البرلمان العربى للسلام والامن يوجه رسالة للقادة العرب: الوحدة ضرورة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى
![السلام والامن](https://media.eldyar.net/img/25/02/14/607518.jpg)
وجه ألفريدو مايوليزي الأمين العام للبرلمان الدولي للسلام والأمن (IPSP-WOS)
رئيس الرابطة الأوروبية للمسلمين (EML) رسالة مفتوحة إلى قادة وزعماء الدول العربية طالبهم فيها بضرورة التوحد من اجل مواجهة التحديات وتحقيق العدالة وازدهار الأمة.
وقال الامين العام للبرلمان الدولى للسلام والامن.. أصحاب الجلالة والفخامة، حُماة الحضارة العربية والإسلامية،
أكتب إليكم بكل احترام، وقلب مفعم بالامتنان. بوصفي غربياً ومسلمًا أوروبيًا، كان لي الشرف أن أتعرف على الحضارة العربية العظيمة، التي أنارت العالم بعلمها ومعرفتها وروحانيتها. لقد تعلمنا نحن الغربيون منكم قيمة العلم، وعمق الفكر الفلسفي، ومفهوم العدالة الذي ميز تاريخ العالم العربي.
لكن أكثر ما أثر في حياتي وأغناني هو الإنسانية الاستثنائية للشعوب العربية. لقد التقيت برجال ونساء من أنبل الشخصيات، علموني قيمة الصداقة الصادقة، والاحترام المقدس للعائلة، والتقدير الكبير لكبار السن، وشرف الوفاء بالعهود؛ رأيت في شعوبكم انعكاسًا لتقاليد عريقة تحمل قيمًا عالمية، يجب على العالم بأسره اليوم أن يعيد اكتشافها وحمايتها.
وأضاف ؛ اليوم، أكتب إليكم بنداء ينبع من الحب والأمل: إن وحدة العالم العربي أصبحت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى.
نعيش في زمن مليء بالتحديات والظلم، حيث تعاني أمتنا من الانقسامات التي تضعف صوتها وتأثيرها على الساحة الدولية. إن معاناة فلسطين، ومأساة غزة، والتوترات التي تشهدها دولنا هي دليل على عالم بحاجة ماسة إلى العدالة والكرامة وقيادة تستطيع ترسيخ الحق والسلام.
وأكد فى رسالته للقادة والزعماء العرب أنتم حُماة إرث عظيم.. يذكرنا التاريخ بالعصور التي كان فيها العالم العربي، متحدًا وقويًا، مصدرًا للحكمة والتقدم والاستقرار؛ يذكرنا بالعصور التي كانت فيها مدن بغداد ودمشق وقرطبة والقاهرة منارات للعلم والمعرفة. يذكرنا بأجدادكم، الذين استلهموا من القرآن الكريم، وأثبتوا أن العدل والعلم والأخوة يمكن أن يبنوا حضارة مشرقة.
واليوم، العالم بحاجة إلى أن تضيء هذه الأنوار من جديد. ولكن لتحقيق ذلك، لا بد من الوحدة.
واوضح أن العالم العربي الموحد، يمكنه إعادة تأكيد احترام القانون الدولي، وحماية كرامة فلسطين، والدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة، واستعادة دوره المركزي في المشهد العالمي.
لقد علمنا الإسلام العدل والتضامن والرحمة. ويذكرنا القرآن الكريم:
"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" (آل عمران 103)
إن ندائي هذا ليس مجرد أمنية، بل هو ضرورة تاريخية؛ لقد حان الوقت لننهض بفخر ونثبت أن الإرث العربي والإسلامي يمكن أن يكون، مرة أخرى، منارة للعالم.
![](https://media.eldyar.net/upload/library/images/ALBUMS/179/25044233346_179/556e90c01312.jpg)