حفل تنصيب ترامب في مهب الريح.. ارتباك بعد نقله لـ الكونجرس
تسبب نقل حفل تنصيب الرئيس الأميريكي إلى داخل مبنى الكونجرس في حالة من الارتباك والفوضى في خطط الأشخاص الذين أمضوا شهورًا في التخطيط لحضور مراسم أداء اليمين.
وأمر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل حفل التنصيب إلى الداخل لأول مرة منذ أربعة عقود، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقد أدى هذا القرار إلى حالة من الارتباك الشديد بين مئات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يخططون لحضور هذا الحدث التاريخي.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن السلطات الأمنية عقدت اجتماعات طارئة لمناقشة التغييرات، وأن أعضاء الكونجرس تلقوا الأخبار عبر وسائل الإعلام، مما أدى إلى تلقيهم مئات المكالمات من ناخبين مرتبكين يحملون تذاكر لحضور الفعاليات.
وفي غضون ذلك، بدأ العمال داخل مبنى الكابيتول في تجهيز منصة جديدة داخل قاعة "روتوندا" لاستضافة مراسم أداء اليمين، بينما تم نقل العرض الاحتفالي إلى قاعة "كابيتال وان أرينا" التي تتسع لـ 20 ألف شخص فقط، مقارنة بـ 220 ألف تذكرة كانت مخصصة للحفل في الهواء الطلق.
وقد بدأ الأشخاص القادمون من مختلف أنحاء البلاد، والذين حجزوا تذاكر الطيران والفنادق، في إعادة النظر في خطط رحلاتهم إلى العاصمة واشنطن.
إلا أن موجة البرد القارس التي كانت متجهة نحو الحدث التاريخي، جعلت الأجواء أشبه بأجواء سيبيريا، حيث كان من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة، مع رياح قوية تزيد من الإحساس بالبرودة.
وقد أعلن ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" أن العرض الاحتفالي سينقل من شوارع واشنطن إلى "كابيتال وان أرينا"، بينما رفض المسؤولون المحليون والفدراليون التعليق على الخطط المعدلة للمواكب.
وأكد ترامب في منشوره أنه لا يريد أن يرى أحدًا يتأذى أو يصاب بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن الجميع سيكونون في أمان وسعادة، وأنهم سيعملون معًا لجعل أمريكا عظيمة مجددًا.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد أبدى البعض استياءهم من تغيير الخطط، معتبرين أن الطقس البارد ليس مبررًا كافيًا لنقل الحدث، في حين أعرب آخرون عن ارتياحهم لتجنب البرد الشديد.
وشعرت فرق مثل فرقة "برايد مارشينغ باند" من جامعة ولاية ميسوري بخيبة أمل لعدم تمكنها من تقديم عروضها في شوارع العاصمة، لكنهم تقبلوا الأمر نظرًا لصعوبة العزف في درجات الحرارة المنخفضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نقل الحفل إلى مكان داخلي في وسط واشنطن، بالقرب من مجمعات سكنية ومطاعم، أثار تحديات أمنية إضافية.