وزيرة البيئة توقع مذكرة تفاهم مصرية مجرية للتعاون البيئي المستدام

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية المجربة للتعاون الإقتصادي، برئاسة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولي عن الجانب المصري والسيد بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة من الجانب المجرى، وبحضور السيد الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والسيد المهندس حسن الخطيب ووزير الإستثمار والتجارة الخارجية، والسيد حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، و ممثلي وزارات الخارجية الإتصالات والتكنولوجيا المعلومات والموارد المائية والري والزراعة والإنتاج الحربي.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد في كلمتها أنها فرصة مهمة لمناقشة واستكشاف سبل تعزيز التعاون الثنائي، في العديد من الـمجالات الحيوية ومنها حماية البيئة، في وقت تحتل فيه القضايا البيئية أولوية على الأجندات السياسية والاقتصادية والثقافية في جميع أنحاء العالم، ويتطلب مُواجهة هذه التحديات جهودًا حثيثة وتعاونًا بين كافة الدول.
ولفتت وزيرة البيئة، إلى أهمية الإنتقال الأخضر في عالم يواجه العديد من التحديات، معربة عن فخرها بجهود مصر في استكمال تحقيق أهدافها في ملف تغير المناخ، وأحد القطاعات التي حققت خفضا كبيرا في الإنبعاثات قطاع النقل بنسبة ٧٠٪, ويتم العمل على تسريع إجراءات التخفيف في هذا القطاع، لذا فهو من القطاعات الواعدة للتعاون المشترك.
و إستعرضت وزيرة البيئة عدداً من الفرص الواعدة لإستثمارات القطاع الخاص في مجال التحول الأخضر، ومنها الطبيعة والسياحة البيئية التي تم العمل خلال السنوات الماضية على خلق المناخ الداعم لها ولإشراك القطاع الخاص لتنفيذ الأنشطة في المحميات الطبيعية والشعاب المرجانية وحلول المناطق الساحلية .
و أضافت وزيرة البيئة، أن من المجالات الواعدة للتعاون أيضًا بين البلدين هو الإقتصاد الحيوي وعقد الشراكات بين القطاع الخاص في مجال إدارة المُخلفات خاصة مع تنفيذ القانون الجديد لتنظيم إدارة المُخلفات الذي يركز على الإقتصاد الدائري، و أيضًا تعظيم إستثمارات القطاع الخاص في قطاع الزراعة وخاصة إستنباط المحاصيل القادرة على مُواجهة آثار تغير المناخ.
وفي سياق متصل، وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسيد بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة، نيابة عن وزير الطاقة المجرى، مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة المصرية و وزارة الطاقة المجرية، بشأن التعاون الثنائي في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، وذلك وفقًا للتشريعات الوطنية لكلا البلدين ومبادئ القانون البيئي الدولي؛ مما يعزز العلاقات الودية بين الطرفين القائمة على تبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة والتكنولوجيا.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مذكرة التفاهم بين الطرفين تدعم أواصر التعاون بينهم في عدد من المجالات البيئية كإدارة النفايات، الحد من التلوث الصناعي وجودة الهواء والمياه، التدقيق البيئي، إدارة تلوث التربة والمياه الجوفية، رفع الوعي البيئي .
وأشارت وزيرة البيئة أنه وفقاً لبنود البروتوكول يتم تنظيم ورش عمل و لقاءات مشتركة يحضرها العلماء والخبراء وصناع القرار وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين من الجانبين، بالإضافة إلى تبادل الزيارات و الخبراء والوفود، و تشجيع التعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين في مجالات التعاون المشتركة التي نص عليها البروتوكول.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أنه وفقاً لبنود مذكرة التفاهم سيعمل الطرفان وفقًا لإختصاصاتهما بما يتوافق مع تشريعاتهما الوطنية المحددة وبالتنسيق مع الوزارات المعنية الأخرى، على تشجيع المنظمات والشركات والبلديات على إقامة وتطوير التعاون مع بعضها البعض في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.