جريدة الديار
الإثنين 3 فبراير 2025 08:50 صـ 5 شعبان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إنطلاق ورشة العمل الثانية التدريبية لبناء مهارات التوثيق والإتصال للجمعيات بنقابة الصحفيين

في خطوة نحو تعزيز دور مُنظمات المجتمع المدني في مصر، إنطلقت اليوم فعاليات ورشة العمل التدريبية الثانية لبناء مهارات التوثيق و الإتصال للجمعيات، وذلك بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة. تُقام ورشة العمل بتعاون مشترك بين المكتب العربي للشباب والبيئة، و كُتاب البيئة والتنمية، ونقابة الصحفيين، وتستهدف الجمعيات الأهلية و مُنظمات المجتمع المدني العاملة في مجالات البيئة والتنمية، كما تهدف ورشة العمل إلى تزويد المشاركين بالأدوات والمهارات اللازمة لتوثيق أنشطتهم ومشروعاتهم بشكل فَعّال، وتعزيز قدراتهم على التواصل والإعلام، بما يُساعدهم على إيصال رسالتهم إلى الجمهور بشكل أفضل، وزيادة تأثيرهم في المجتمع.

تأتي هذه الورشة الثانية التدريبية لبناء مهارات التوثيق و الاتصال للمجموعة الثانية من الجمعيات الأهلية المشاركة بالمرحلة السابعة من برنامج المِنح الصغيرة المُمول من مرفق البيئة العالمية " gef" وعددها ١٠ جمعيات في إطار فعاليات مشروع إدارة المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار الذي فازت به جمعية كُتاب البيئة ضمن 16 مشروعا بيئيا.

أكد خالد البلشي نقيب الصحفيين، حرص النقابة على التعاون مع جمعية كُتاب البيئة والتنمية للقيام بالدور المنوط بها في نشر الوعي البيئي و دعم الصحافة البيئية لتقديم محتوى مُنضبط حول المفاهيم و القضايا البيئية وطرق التعامل السليم معها، مُشيرًا إلى أن صعوبة المجال البيئي تتمثل في المصطلحات و المفاهيم البيئية التي يتم تبسيطها للجمهور المتلقي، وهناك بروتوكول موقع مع وزارة البيئة في مختلف الأنشطة والقضايا البيئية.

من جانبه، قال الدكتور عماد الدين عدلي، المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة و رئيس مجلس إدارة المكتب العربي للشباب والبيئة، إن هذا البرنامج يمتد عمله في مصر منذ أكثر من 30 عامًا، و يتم تنفيذه في الوقت الحالي في 128 دولة و قام بتمويل قرابة 400 مشروع في مختلف محافظات مصر، و تم تنفيذه على 7 مراحل، مُشيرًا إلى أن البرنامج حاليًا في مرحلته السابعة و التي ستنتهي العام القادم، لافتًا إلى أن برنامج المِنح الصغيرة يعمل في الأساس تحت شعار فكر عالميًا و أعمل محليًا، و لكن في مصر فهو فكر و أعمل محليًا و النتيجة النهائية تصب في صالح العالم.

و أشار الدكتور عماد عدلي، إلى أن البرنامج يتم تمويله من قِبل مرفق البيئة العالمية، و هو الآلية الدولية الأكبر في العالم التي تقدم المِنح للحكومات في الدول النامية من خلال منظمات الأمم المتحدة لتنفيذ مشروعات تمكن الدول من إستيفاء إلتزاماتها تجاه الإتفاقيات البيئية الدولية المُوقعة عليها مثل إتفاقية مُكافحة التصحر و الحفاظ على التنوع البيولوجي و التغيرات المناخية، إذ أن الأخيرة تحظى باهتمام كبير في مصر، مُوضحًا أن الدور الهام الذي تقوم به جمعية كُتاب البيئة والتنمية في تعليم الجمعيات الأهلية إنتاج المخرج التوثيقي لمشروعاتهم ونشرها على المواقع و بالتالي يمكن أن تفيد ألاف الجمعيات في مصر من تجربة هذه المشروعات.

وأضاف عدلي، بقوله: و يسعدني أن كثيرًا من المشروعات التي يتم تنفيذها حاليًا في مجال التنمية المُستدامة جاءت فكرتها من برنامج المنح الصغيرة مثل البيوجاز والنباتات الطبية، منوهًا إلى أن مرفق البيئة العالمية لا يُمول أي مشروع دون أن يكون له مَردود على البيئة العالمية وفقًا لمُعادلات معينة و موضوعات يهتم بها مرفق البيئة العالمية، و قد فازت جمعية كُتاب البيئة والتنمية بمنحة مقدمة من برنامج المنح الصغيرة (مرفق البيئة العالمية) ضمن ١٦ مشروعًا بيئيًا في منافسة صعبة بين ٧٠ مشروعًا بيئيًا تم تقديمها إلى مرفق البيئة العالمي، حيث وافقت لجنة التسيير الوطنية لبرنامج المِنح الصغيرة (مرفق البيئة العالمية )، على تمويلها في الدورة الأولى لتمويل المشروعات .

و بدوره، أكد المهندس أحمد كمال المدير التنفيذي لمكتب الإلتزام البيئي والتنمية المُستدامة التابع لإتحاد الصناعات المصرية، على أهمية أن يكون الصحفي البيئي مُبتكر و مُتخصص في كافة المجالات وليس المجال البيئي فقط بل في السياحة و الزراعة و البترول طالما الجميع يعمل على الإستدامة، مُشيرًا إلى أن مكتب الإلتزام البيئي يقدم كافة سُبل الدعم و التكامل مع جمعية كُتاب البيئة والتنمية حتى يستطيع أن يتعرف المجتمع على الجهود المبذولة في العديد من القضايا والمشاريع البيئية.

من جانبه، قال الدكتور محمود بكر رئيس جمعية كُتاب البيئة والتنمية، "نسعى دائمًا لإستكمال مسيرة العمل و العطاء لنشر الوعي البيئي ورفع قدرات الصحفيين وترسيخ مبادىء التربية و الثقافة البيئية المُتكاملة لكافة فئات المجتمع من خلال منابرنا سواء صحف أو وكالات أو مجلات أو مواقع وبوابات الكترونية أو من خلال التدريب والتأهيل لرفع كفاءة غير المُتخصصين لدعم أنشطتهم من الناحية الإعلامية إعتمادًا على الخبراء و الأساتذة من رواد المهنة و أعضاء الجمعية.

وأضاف بكر، "تنطلق اليوم ثاني أنشطتنا العملية من خلال مشروعنا " إدارة المعرفة و الإتصال وتحفيز الإبتكار " و نعلم جيدًا أن تحقيق النجاح والتطوير و الإبداع لن يحدث إلا بدعم وتشجيع القائمين على العمل البيئي و الأهلي في مصر و في مقدمتهم وزارة البيئة من خلال الفكر المُستنير للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، موجها الشكر والتقدير لرائد العمل الأهلي البيئي و التنموي الدكتور عماد الدين عدلي لدعمه باستمرار للإنخراط بفاعلية في الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالعمل المجتمعي .

وأوضح بكر، أن الهدف من ورشة التدريب الثانية هي بناء قدرات الجمعيات الأهلية في مجال مهارات الإتصال و التوثيق المرئي و المكتوب و المسموع و إعداد المواد اللازمة للنشر الإعلامي لمساعدتهم في التوثيق الجيد لأنشطتهم شكلاً و مضمونًا و زيادة مساحات النشر الإعلامي و تنشيط عملية التوثيق وكذلك رفع قدراتهم حول مهارات الإتصال المُباشر و إدارة وسائل التواصل الإجتماعي بمعنى التوثيق الإعلامي بأشكاله المختلفة مثل التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو وكتابة الأخبار و إدارة وسائل التواصل الإجتماعي و إختيار قصص النجاح وتحفيز الإبتكار، مُشيرًا إلى أن الورشة تتناول من خلال ٦ جلسات عددًا من الموضوعات منها المبادئ التوجيهية للإعلام أهمها إعداد و كتابة الأخبار، التوثيق المكتوب، التوثيق المسموع و التواصل مع الإعلام والتوثيق المرئي ويشمل التصوير الفوتوغرافي و الفيديو و التعامل مع وسائل و منصات التواصل الإجتماعي، أهمية صحافة الفيديو، مبادىء تكوين المادة الفيلمية وتقنيات التصوير السريع، إستخدام أدوات المُونتاج اللحظي عبر الإنترنت، صحافة الفيديو كاميرات مستقلة، هواتف محمولة و تشهد الجلسة الختامية تقييم الدورة وتوزيع شهادات المشاركة، مُعلنًا عن تنظيم مسابقة للمراسلين بالمحافظات المشاركة في المشروع "قنا و الأقصر والقاهرة الكبرى والفيوم والبحيرة و الإسكندرية ".

و وجه بكر، الشكر لجمال غيطاس مدير مركز التدريب بالنقابة على ما قدمه من تعاون و تسهيلات لتنفيذ الورشة و الفريق المعاون له و المشاركين من الجمعيات الأهلية في ورشة التدريب الثانية لتنمية مهاراتهم في مجال التوثيق و الإتصال .

جدير بالذكر، من المتوقع أن تساهم هذه الورشة في إحداث نقلة نوعية في أداء الجمعيات الأهلية، و تمكينها من تحقيق أهدافها بشكل أكثر فَعّالية، بما يخدم قضايا البيئة والتنمية في مصر.