الاعلامية اللبنانية ماجدة داغر : استقالة «الحريرى» انتصار للبنانيين.. وخطوة أولى فى درب الألف ميل
الشارع اللبناني والمتظاهرين لن يقبلوا بحكومة من السياسيين التقليديين.. وحزب الله لن يرضى أن يكون خارج المحاصصة الطائفية
قالت الكاتبة والإعلامية اللبنانية ماجدة داغر، أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تحت ضغط الشارع هى الخطوة الأولى في درب الألف ميل علي حد وصفها لانتصار اللبنانيين المطالبين بالتغيير.
وأضافت "داغر" فى تصريحات خاصة لموقع "الديار "، أن الرئيس سعد الحريري أثبت أنه رجل كل المواقف والرجل الوطني الذي لا تهمه المناصب إنما يهمه بلده ومواطنيه.
وأشارت "داغر" أن سعد الحريرى، ذكّر اللبنانيين بموقف والده الشهيد الذي قال "ما في حدا أكبر من بلدها".
وعن الخطوة التالية، قالت "داغر" أنها تتمثل في المشاورات وتشكيل حكومة، لأن استقالة الرئيس هي اليوم بحكم المنتهية بحسب المادة ٦٩ من الدستور، والتي تنص على أن الحكومة تعتبر بحكم المستقيلة بمجرد استقالة رئيسها.
كما وأنه لا خوف من فراغ بل تصريف أعمال إلى أن تتشكل الحكومة وذلك أيضاً بحسب البند ٢ من المادة ٦٤ من الدستور.
كما اعتبرت "داغر" ان الاستقالة ساهمت بتنفيس احتقان الشارع خصوصاً بعدما حدث اليوم من اجتياح عناصر من حزب الله وحركة أمل لا زالت الأسماء مبهمة خصوصاً أن الثوار يطالبون بحكومة اختصاصيين أو تكنوقراط وهذا ما دونه صعوبات في اختيار أسماء مستقلة لا تنتمي لأي من الأحزاب.
وأوضحت "داغر" أن لبنان لديه الكثير من الوجوه الشابة والمستقلة والنزيهة.
وكشفت "داغر" عن مصادر رئيس الجمهورية (غير الرسمية) أن ثمة ضغطاً على رئيس الحكومة لتوزير جبران باسيل ضمن حكومة التكنوقراط في مقابل تسمية الرئيس الحريري.
وهذا الأمر دونه عقبات لأن الرئيس الحريري لن يقبل نظراً لرفض الشارع وكرهه لوزير الخارجية جبران باسيل الذي يعتبره حزب الله رجل الحزب في الحكومة وفي السلطة، وبالتالي الآن نحن أمام مراوحة لكي تتضح الأمور.
وعن بعض الأسماء المتداولة لرئاسة حكومة التكنوقراط اعتبرتها مسألة تكهنات حتى الآن، أردفت "داغر" أن عبد الرحيم مراد هو من فريق الثامن من آذار وسعد هو قريب من الناس المطالبين في الشارع حتى الآن لا شيء واضحاً، بحسب اعتقادي أسامة سعد بعيد عن التداول، وعبد الرحيم مراد لطالما طُرح سابقاً من قبل فريق ٨ آذار وحزب الله. إذا لم يتمّ الاتفاق مع الحريري فنحن أمام احتمالات مفتوحة إذا أراد حزب الله أن يكمل سيطرته على البلد.
وأكدت "داغر" أن الشارع اللبناني والمتظاهرين لن يقبلوا بحكومة من السياسيين التقليديين، وأعتقد أن حزب ألله لن يرضى أن يكون خارج المحاصصة الطائفية التي يحتل من خلالها لبنان بحكومته وإداراته ومرافقه، حيث أن المطلوب حكومة من خارج هذه المنظومة وذلك سوف يؤدي إلى صعوبات وعقوبات في تشكيل الحكومة.