أطلقت وزارة البيئة الدليل الإسترشادي لدعم تنفيذ خطط التشجير أحد خطوات مبادرة زراعة ١٠٠ مليون شجرة
أطلقت وزارة البيئة خلال الإحتفالية الكبرى التي نظمتها بمناسبة يوم البيئة الوطني ٢٠٢٥ تحت شعار " مصر خضراء مُستدامة : نحو إقتصاد دائري وتحول أخضر عادل " الدليل الإسترشادي لدعم تنفيذ خطط التشجير، أحد الخطوات التنفيذية للمبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة، وذلك ضمن مُخرجات اللجنة الإستشارية لدعم دور وزارة البيئة في ملف التشجير، و التي تم تشكيلها بقرار من وزيرة البيئة رقم ١٧٨ بتاريخ 5 / 8 / 2024م، وتضم خبراء مُتخصصين من الجامعات و مركز البحوث الزراعية والمجتمع المدني، برئاسة الدكتور أيمن فريد أبو حديد رئيس اللجنة الخاصة بالدعم الفني الخاصة بملف التشجير، كاستجابة لمُخرجات الحوار المجتمعي حول مبادرة الـ١٠٠ مليون شجرة، و في إطار تنفيذ برنامج عمل الحكومة ٢٠٢٤ـ ٢٠٢٧، والذي يتضمن إستكمال تنفيذ المبادرة الرئاسية (١٠٠ مليون شجرة) للحَدّ من التلوث و الإرتقاء بمعدل التخضير وضمان الإستدامة البيئية.
و قد إستعرض الدكتور عمرو ربيع، أستاذ التشجير والغابات بمركز البحوث الزراعية، عضو اللجنة الإستشارية تفاصيل الدليل الإسترشادي لدعم ملف التشجير، مُوضحًا أن إستراتيجية مبادرة الـ ١٠٠ مليون شجرة، والتي يتم العمل على تسريع وتيرة تنفيذها طبقًا للجدول الزمني المُحدد لها خلال ٧ سنوات، و طبقًا لتقسيم عدد الأشجار التي سيتم زراعتها من قبل الوزارات، حيث تقوم وزارة البيئة بزراعة (١٣ مليون شجرة)، ووزارة التنمية المحلية (٨٠ مليون شجرة)، على أن تقوم وزارة الإسكان بزراعة (٧ مليون شجرة) وذلك خلال الفترة من ٢٠٢٣ و حتى ٢٠٢٩، حيث تهدف المبادرة إلى تحسين جودة الهواء، وخفض غازات الإحتباس الحراري، و مُضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء، و الحفاظ على صحة المواطنين.
و أوضح الدكتور عمرو ربيع، أن الدليل الإسترشادي التي قامت اللجنة بإعداده تضمن مُقترح بأنواع الأشجار التي يمكن زراعتها بمحافظات الجمهورية طبقًا لكل نطاق جغرافي، و مُميزات كل نوع من هذه الأنواع، حيث تم تقسيم البلاد إلى عدة مناطق تبعًا لعوامل مُتعددة مثل المناخ ونوع الأرض .. الخ، مُشيرًا إلى أن لكل نطاق بيئي الأنواع المُلائمة التي تعطي أفضل نمو خضري وأعلى محصول إقتصادي.
و أشار الدكتور عمرو ربيع، إلى المردود البيئي و الإقتصادي، حيث أن التوسع في التشجير له العديد من الفوائد البيئية و الجمالية و الإقتصادية و الإجتماعية منها أنها تمثل إستثمار حقيقي للمصادر النباتية الطبيعية المُتجددة، كما تعمل على تقليل البخر من المسطحات المائية، والحماية من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، و الحَدّ من التصحر، و تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها، وحماية أراضي الوادي والدلتا من وصول الكُثبان الرملية إليها، حماية المناطق الأثرية حتى لا تتعرض لتأثيرات سلبية نتيجة لتراكم الرمال عليها وكذلك خفض منسوب الماء الأرضي، كما تعتبر ضرورة ملحة لزيادة تقييم المحافظات والمدن السياحية من الناحية البيئية بما ينعكس على زيادة السياحة الوافدة لهذه الأماكن، كما تُمثل مصدر للوقود الحيوي مُتمثلة في شجيرات (الجاتروفا - الجوجوبا)، و تُساعد في إقامة صناعات تقوم على منتجات بعض هذه الأشجار، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة، زيادة الدخل للعاملين في هذا المجال.
وأوضح الدكتور عمرو ربيع، الإجراءات الواجب مُراعاتها لنجاح عملية التشجير، و الشروط الواجب مُراعاتها عند إختيار الأشجار في المدن و الضواحي والأماكن العامة، مُشيرًا إلى إعداد الدليل الإسترشادي بيان بمُعدلات الرَيّ اللازمة للأنواع المختلفة من الأشجار في الأراضي الطينية والرملية، و الإشتراطات الواجب مراعاتها بالنسبة لعمليات الرَيّ.