جريدة الديار
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 06:47 مـ 2 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
انتشار آليات عسكرية في شوارع سيول بعد إعلان الأحكام العرفية مدبولي يستعرض مع المشرف على ”القومي لذوي الإعاقة” ملفات عمل وأنشطة المجلس اليوم العالمي لذوي الهمم.. طلاب مدرسة صلاح نافع للتربية الفكرية في زيارة للإسكندرية غلق 3 منشآت تجارية تدار بدون ترخيص خلال حملة مفاجئة بالمنيا مستقبل العلاقات بين أمريكا وإيران في عهد ترامب جهات التحقيق تعاين موقع حريق مدرسة بورسعيد الثانوية رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات ندوة الولاء والمواطنة في رحاب كلية العلوم الرئيس الكوري الجنوبي يفرض الأحكام العرفية الطارئة بالبلاد قائد القوات البحرية يشهد تدشين القاطرة الثالثة من طراز ASD بترسانة الإسكندرية الأولمبياد الخاص يشارك في اجتماع اليونسكو احتفالا باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة قرينة السيسي: أفتخر بجهود أبنائي وبناتي المبدعين من ذوي الهمم تنظيم الاتصالات يصدر تعليمات لتيسير استخدام ذوي الهمم للمحافظ الإلكترونية للمحمول

منى شطا تكتب… زاوية نفسية.. ”الأمراض النفسية” منظور شامل

الأخصائية النفسية منى شطا
الأخصائية النفسية منى شطا

هذا هو لقاءنا الأول فى سلسلة نفسية جداً نبدأها، بتوفيق الله مع "الديار"، وبعد مزيدٍ من التفكير، كان لابد من مدخل يوضح ما هو علم النفس، وكيف تكون استراتيجيته، وما هو حدود عمله وكيف يبحث فى أغوار النفس البشرية بالبحث والشرح والتفصيل.

وتجدر الإشارة الأولى لنا فى حديثنا عن المرض النفسي، للقول أنه يبحث فى نطاق عريض من مشكلات الصحية النفسية، والتي يوضحها العلماء بأنها، تلك الاضطرابات التي تؤثر في مزاجك العام، وتفكيرك وسلوكك بشكل عام أيضا.

ومن أمثلة هذه الأمرض الاكتئاب وما يتفرع منه، واضطرابات القلق، والفصام بأنواعه، والاضطرابات السلوكية سواء كانت إدمانية، أو فى الحياة العامة كالأكل .

ويعانى العديد من الأشخاص هواجس مختلفة، بما يخص صحتهم النفسية، وربما يكون ذلك طبيعيا، لكنه فى بعض الأحيان قد تصبح تلك الهواجس مرضاً حقيقياً إذا ما كتب لها الإستمرار، وصاحبها التوتر، فتؤدى إلى التأثير العام على القدرة فى القيام بالوظائف الحياتية الطبيعية.

وفى هذه الحالة قدم العلم عددًا من الحلول، للخروج من ذلك النفق المظلم – المرض النفسي، إما بالأدوية، فى حالات يأتي الطريق الثانى مكملا لها وهو التحدث إلى أخصائي أو معالج نفسي، يمكن أن يساعد فى عملية التصحيح والتأهيل، ويمكن أن تستخدم كلا الطريقتين بشكل منفصل.

ولمزيدٍ من التوضيح، فلا بد أن نعلم أن المحرك نحو التيقن بمعرفة المرض وجود العرض والأمارات، اللتان تمثلان المؤشر الأول لتحرتك المعالج أو الطبيب، ومنها على سبيل المثل، الإحساس بالحزن الدائم أو الاكتئاب المصاحب لحادث ما، وكذلك الدخول فى حالة من تشوش التفكير أو حتى انخفاض القدرة على التركيز بشكل عام، أو فى أمر خاص، والإصابة بالشعور المفرط بالقلق، أو بالذنب تجاه أمر ما، وتقلب الحالة المزاجية للشخص بشكل زائد عن الحد، سواء بشكل مرتفع والعكس، علاوة على الدخول في حالة من الإنعزال عن المجتمع المحيط،

وكذلك الشعور بقدر كبير من التعب، أو انخفاض الطاقة، أو مشاكل النوم، منها بشكل كبير ما يندرج تحت قائمة الأمراض النفسية، والإنفصال عن الواقع -الأوهام، أو البارانويا أو الهلاوس، عدم القدرة معايشة الضغوط اليومية، أو عدم التعامل مع المشكلات، وصعوبات التواصل، والإمان بأنواعه، والتغيرات العادات الغذائية، والدافع الجنسي والغضب الشديد، أو العدوانية أو العنف.

كل ذلك مما سبق يبحثه علم النفس، وغيره من الأعراض الغير مفسرة، والتي تظهر أحيانًا كأعراض الاضطرابات في الصحة النفسية على هيئة مشاكل جسدية، مثل الشعور بألم في المعدة، أو ألم في الظهر، أو صداع، أو آلام وأوجاع أخرى ليس لها سبب عضوى.

عند هذا الحد نتوقف، على وعد باستكمال الحديث عن الأمراض النفسية من المنظور الشامل لنتعرف فى اللقاء القادم متى نحتاج إلى زيارة الطبيب، وكيف نستشعر إصابة الآخرين بمرض نفسى للمساعدة فى علاجهم.. وللحديث بقية.