مصور يوثق بعدسته حكايات سكان غزة بعد العدوان
بين أطلال بنايات وشوارع كانت تنبض بالحياة، يسير الشاب الفلسطيني مهدي زعرب حاملا كاميراته الخاصة، باحثا عن حكايات ومشاهد يعيشها سكان القطاع، على وقع حرب غاشمة حصدت أرواح عشرات الآلاف، وهدمت أحلاما بريئة كانت تتمنى أن يمر يومُها بسلام دون أصوات أو أزيز الطائرات أو دانات مدافع الدبابات.
وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «مهدي زعرب.. مصور يوثق بعدسته حكايات سكان غزة بعد العدوان»، إذ استطاع الشاب الفلسطيني أن يوثق لهذه المرحلة بعد تبدل الأوضاع في قطاع غزة، فقد التقط بعدسته صورا ترصد معاناة أكثر من مليوني مواطن فلسطيني داخل القطاع، تقطعت بهم السبل أمام أبسط مطالب الحياة اليومية.
والتقط مهدي صورة لخيام بالكاد تأوي نازحين، وصورا لمجموعة من الأطفال الذين يبكون بحثا عن حفنة بسيطة من الطعام تسد جوعهم، وصورة أخرى لرجل لم يجد ملجأ سوى بيته المهدد الذي كان له فيه ذكريات سعيدة.
المصور مهدي مثله مثل كثير من صحفيي ومصوري غزة، الذين حملوا على عاتقهم توثيق جرائم الاحتلال حتى يرى العالم بشاعة آلة الحرب الإسرائيلية التي لم تفرق يوما بين إنسان وجماد، ولتصبح صور مهدي وثيقة يواجه بها الفلسطينيون الضمير العالمي تجاه ما يتعرضون له، وقد دونته بالفعل صفحات التاريخ للأجيال القادمة.