكررة من الطلاب نائب محافظ الدقهلية يترأس اجتماع مجلس إدارة الأسواق والسويقات بالمحافظة سكرتير عام محافظة الدقهلية يترأس اجتماعاً لمتابعة ملفات التقنين والتصالح وتنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية وزيرة التنمية المحلية تستقبل سفير الإمارات الجديد بالقاهرة لبحث سُبل التعاون في عدد من المجالات المشتركة

إضاءة سريعة| الرفاعي عيد يكتب: «أحلام مقتولة»

الكاتب الصجفى الرفاعي عيد
الكاتب الصجفى الرفاعي عيد

ربما صادم عنواني، ربما شارح أفكاري، ربما فاضح أوجاعي وأوجاع أجيال قد عاشت لتحلم، فأدركت أن فعل ممارسة الحلم مجرم بنص قانون القهر الذى عز فيه كل شيء، واستعصى على الكثيرين منا فك طلاسمه.

وللحقيقة فلم يكن فى تصوري يوما أن يكون “الحلم ” أحد آليات اختبار أتعرض له حين البحث عن عمل شكل كله فى وجداني، ومنذ الصغر حلما صرت الآن أمقته ، بل ومجبر فى مقته على عدم التخلي عنه، فى ازدواجية تناقضيه تحتاج إلى متخصص.

ضحكت كثيرا عندما قرأت تلك العبارة التي جاءت فى سياق الاختبار”أكتب مقالاً عن الحلم الذي تريد أن تحققه في حياتك، وضع له عنواناً مناسباً”، وعلى ساحة العقل رحت استعرض مئات الأسئلة، مصحوبة بالكثير من الحكايات، وتذكرت كم كانت الأحلام ثائرة ، دفعتني يوما أن أسمى ديوانى الأول ” أحلام قلوب.. ثائرة ” ، وأجسد حلما وقت فقدت صديقي شهيدا من أجل الحلم ، ورأيت وقتها أن الحلم عنوان حياة .. لكن عقلي راح إلى سؤال أظنه نذير سوء جديد ، من أدرك يوما حلمه ؟

لا اعرف لماذا تذكرت رغما عنى سالي زهران ، وإسلام بكير ، ومحمد مصطفى ، ومحمد الجندي … الخ ، ربما هم أحلامنا التي ماتت بداخلنا ألما وكمدا ، فما كانت هذه الأحلام إلا لتبحث عن وطن نكون فيه ما نريد، نكون فيه ما نتمنى بعيدا عن الرشوة والمحسوبية، بعيدا عن التصنيف بمظهر أو شكل أو معتقد، بعيدا عن المواء مات والحسابات التي ما أنزل الله بها من سلطان.

إن ثمة غيوم ليست بريئة تحلق فى سماء أحلام جيلى، وأجيال قادمة، اصطلحوا جميعا أن يرفضوا دوما ذلك الفصل الدائم ما بين واقع يحكمه منطق ” اللي تغلب به إلعب به ”، وبين من يمهد الطريق لتمرير هذا المنطق وجعله دستورا حصينا أصيلا، فيمتطى جواد الظلم، ويقتل كل الأحلام.

وأخير يوم يحدث ذلك، ستصير الأحلام بلا أحلام، مادام الظلم القائم فينا سمت حياة، مادامت أوجاع البسطاء صارت فى أعينهم أحلام.