وزيرة البيئة تتفقد المعرض الرابع ”لمصوري الطيور البرية في مصر” بدار الأوبرا المصرية
![](https://media.eldyar.net/img/25/02/11/607327.jpg)
قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بزيارة تفقدية للمعرض الرابع " لمصوري الطيور في مصر"، المقام بدار الأوبرا المصرية بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون، خلال الفترة من 7- 12 فبراير الجاري، تحت رعاية الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية، برئاسة المستشار محمد هاني رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية ورئيس محكمة استئناف القاهرة ، وبحضور أعضاء الجمعية من مصوري الطيور والحياة البرية.
وقد تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أروقة المعرض، مُشيدة بصور الطيور والحياة البرية، مُؤكدة أنها تعكس إبداع المشاركين وقدرتهم على توثيق جمال الطبيعة والتنوع البيولوجي بطريقة فنية متميزة، لافتة إلى أن هذه الأعمال تسلط الضوء على ثراء الحياة البرية في بلادنا، وتعزز الوعي بأهمية الحفاظ على الطيور وبيئاتها الطبيعية، كما أن جودة ودقة التصوير والإنتاج الإبداعي لهذه الصور تجعلها وسيلة فعالة لنشر ثقافة حماية البيئة وتشجيع السياحة البيئية.
و أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على اهتمام الوزارة بدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي من خلال الفنون البصرية، وتشجيع المبادرات التي تسهم في ترسيخ ثقافة إحترام البيئة والتفاعل الإيجابي مع الطبيعة، كما وجهت وزيرة البيئة بضرورة توقيع بروتوكول تعاون مع الجمعية خلال الفترة القادمة لدعمها في رحلاتها السنوية، والترويج اللازم للصور و الأفكار الإبداعية للمصورين بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني، والتحضير لتنظيم فعالية كبرى لمعروضات المصورين تزامنًا مع اليوم العالمي للطيور المُهاجرة القادم .
كما حرصت وزيرة البيئة، على فتح حوار مع المشاركين بالمعرض، مُوضحة أن الأراضي المصرية تتميز بكونها بيئة صالحة لحياة الطيور المُهاجرة، لذلك هناك 34 موقعًا يضم البيئات الأساسية للطيور، و تُعدّ مصر بمثابة جسر بري لربط آسيا و أوروبا، فهي ثاني أهم ممر لهجرة الطيور في العالم، حيث تهاجر مئات الملايين من الطيور مرتين كل عام بين قارتي أوروبا و إفريقيا، بالإضافة إلى الهجرة الداخلية في قارة إفريقيا، و تُعدّ مصر هي المَعبر اليابس الوحيد بين 3 قارات هي (أوروبا وآسيا و إفريقيا)، فتعبر خلالها مئات الملايين من الطيور يقضى الكثير منها الشتاء في المناطق الرطبة في مصر، كما أوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة تسعى بالتعاون مع وزارة السياحة و الآثار و مختلف أصحاب المصلحة من العاملين بقطاع السياحة و المجتمع المدني والشباب و السكان المحليين و القطاع الخاص، إلى التوسع في السياحة البيئية المُستدامة في مصر، حيث نفذت وزارة البيئة مُؤخرًا زيارة ميدانية بالتعاون مع وزارة السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، لبحث سُبل تعزيز السياحة البيئية المُستدامة في مدينة أسوان و بحيرة ناصر.
و إستعرضت وزيرة البيئة، الجهود التي قامت بها الوزارة على مدار السنوات الماضية لرفع الوعي البيئي لدى المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، مُعربة عن سعادتها في نجاح الوزارة في تحقيق الهدف المنشود، فقد أصبح المواطنين يقومون بالإبلاغ عن الإتجار غير المشروع بالحيوانات و الطيور بكافة المحافظات و يتم التعامل على الفور مع تلك البلاغات و إتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
كما ثَمَّن المُستشار محمد هاني، جهود وزارة البيئة للنهوض بالبيئة المصرية، مُشيدًا بالتحول الإيجابي في لغة الحوار حول مفهوم البيئة بين المواطنين، كما أثنى على قرار منع الصيد الجائر، و حرص الوزارة على توفير بدائل وظيفية للصيادين لضمان إستدامة معيشتهم، مُؤكدًا أن الجمعية تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة البيئة لتعزيز الوعي البيئي، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التنوع البيولوجي، وفي هذا الإطار، تحرص الجمعية على تنظيم سلسلة من المحاضرات و ورش العمل التي يقدمها نخبة من الخبراء والمصورين المحترفين، بهدف الارتقاء بمهارات المصورين الأعضاء، و التأكيد على أن تصوير الحياة البرية ليس مُجرد رفاهية، بل أداة قوية لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الحيوانات و الطيور و حمايتها من خطر الإنقراض، بما يُسهم في تعزيز الجهود الوطنية و الدولية للحفاظ على البيئة.
و أشاد أعضاء الجمعية بالجهود المُكثفة لوزارة البيئة لحل مشكلة تلوث المياه، التي تؤثر على الطيور المُهاجرة أثناء رحلاتها المُوسمية، وهو ما ساعد أيضًا على هجرة أنواع جديدة من الطيور، مُثَمّنين أيضَا تنفيذ مشروعات للحفاظ على التنوع البيولوجي، و توفير بيئات آمنة للطيور خلال هجرتها، و يهدف معرض"مصوري الطيور في مصر" إلى تسليط الضوء على فن تصوير الطيور وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة البرية في مصر، كما يتضمن جلسات نقاشية حول أحدث تقنيات التصوير، و التحديات التي يواجهها المصورون، و أساليب التوثيق الفوتوغرافي، و يشارك في المعرض مُتسابقين تتراوح أعمارهم بين 14 و70 عامًا، و قد إرتفع عدد المشاركين في المعرض هذا العام ليصل إلى 108 مُصورًا، مع تخصيص جوائز لأول 10 مراكز.
جدير بالذكر، أن الجمعية المصرية لمُصوري الحياة البرية، نظمت أول نسخة من المعرض في يناير 2021، و تسعى الجمعية المصرية لمُصوري الحياة البرية، لدعم المُصورين و توفير منصة لتبادل الخبرات و تعزيز التفاعل بينهم، في ظل تزايد الإهتمام بثقافة و سياحة مُراقبة الحياة البرية خلال السنوات الأخيرة، مع إقامة مهرجانات مُتخصصة في عدد من المدن منها بورسعيد و دمياط، حيث يلتقط المُصورون صورًا فريدة تكشف عن إبداع الخالق، و تظهر تفاصيل لا ترى بالعين المُجردة.