جريدة الديار
السبت 22 فبراير 2025 05:48 صـ 24 شعبان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرتا البيئة والتنمية المحلية ومحافظ القليوبية يفتتحون مصنع مُعالجة المُخلفات البلدية الصلبة لإنتاج الوقود البديل بالخانكة

إفتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، و المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، اليوم مصنع مُعالجة المُخلفات البلدية الصلبة المُطور لإنتاج الوقود البديل بالخانكة، و التي تديره شركة الطاقة البديلة الخضراء (جايا) التابعة لمجموعة تيتان مصر، وذلك بحضور الدكتورة إيمان ريان نائب محافظ القليوبية و الأستاذ ياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المُخلفات، والسيد عمرو رضا الرئيس التنفيذي لشركة تيتان مصر، و المهندس أحمد سعد إستشاري جهاز تنظيم إدارة المُخلفات، والدكتور محمد فوري معاون محافظ القليوبية للإستثمار و اللواء إيهاب حسن السكرتير العام للمحافظة والأستاذ أحمد عاطف مدير وحدة المُخلفات الصلبة بالوزارة و د. مني شهاب مُنسق مشروع تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى و نخبة من المسئولين والخبراء في مجال إدارة المُخلفات و الطاقة البديلة، وعدد من القيادات المعنية بالوزراتين .

و أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هذا المشروع يعكس إلتزام مصر بتطبيق حلول مُبتكرة لإدارة المُخلفات و تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، قائلة "نحن نشهد اليوم نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتطوير حلول مُستدامة لإدارة المُخلفات، و تحقيق الأهداف البيئية والإقتصادية، ويدعم الإقتصاد المحلي من خلال تطوير صناعة إعادة التدوير و إنتاج الوقود البديل".

و أوضحت وزيرة البيئة، أن المصنع يتم إدارته من خلال شركة الطاقة البديلة الخضراء (جايا تيتان) وهي إحدى شركات مجموعة تيتان للأسمنت، حيث قامت محافظة القليوبية بتوقيع عقد إدارة وتشغيل المصنع، و قد قامت الشركة بضخ إستثمارات بقيمة 50 مليون جنيه كمرحلة أولى تم خلالها إحلال و تجديد الموقع بالكامل، بالإضافة إلى رفع كفاءة المُعدات لإستقبال 600 طن / يوم من المُخلفات البلدية كمرحلة أولى، لافتة إلى أن الشركة ستقوم في المرحلة الثانية بضخ إستثمارات تقارب 150 مليون جنيه حيث ستصل الطاقة التشغيلية للمصنع بعد ضخ هذه الإستثمارات لإستقبال 1000 طن / يوم وذلك بعد إكتمال المرحلة الثانية بأحدث التكنولوجيات في هذا المجال، مُشيرة إلى أن المصنع يَهدف إلى الحَدّ من الدفن الصحي، والإستغلال الأمثل لمُخلفات البلدية الصلبة لتوفير الوقود البديل لمصانع الأسمنت لمجموعة تيتان، و تحويل المُخلفات العضوية إلى سماد عضوي لتخصيب الأراضي الزراعية، كما سيؤدى الإدارة السليمة للمُنشأة إلى تقليل إنبعاثات الكربون بما يُعادل 84 ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنويًا، و الحفاظ على صحة العامة و البيئة وهو ما يتسق مع أهداف التنمية المُستدامة، و تحقيق الإقتصاد الدائري .

ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، إلى أن المشروع لا يُساهم فقط في تحسين البيئة، بل يوفر فرص عمل محلية كما يُساهم في خفض التكاليف التشغيلية، لافتة إلى أن "هذا المشروع يُرسخ دور مصر كدولة رائدة في تبني الحلول المُستدامة و إنتاج الطاقة النظيفة".

و أوضحت وزيرة التنمية المحلية، أن الحكومة حريصة علي إتاحة الفُرصة للقطاع الخاص الوطني للإستثمار في مشروعات البنية التحتية لمنظومة المُخلفات البلدية الصلبة بما يُساهم في توفير فرص عمل والحفاظ علي الإستثمارات التي ضختها الدولة في هذا القطاع الحيوي خلال الفترة الماضية، مُشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بدعم المُستثمرين و فتح آفاق إستثمارية جديدة و خاصة في هذا المجال المهم .

و أكد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، أن مصنع تدوير المُخلفات بمدينة الخانكة يُمثل إضافة نوعية لمنظومة إدارة المُخلفات بالمحافظة، مُشيرًا إلى أهمية المصنع في دعم جهود الحفاظ على البيئة و تحقيق التنمية المُستدامة، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة في هذا القطاع الحيوي، و أضاف المحافظ، أنه تم التنسيق مع شركة الطاقة البديلة الخضراء (جايا) في تأمين عقد إمتياز لمدة 10 سنوات، ما يضمن تدفقًا مُستدامًا للوقود البديل بتكلفة تنافسية، تغطي إحتياجات قطاع الأسمنت و تخفض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 60,000 طن سنويًا .

و من جانبه أعرب السيد عمرو رضا الرئيس التنفيذي لشركة تيتان مصر، عن فخره بهذا الإنجاز، مُؤكدًا أن إفتتاح هذا المصنع هو خطوة نحو مستقبل أكثر إستدامة و كفاءة تعزز دور الشركة في قيادة قطاع إدارة المُخلفات في مصر، قائلاً: إن "هذا المشروع ليس مُجرد مُنشأة جديدة، بل هو إلتزام برؤية واضحة نحو الإستدامة و الإبتكار." لافتًا إلى أن المصنع شهد عملية تطوير شاملة تضمنت تأهيل البنية التحتية و تركيب أحدث خطوط الفرز بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) مما يجعلها واحدة من أهم مرافق إنتاج الوقود البديل في مصر، حيث يُعدّ هذا الإنجاز نَقلة نوعية في تحويل المَخلفات إلى مصدر طاقة مَستدام يَسهم في تقليل الإعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الإانبعاثات الكربونية .

جدير بالذكر، أن المصنع شهد عملية تطوير شاملة تضمنت تأهيل البنية التحتية و تركيب أحدث خطوط الفرز، كما أنه مُزود بأحدث المُعدات و التجهيزات اللازمة لعملية تدوير المُخلفات، إلى جانب مُنشآت إدارية و خدمية مُتكاملة، كما أن هذا المشروع يَهدف إلى تحسين إدارة المُخلفات من خلال فرز المُخلفات الصلبة و إعادة تدويرها، مما يُساهم في تقليل التلوث البيئي و الإستفادة من الموارد المُتاحة بشكل إقتصادي وفَعّال، و أن المشروع يعكس إهتمام الدولة بتطبيق أفضل المُمارسات البيئية و تقنيات إعادة التدوير الحديثة، بما يُواكب خطط التنمية المُستدامة وفق رؤية مصر 2030، و يجعلها واحدة من أهم مرافق إنتاج الوقود البديل في مصر. هذا الإنجاز يُمثل نقلة نوعية في تحويل النفايات إلى مصدر طاقة مستدام يسهم في تقليل الإعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الإنبعاثات الكربونية.

وتفقدت وزيرة البيئة، ووزيرة التنمية المحلية، ومحافظ القليوبية، خلال الزيارة مُشتملات المصنع و خطوط الإنتاج، مُؤكدين على أهمية التعاون بين كافة الجهات المعنية لضمان تشغيل المصنع بكفاءة، مع تكثيف برامج التوعية البيئية بين المواطنين لتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في منظومة فصل المُخلفات من المنبع، بما يُدعم الجهود الرامية للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية .