سياسيون : اعتداء رئيس الوزراء الإسرائيلي على مدينة الخليل الفلسطينية استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين
بعدما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية للمرة الأولى منذ 20 عاما، في خطوة قوبلت بتنديد وغضب فلسطيني واسع.
وجاءت زيارة نتنياهو إلى الخليل لاحياء ذكرى مرور 90 عاما على مقتل 67 يهوديا في المدينة، وقبل أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية (الكنيست) المقررة في 17 سبتمبر الجاري.
من جانبه قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن مشاركة نتنياهو في اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل هو دعاية رخيصة من أجل كسب أصوات المستوطنين فى الانتخابات المقبلة من ناحية ومن ناحية أخرى فإن اقتحام نتنياهو بلدة الخليل اراها ، "جزءا من المخطط التهويدي الذي يستهدف الحرم الابراهيمي بهدف سلخه عن عروبته، مؤكداً أن هذا الاقتحام شاهد حي على عنصرية الاحتلال الإسرائيلى وتطرفه ".
وحذر "ناجى الشهابى "من تداعيات "اقتحام نتنياهو وعناصر حزبه المتطرف لمدينة الخليل، في إطار حملته الدعائية لكسب أصوات المتطرفين والمستوطنين في الانتخابات المقبلة.
واضاف" رئيس حزب الجيل" إن "إقحام الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في مهاترات انتخابية هو جريمة وانتهاك للحقوق الفلسطينية في الأرض والمقدسات، وانتهاك سافر للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة التي أكدت أكثر من مرة أن مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف هو جزء أصيل من التراث الفلسطينى وهو تراث إسلامي خالص ولا حق لغير المسلمين فيه أسوة بالحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة لمدينة القدس".
وصرح ياسر فراويلة، الباحث السياسي، أن زيارة نتانياهو لمدينة الخليل رساله المتطرفين انه سوف يعود عن اتفاقات دولته مع الفلسطينيين وللتغطية على ماقامت به المقاومه ممثلة فى حزب الله بعد الهجوم داخل العمق وتدمير ومقتل رئيس أركان قواته الشماليه.
وأشار" فراويلة " بهذا يلوح بضرب المربوط وهم الفلسطينيين حتى يتراجع السايب وهم المقاومة فى الخارج لكن هذا كله من أجل الانتخابات الداخلية، وأيضا حركة إستعراضية ستكلفه الكثير خاصة أن حزب الله لم بغلق معه حسابه بعد.
وأعرب الدكتور مشعل بن فهم السلمي, رئيس البرلمان العربي, عن إدانته وإستنكاره الشديدين اقتحام رئيس وزراء القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس القوة القائمة بالاحتلال رؤوبين ريفلين لمدينة الخليل، مؤكداً إن هذه الأفعال التصعيدية غير المسؤولة تأتي استمراراً لنهج القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل بالاعتداء على الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة ومدينة الخليل، وتُشكل استفزازاً خطيراً لمشاعر الملايين من العرب والمسلمين، محذراً من عواقب الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات لما لها من تداعيات خطيرة، ومحملاً حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يهدف لإثارة الفوضى وجر المنطقة إلى مزيد من التوتر مما ينبئ بنتائج وعواقب غير محسوبة.