جريدة الديار
الإثنين 27 يناير 2025 09:31 مـ 28 رجب 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تحت شعار”مصر خضراء مُستدامة نحو إقتصاد دائري وتحول أخضر عادل ”: وزارة البيئة تنظم إحتفالية بمناسبة يوم البيئة الوطني ٢٠٢٥

نظمت وزارة البيئة إحتفالية كبرى بمناسبة يوم البيئة الوطني تحت شعار "مصر خضراء مستدامة نحو اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل"، الذي يوافق يوم ٢٧ يناير من كل عام، بهدف رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية، وتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة و مواجهة التحديات البيئية الوطنية وصون الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة وذلك بحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق ورئيس لجنة دعم ملف التشجير و الأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المُخلفات، والدكتور علاء عزوز نائبًا عن وزير الزراعة و إستصلاح الأراضي والدكتور عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، وأعضاء اللجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير وعدد من قيادات وزارة البيئة بجهازيها ، ولفيف من الإعلاميين و رواد العمل البيئي في مصر، وذلك بالمركز الثقافي التعليمي البيئي "بيت القاهرة".

وأكد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أهمية الإحتفال باليوم الوطني للبيئة، اليوم الذي يعكس الإهتمام الكبير على المستوى الوطني بقضايا البيئة، وخاصة من جانب الحكومة المصرية، مُقدمةً الشكر للحكومة على موافقتها على تخصيص هذا اليوم للإحتفال باليوم الوطني للبيئة الذي بدء الإحتفال به رسمياً في يوم ٢٧ من يناير في عام ٢٠١٩ ، وهو ما يعكس حرص الحكومة المصرية على وضع الملف البيئي على أجندة أولوياتها تحت محور الأمن القومي والسياسة الخارجية ، ومنذ ذلك الحين لم تعد البيئة درباً من دروب الرفاهية بل أصبحت ملفاً هاماً يحظى بإهتمام كافة أطياف المجتمع.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال كلمتها أن تخصيص يوماً وطنياً للبيئة كان حلماً لكل العاملين فى القطاع البيئي، ويتم الإحتفال به من خلال تنفيذ أنشطة بيئية متنوعة على مدار أسبوع يتضمن كل يوم فكرة جديدة يتم تناولها، مُشيرة إلى مبادرة ١٠٠ مليون شجرة التي تحظى بإهتمام كبير خلال هذه الإحتفالية، مُقدمةً الشكر للجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير على جهودهم الكبيرة فى هذا الملف.

وخلال الإحتفال تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالشكر للدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية كشريك رئيسي لوزارة البيئة في عدد من الملفات البيئية سواء ملف المخلفات أو ملف التشجير الذي يحظى بإهتمام خاص من جانبها، كما تقدمت بالشكر للدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق و رئيس لجنة دعم ملف التشجير على جهوده الكبيرة المبذولة من أجل الوصول لأسلوب علمي ومنهج لتنفيذ مبادرة ١٠٠ مليون شجرة .

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن يوم البيئة الوطني تم إختيار الإحتفال به تزامناً مع صدور أول قانون للبيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤، لافتةً إلى أن الفضل في إختيار يوم البيئة الوطني يرجع للدكتور عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة الذي قدم الفكرة، و لاقت أعجاب وزارة البيئة و وافق عليها مجلس الوزراء، مُشيرةً إلى أن المكتب العربي كان يحتفل باليوم الوطني للبيئة بشكل غير رسمي على مدار ٣٠ عام .

أشارت وزيرة البيئة، إلى حدثين هامين شهدهما الشهر الماضي، يعززان علاقة تغير المناخ بالتحول الأخضر العادل، ففي ظل الالتزام بتقليل الإنبعاثات التي يُعدّ المُتسبب الرئيسي فيها الدول المتقدمة، وتنفيذ خطط المساهمات الوطنية المحددة، حصلت مصر على المركز الثاني على المستوى العربي وشمال أفريقيا في تقييم تقرير GERMAN WATCH والذي يعد تقييما لوضع ملف المناخ وطنيا في ٦٥ دولة، كما إحتلت المرتبة العاشرة على مستوى دول التقييم، وذلك في تحقيق هدف الطاقة الجديدة و ُالمتجددة وسياسات المناخ المُتسقة مع العمل على الأرض.

و أضافت وزيرة البيئة، أن مصر قدمت مؤخراً تقرير الشفافية الأول BTR لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، حيث يعد التقرير الأول الذي تقدمه متضمنا أرقام خفض الإنبعاثات المحققة، والذي أظهر ان مصر إستطاعت تحقيق هدف خفض الإنبعاثات لعام ٢٠٢٤ في قطاع الطاقة و أيضًا تخطت هدف خفض الإنبعاثات في قطاع النقل بنسبة ١٢٪، حيث ثَمَنَت الجهد الكبير المبذول من الخبراء للخروج بهذا التقرير في وقت قصير .

كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن التحول الأخضر العادل لن يتحقق دون مشاركة مجتمعية وحوار مجتمعي، لذا حرصت الحكومة الجديدة في برنامجها على تنفيذ عدد من جلسات الحوار المجتمعي في المحافظات المختلفة ومع مختلف فئات المجتمع من جهات حكومية ومجتمع مدني وشباب وأكاديميين ونقابات، لضمان مشاركة مجتمعية فعالة وحقيقية في ملف البيئة الذي يتطلب تضافر مختلف الجهود الوطنية لتحقيق تحول اخضر والحفاظ على ثروات وكنوز مصر الطبيعية من أجل مستقبل الأجيال القادمة .

ومن جانبها قالت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أن المُبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة بجانب كونها مشروعاً لزيادة المساحات الخضراء بالمحافظات المصرية فهي تعد خطوة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة من خلال تحسين جودة الهواء والحد من آثار التغير المناخي.

و أعربت وزيرة التنمية المحلية، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفاعلية المهمة الخاصة باحتفالية وزارة البيئة بيوم البيئة الوطني ٢٠٢٥ تحت شعار " مصر خضراء مستدامة .. نحو إقتصادي دائري وتحول أخضر عادل "، والتي تعكس التعاون المُثمر بين وزارات الدولة لدعم المبادرات الوطنية الهادفة لتحسين جودة الحياة وحماية البيئة.

وأضافت الدكتورة منال عوض، أن مشروع تشجير وزراعة الطريق الدائري و محاور القاهرة الكبرى هو نموذج عملي يعبر عن إلتزامنا بتحقيق هذه الرؤية، مُشيرة إلى تعاون الوزارة مع وزارات البيئة والزراعة والإسكان لتنفيذ هذه المشروع .

وأشارت الدكتورة منال عوض، إلى أن وزارة التنمية المحلية تعمل بالتنسيق مع المحافظات لدعم تنفيذ هذه المبادرة بأفضل شكل ممكن ونقدر الدور الكبير الذي يقوم به المحافظون ومسئولي الزراعة لإنجاح هذا الجهد الوطني.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، أن إطلاق الدليل الإسترشادي للجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير في المُبادرة الرئاسية يعد خطوة مهمة لضمان ان تكون الجهود مُتكاملة ومنظمة مما يساعد علي تحقيق أهداف المبادرة بفاعلية.

و أشارت الدكتورة منال عوض، إلى أنه وفقًا للدليل الإسترشادي سيتم تكويد الأشجار التي سيتم زراعتها عن طريق مديريات الزراعة و المحافظات بعد الإستفادة من كافة الدروس المُستفادة من المراحل الأولى للمبادرة الرئاسية.

وفي الختام كلمتها تقدمت الدكتورة منال عوض، بالشكر والتقدير للدكتورة ياسمين فؤاد على جهودها ودعوتها الكريمة، كما تقدمت وزيرة التنمية المحلية بالشكر لأعضاء اللجنة الإستشارية و المشاركين الذين يعملون بإخلاص لإنجاح هذه المُبادرة .. معًا، بالتعاون والعمل الجاد، سنحقق بيئة أفضل للجميع.

ومن جانبه أعرب الدكتور أيمن فريد أبو حديد، عن سعادته بالمشاركة في إحتفالية وزارة البيئة بمناسبة يوم البيئة الوطني، الذي يوافق 27 يناير من كل عام، والذي تم إقراره كمناسبة رسمية منذ عام 2020 بفضل جهود الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لتعزيز العمل البيئي وحماية الموارد الطبيعية.

وأكد الدكتور أيمن أبو حديد، أن شعار يوم البيئة الوطني لهذا العام يعكس توجه الدولة نحو دعم جهود التشجير، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق الإستدامة البيئية، من خلال تكاتف كافة الجهات المعنية، سواء على المستوى الرسمي أو المجتمعي، بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التنمية المحلية، مُشيرًا إلى أن الإحتفالية تتضمن مناقشة إحدى الخطوات التنفيذية لمُبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة، والتي تُمثل نقلة نوعية في العمل البيئي بمصر، حيث تتكامل جهود وزارات البيئة والتنمية المحلية والزراعة مع الجمعيات الأهلية لتحقيق أهداف المُبادرة، كما تم إعداد الدليل الإسترشادي للتشجير من قبل اللجنة الإسترشادية، وسيتم مناقشته خلال الفعاليات.

وأوضح الدكتور أيمن أبو حديد، أن التشجير يعد أداة فعالة في تحسين جودة الهواء، وتقليل المُلوثات، وزيادة القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى دوره في خفض درجات الحرارة، ومنع التصحر، والحفاظ على التنوع البيولوجي، مما يُسهم في تقليل إستهلاك الطاقة و الحَدّ من الفيضانات، مُشددًا على أهمية زراعة الأشجار في المناطق الصناعية، و إنشاء أحزمة شجرية على الطرق السريعة، لما لها من دور في الحَدّ من العواصف الرملية وتحسين جودة الحياة، مُضيفًا أن إستراتيجية التشجير في مصر تراعي زراعة الأنواع التي تتحمل قلة المياه و إرتفاع درجات الحرارة، مع توفير الدعم الحكومي وتعزيز دور المجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ، مُؤكدًا أن التشجير يُمثل إستثمارًا مُباشرًا في صحة الإنسان والمجتمع.

و إستعرض الدكتور أيمن أبو حديد خلال كلمته، عددًا من المُبادرات الدولية الناجحة في مجال التشجير و مُكافحة التغيرات المناخية، ومنها مُبادرة السعودية الخضراء ضمن مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، التي تستهدف زراعة 100 مليون شجرة، و التي تشارك فيها مصر وهناك التجربة الهندية والتي نفذت برنامجًا طموحًا أسفر عن زراعة 50 مليون شجرة في يوم واحد، مما ساهم في تحسين جودة الهواء وزيادة فرص العمل بالإضافة إلى الصين، التي أطلقت مبادرة “السور الأخضر العظيم” لمُكافحة التصحر في المناطق الشمالية، مما ساهم في تحسين التربة كذلك كوريا الجنوبية، التي إستعادت غاباتها بحلول السبعينيات من خلال برنامج حكومي شامل للتشجير بالإضافة إلى البرازيل، التي تعمل على منع إزالة الغابات ودعم مشاريع التشجير وهناك التجربة الكينية والتي عززت الوعي بأهمية التشجير وزرعت ملايين الأشجار لدعم المجتمعات المحلية، وخاصة النساء.

و أشار أبو حديد، إلى أن التجارب العالمية تؤكد أن التخطيط المُستدام يجب أن يتماشى مع الإحتياجات البيئية المحلية، وأن إشراك المجتمع في المشروعات يضمن إستدامتها، كما أن الشراكات بين الجهات المختلفة تعزز من نجاح المبادرات البيئية.

وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله في أن يكون يوم البيئة الوطني نقطة إنطلاق لبرنامج مُتكامل و مُستدام للتشجير في مصر، يُسهم في تحسين البيئة المعيشية وتحقيق التنمية المُستدامة للأجيال القادمة.

و يُعدّ يوم البيئة الوطني فرصة عظيمة لإبراز جهود ودور المجتمع المدني في المحافظة على البيئة وتنميتها، وقد تضمنت الإحتفالية مجموعة من الفعاليات، حيث تم عرض الدليل الإرسترشادي للجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير الذي يتضمن المردود البيئي و الإقتصادي والإجراءات والشروط الواجب مراعاتها للتشجير في المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة ، كما تم فتح نقاش حول آليات تنفيذ محتويات الدليل الإسترشادي.

وعلى هامش الإحتفالية وقعت وزارة البيئة لبروتوكولي تعاون الأول بين جهاز شئون البيئة و المؤسسة الخضراء لأصدقاء البيئة والتنمية المُستدامة بشأن رفع الوعي البيئي والتدريب وبناء القدرات، والتأهيل المهني، والتوظيف الأخضر، وحماية البيئة حملات التشجير، والتخلص من المخلفات وتدويرها، وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، ودمج المجتمع بطوائفه وخاصة المرأة في مجال العمل البيئي، وتغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والسياحة البيئية و البروتوكول الثاني تم توقيعه بين جهازي شئون البيئة وتنظيم إدارة المُخلفات ومؤسسة مناخ أرضنا للتنمية المُستدامة، ويهدف إلى التعاون في مجالات التوعية، التدريب وبناء القدرات، والتأهيل المهني، والتوظيف الأخضر، وحماية البيئة، والتنوع البيولوجي و الشجير، والتخلص من المُخلفات وتدويرها، و الحَدّ من التغيرات المناخية والتكيف مع تأثيراتها، وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة لكافة طوائف المجتمع وخاصة المرأة والشباب والأطفال والمزارعين والصيادين والحرفيين والمهنيين والحكوميين والقطاع الخاص والمؤسسات المالية مثل البنوك.