جريدة الديار
الثلاثاء 11 فبراير 2025 09:37 مـ 13 شعبان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصرع وإصابة 17 شخصا في حادث إنقلاب سيارة عمالة زراعية بالبحيرة موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إعمار غزة ورفض التهجير يتصدر المشهد العالمي الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب 53 مليار دولار خبير استراتيجي: إسرائيل تسعى لتحويل الضفة إلى منطقة غير قابلة للحياة ترامب.. إيران مرعوبة بعد فقدانها معظم دفاعاتها الجوية حملات مرورية بالمنيا لوقف نزيف الأسفلت والتصدي للعبث بأرواح المواطنين وصل ملك الأردن إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للقاء ترامب مصدر سياسي أكد وقف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة قداسة البابا فرنسيس يلتقي خالد العناني مرشح اليونسكو محافظ الدقهلية يشهد الندوة التثقيفية عن مخاطر الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين جامعة المنصورة: ندوة توعوية بعنوان: ”مخاطر الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين” بحضور نائب وزير الخارجية الرشيدي يحضر ندوة تثقيفية للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وجريمة تهريب المهاجرين بالقاعة الكبري بمحافظة الدقهلية

”الشهاب” تهديدات ترامب بقطع المُساعدات الأمريكية عن مصر تتعارض مع إتفاقية السلام

رفض المكتب السياسي لحزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجى الشهابي في إجتماعه الأسبوعي اليوم بمقره المركزي بالسيدة زينب التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات الأمريكية عن مصر إذا إمتنعت عن إستقبال لاجئين من الشعب الفلسطيني، و تحويل قطاع غزة إلى جحيم، مُشددًا أن تهديدات الرئيس الأمريكي وصلت إلى مستوى من الغرور والإستهانة بالعرب لا يمكن السكوت عليه، مُشيرًا إلى تهديداته غير المسئولة فلا يمكن أن تصدر عن رئيس دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية و أنها جاهلة بتاريخ العلاقات بين مصر و بلاده، و لم تدرس مُعاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل في كامب ديفيد برعاية أمريكية و كان لزامًا عليه أن يراجع بنود مُعاهدة السلام قبل أن يُطلق تهديداته التي تنتهك القانون الدولي و قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، كما طالب المكتب السياسي لحزب الجيل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم تلبية دعوة الرئيس الأمريكي لزيارة واشنطن لقائه و الإجتماع معه بعد هذه التهديدات غير المقبولة، مُشيرًا إلى أن موقف الرئيس السيسي المبدئي و التاريخي يُعبر عن الشعب المصري و الشعوب العربية و الإسلامية و أنه موقف يضع قضية فلسطين في وضعها الصحيح كقضية شعب أغتصبت بلاده و إحتلت أراضيه و يحلم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية .

كما طالب المكتب السياسي لحزب الجيل، القمة العربية الطارئة بتخفيض العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية و الولايات المتحدة الأمريكية إلى أدنى مستوى يسمح به الأعراف الدبلوماسية بعد إظهارها العداء للأمة العربية و إنحيازها المُطلق لدولة الإحتلال الإسرائيلي .

كما أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، أن المُساعدات الأمريكية لمصر هي جزء من إتفاق السلام بين مصر و إسرائيل و أن إتفاق السلام نص على إلا يَخل أي طرف بأحد بنود الإتفاق إلا بموافقة باقي الأطراف و من هذه البنود بند المُساعدات أي ليس من حق الرئيس الأمريكي إلغاء هذا البند دون مُوافقة باقي الأطراف، أي دون موافقة مصر.

وأشار الشهابي، إلى أن إلغاء بند المُساعدات الأمريكية لمصر أو الإخلال به يعطيها الحق لمُراجعة إتفاق السلام برمته، مُضيفًا أن حزب الجيل طالب منذ عام 2002، بالإستغناء عن بند المُساعدات الأمريكية و ظهر ذلك على مانشيت جريدة الجيل وقتها، مُنوها على أن المساعدات الأمريكية تحقق الأهداف والمصالح الأمريكية و أنها غير مؤثرة بالنسبة للناتج المحلي في الموازنة المصرية لافتًا إلى أن مصر خسرت في عام واحد أكثر من سبع مليار دولار من دخلها من قناة السويس، نتيجة مباشرة للعدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وهو ما يمثل اكبر من ضعف حجم المساعدات الأمريكية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أكد رئيس حزب الجيل ان المساعدات الأمريكية لمصر هي ترجمة لعلاقات سياسية بين البلدين وليست اعانة لدولة يعتمد اقتصادها على المساعدات الخارجية.

تابع الشهابي، نقول للرئيس الأمريكي ترامب إذا لم تكن تعلم فعليك أن تعلم أن مصر صاحبة أقدم حكومة مركزية في التاريخ وعلى أرضها كانت أول حضارة عرفها العالم وأن مصر هي مفتاح العالم وكما قال عنها نابليون أهم دولة في العالم عليك أن تعلم أن مصر لا تبتز ولا تبيع كرامتها ولا تفرط في إستقلالية قرارها مقابل مساعدات أي كانت قيمتها من أي جهة، ولن تتراجع عن موقفها الوطني القومي تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه فى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967 .

كما وجه رئيس حزب الجيل الديمقراطي، رسالة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يطالبه فيها بعدم تلبية دعوة الرئيس الأمريكي ترامب لزيارة واشنطن و لقائه و الإجتماع معه، مُؤكدًا أن التاريخ المُستقبلي ينظر إلى مواقفه الحالية بفخر و إعجاب و يدرسها إلى أجياله التي تعيش هذا المستقبل.