جريدة الديار
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 11:31 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
لا صحة لإغلاق الطرق في القاهرة: شائعات قبل افتتاح المتحف المصري الكبير د. منال عوض تشهد توقيع عقد تقديم خدمات الجمع و نظافة الشوارع بأحياء محافظة بورسعيد ضبط مصنع خمور غير مرخص في طناش: حملة لضبط الأنشطة المخالفة بالجيزة جامعة المنصورة: وكيل كلية العلوم يقدم درع التكريم لأمين جامعة المنصورة المساعد لشؤون التعليم والطلاب الغربية: ابن يقتل والده ويحاول إخفاء الجريمة بادعاء الوفاة الطبيعية مشاجرة بالعصي الخشبية في الشرقية بسبب ميراث أرض زراعية: 7 أشخاص في قبضة الأمن السودان: قوات الدعم السريع تهاجم مستشفى الفاشر وتقتل مئات المدنيين معجزة طبية في البحيرة: إنقاذ حياة طفل سقط من الدور الخامس بمهارة فريق طبي مدبولي يستقبل رئيس وزراء الكويت: مناقشة ملفات مشتركة وتعزيز التعاون الثنائي حماس: لن نسمح للاحتلال بفرض وقائع جديدة تحت النار البحيرة تشهد حركة تغييرات في رؤساء الوحدات المحلية: التفاصيل الكاملة إحالة ”مداهم” للمحاكمة الجنائية في اتهامه ببث محتوى خادش للحياء العام

ضد القوى التي تهدد مستقبل السلام والأمن ولاسيما القوى الإيرانية

الكاتب محمد فياض
الكاتب محمد فياض

لم يقل بن سلمان أن الدافع لحضوره هو الحرب ضد إيران بل حسم أمره وقال القوى الإيرانية وهو يقصد أن حزب الله اللبناني والجيش العربي السوري والشعب المقاوم في اليمن والعراق قوى إيرانية.. ومع ذلك وبعد ان اعترضت اوروبا لمصالحها التى ترى أن التحالف والخروج لهذه الحرب المعلنة سوف تهدد مصالحها .

وإن كنت أرى أن جولات أخرى سوف تسعى إليها الأنظمة الساعية لحتمية الحرب وترى فيها مجداً لايراه غيرها .سوف تذهب هذه الأنظمة ببذخ الدفع بالمليارات لا لتكلفة الحرب وفقط بل لتعويض المتقهقرون من معسكر الغرب لحملهم على تبديل موافقة مكان الرفض .

إن الحرب التي يتجهز لها معسكر واشنطن لن تكون نزهة صيد في ليلة شتوية دافئة .لكننا نراها حلقة من حلقات جهنم التي شرحتها الكتب السماوية .وإن بدأت _ لاقدر الله لها أن تبدأ _ لا أظنها قد تنتهي والدولة القطرية بمفهومها وحدودها وثوابتها في المنطقة العربية كما هي قبل البدء . وجولة أخرى أكثر وضوحاً وقسوة من جولات الحرب الثالثة والتي بدت الجولة الأولى لها في الجغرافيا السورية وانهزمت أمريكا وحلفها بفضل القيادة الحكيمة لإدارة الأزمة وصياغة التحالفات والجيش العربي السوري وثوابت التاريخ في إسقاط مشروع التقسيم الجديد للمنطقة العربية والتي وقف الجيش العربي بكتائبه الثلاثة في سورية ومصر للحيلولة دون تحقيقه.

ونخشى من بدء حرب كتلك التي تسعى إليها واشنطن بغرض تعويض الخسائر الإستيراتيجية لهزيمة أدواتها على الجغرافية السورية .فإن أول ردة فعل سوف تذهب إليها طهران وهي تمارس حقها في الدفاع سوف يتم إشعال الحرائق في كل القواعد العسكرية في المنطقة والتي تعتبر مخلب قط متقدم لنهش الجسد الإيراني ..وباعتراف أمريكا وحلفها فطهران تمتلك تقنيات المواجهة وخوض الحرب الطويلة والتي تحت أقل التقديرات لن تتوقف قبل مرور ربع قرن من بدايتها تؤثر بالسلب على اقتصاديات المنطقة وأمنها وسلامة أراضيها وتضع الجميع إما مع أو ضد ... ...

.لست مدافعاً عن طهران .بل خشيتي ورعبي من تهديد سلامة أراضينا العربية ورجحان - في حال قيام الحرب- سقوط أولادنا وقوداً على هذه الجبهة أو تلك ...ودون مكسب واحد يمكن تخيله من الآن . ويحضرني قدرة الدبلوماسية الإيرانية على إدارة الملف النووي لأكثر من أربعة عشر عاماً حتى تم إنجاز الإتفاق الذي انسحبت منه أمريكا بصلف لايستند إلى أي قاعدة أو سابقة دولية .

ونستطيع أن نتوقع بحساباتنا كم سنة يمكن أن تستمر الحرب حتى تضع أوزارها .وماهي الجغرافيا ومساحاتها التي ستحترق بلهيبها _ لاقدر الله لها ان تكون _. ولن يقف معسكر الطرف الآخر من العالم متفرجاً ..روسيا والصين .

وقد اقتربت المحارق هنا من الجغرافيا الروسية أكثر منها في الجغرافيا العربية السورية.. ومن أراد أن يكون محايداً من دول المنطقة لن يكون له مايريد .

إن بدأت تلك الحرب التي يسعى إليها وارسو ...سيبدأ فوراً سقوط كل الإمارات والممالك العربية في الجغرافيا العربية شرقاً وغرباً. وقد صرّح أدميرال عسكري إيراني رداً على مهاترات واشنطن وحلف التجهيز للحرب من وارسو : لقد حان الوقت لإخراج القوى الأجنبية من المنطقة. ليس من العقل أن تشتعل الحروب بالإختيار ..لكنها تصبح حقاً وفريضة وطنية واجبة في حال رد الإعتداء . إن أنتج وارسو حرباً ..تبدأ الإمارات والممالك في التحلل .