جريدة الديار
الجمعة 21 فبراير 2025 11:46 مـ 23 شعبان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تلتقي نظيرها الأردني لبحث آليات تعزيز العمل البيئي المشترك

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ورئيس الدورة العشرين للمجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن "برسجا" ، لقاءا ثنائيا مع الدكتور معاوية خالد الردايدة وزير البيئة الأردني، لمناقشة عدد من الموضوعات البيئية المشتركة بين البلدين، و إستعراض مستجدات خطة عمل الهيئة في ظل رئاسة مصر لها، والخطة المستقبلية، ومستجدات القضايا البيئية العالمية، وذلك على هامش مشاركتها في الدورة الحادية و العشرون لإجتماع المجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، بمدينة العقبة الأردنية لتسليم رئاسة المجلس الوزاري للهيئة للمملكة الهاشمية الأردنية بحضور وزراء البيئة بدول بالمملكة العربية السعودية ، و السودان، و الصومال ، و جيبوتي .

في بداية اللقاء أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن تقديرها للتعاون المُثمر بين مصر و الأردن في عدد من المجالات البيئية، مُؤكدة أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات بين البلدين و حرصهما المشترك على حماية الموارد الطبيعية و تحقيق التنمية المُستدامة، مُشيدة بالجهود المُشتركة في مُواجهة التحديات البيئية، لاسيما في مجالات الحفاظ على التنوع البيولوجي، و السياحة البيئية، و مكافحة التلوث، و التكيف مع تغير المناخ، مُؤكدة على أهمية إستمرار تبادل الخبرات و تعزيز الشراكات البيئية بين البلدين، بما يُسهم في تحقيق الأهداف الإقليمية و الدولية لحماية البيئة البحرية و تحقيق الإستدامة .

و خلال اللقاء إستعرضت وزيرة البيئة، الدور الذي قامت به مصر، خلال رئاستها للدورة العشرين للمجلس الوزاري للهيئة، حيث عملت على تعزيز الوعي بضرورة الربط بين قضايا تغير المناخ و الحفاظ على التنوع البيولوجي، كما تم العمل على تطوير خطة عمل الهيئة، و تنظيم العمل داخلها، و تذليل العقبات التي تواجهها، مُوضحة أن هناك خطوات فعلية تمت لتعزيز الهيكل الداخلي للهيئة، و قد تحسن الوضع المالي بفضل الحصول على تمويلات من خلال شركاء التنمية لدعم مشروعات خاصة بدول الإقليم، مُؤكدة على أن خطة تطوير الهيئة تهدف إلى تنويع مصادر التمويل و التركيز على بناء شراكات و إتفاقيات تعاون تُسهم في إستقرار النظم البيئية في البحر الأحمر و البحر المتوسط .

و من جانبه ثَمَّن الدكتور معاوية الردايدة، جهود الدكتورة ياسمين فؤاد البارزة خلال رئاستها للمجلس الوزاري للهيئة على مدار عامين، مُشيدًا بدورها في تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية لتوفير تمويل أكبر و تنفيذ مشروعات نوعية تخدم بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، كما أكد حرص الأردن على دعم الهيئة و البناء على الإنجازات المُحققة، مع مُتابعة تنفيذ المشروعات البيئية و تعزيز التعاون الإقليمي لضمان التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة في المنطقة.

كما تطرق الطرفان إلى القرارات المُزمع مناقشتها في الإجتماع الوزاري للهيئة في دورته ٢١ و التي تم طرحها في الإجتماع التحضيري، و مُقترحات تطوير الهيئة، و سُبل تعبئة الموارد اللازمة لدعم أنشطتها في مختلف القضايا البيئية التي تخدم مصالح دول الإقليم، مع مراعاة التحديات العالمية مثل تغير المناخ و التلوث البلاستيكي، و التأكيد على أهمية تعزيز قدرات الدول الأعضاء لضمان فاعلية الجهود البيئية المُشتركة و تكثيف الجهود خلال الفترة المُقبلة لتعزيز التعاون الإقليمي، بما يضمن إستمرار الهيئة في أداء دورها الفاعل .

كما ناقش الجانبان القضايا البيئية العالمية و مُستجداتها و منها تغير المناخ، في إطار الهدف الكمي الجماعي الجديد لتمويل المناخ الذي تم إقراره خلال قمة المناخ COP29، و كذلك مُخرجات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 و التي عقدت بكولومبيا، و المُزمع إستئنافه في نهاية الشهر الجاري بدولة إيطاليا، بالإضافة إلى مناقشة مُقترحات مشروعات لصندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، و الذي تم إنشاؤه مُؤخرًا من قبل وزارة البيئة الصينية و برنامج الأمم المتحدة للبيئة و إتفاقية التنوع البيولوجي بالأمم المتحدة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تشارك الدكتورة ياسمين فؤاد، في عضوية مجلس إدارته مع دول أخرى منها كمبوديا و كولومبيا و صندوق البيئة العالمي، بمِنحة أولية من الصين بقيمة 1.5 مليار يوان (حوالي 220 مليون دولار أمريكي) ؛ لتوفير التمويل للدول النامية لتسريع تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي من خلال نهج يشمل الحكومة و المجتمع .