صُنع في مصر: هاتف سامسونج ورحلة الأمل من بني سويف إلى العالم
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، تبرز مصر كواحة للأمل، حيث تُكتب قصص نجاح بأيدٍ مصرية وشراكات عالمية.
ومن بين هذه القصص الملهمة، تأتي قصة هاتف سامسونج الذكي الذي أصبح يحمل بفخر شعار "صنع في مصر".
إنها ليست مجرد علامة تجارية، بل شهادة حية على قدرة مصر وشعبها على التميز والإبداع.
بني سويف... قلب التكنولوجيا
عندما اختارت شركة "سامسونج" محافظة بني سويف لإنشاء أول مصنع لها في الشرق الأوسط وإفريقيا، كان ذلك تأكيدًا على الثقة في قدرات المصريين وإمكانات هذا الوطن.
باستثمارات تصل إلى 700 مليون دولار، أصبح المصنع أحد أهم الأركان في شبكة إنتاج الشركة العالمية، والتي تضم 14 مصنعًا حول العالم.
منذ انطلاق الإنتاج في المصنع عام 2022 وحتى 2024، استثمرت سامسونج 85 مليون دولار إضافية لتطوير خطوط الإنتاج.
وما النتيجة؟ قدرة إنتاجية تصل إلى 6 ملايين جهاز سنويًا من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، يُصدر 85% منها إلى أكثر من 55 دولة.
تخيل هاتفًا صنعه أبناء مصر يُستخدم في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ليكون شاهدًا على ما يمكن لمصر أن تقدمه للعالم.
فرص عمل و نافذة أمل للآلاف من أبناء الصعيد
هذا المشروع لم يكن مجرد خطوة اقتصادية، بل نافذة أمل للآلاف من أبناء الصعيد.
يوظف المصنع حوالي 1400 عامل بشكل مباشر، إضافة إلى توفير فرص عمل غير مباشرة لما يقرب من 5 آلاف شخص.
هؤلاء العمال ليسوا مجرد أرقام، بل هم شباب وأسر وجدت في هذا المشروع حياة كريمة ومستقبلًا أكثر إشراقًا.
فخر الصناعة الهندسية في مصر
منذ عام 2015 وحتى اليوم، تصدرت "سامسونج" قائمة صادرات الصناعات الهندسية في مصر، مما يعكس مكانة البلاد كمركز إقليمي للصناعات التكنولوجية.
المنتجات التي تُصنع هنا ليست فقط شاشات تلفزيون وهواتف محمولة، بل هي رسائل واضحة بأن مصر تستطيع أن تنافس عالميًا.
رسالة إلى المصريين
في كل مرة تنظر إلى هاتفك المحمول الذي يحمل شعار "صنع في مصر"، تذكر أن هذا الشعار ليس مجرد حروف، بل هو انعكاس لجهود آلاف العمال، لرؤية قيادات تؤمن بالمستقبل، ولشعب يستحق الأفضل.
دعونا نحلم بمزيد من المشروعات الناجحة التي تُعيد لمصر مكانتها.
وإذا كان مصنع بني سويف قد أثبت قدرة المصريين على تقديم الأفضل، فما بالك بما يمكن أن نحققه مع مزيد من التعاون والعمل الجاد؟
صُنع في مصر: رمز الأمل والطموح
ما يحدث في بني سويف ليس مجرد إنتاج هاتف، بل هو قصة تروي كيف يمكن للأمل أن يتحول إلى واقع.
مصر، بتاريخها وحضارتها، قادرة على أن تُبدع حاضرًا يُلهم الأجيال القادمة.
فلنرفع شعار "صُنع في مصر" عاليًا، ليس فقط على المنتجات، بل في كل ما نصنعه من نجاحات.