جريدة الديار
الإثنين 6 يناير 2025 03:56 مـ 7 رجب 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

التعايش الرقمي.. رئيس هيئة تعليم الكبار يكشف رؤية جديدة لمحو الأمية

أكد الدكتور عيد عبدالواحد، رئيس هيئة محو الأمية وتعليم الكبار، أن الهيئة تعمل كجهة حاكمة ومنظمة تتعاون مع كافة مؤسسات الدولة، بما في ذلك الأحزاب، الجامعات، الداخلية، والقوات المسلحة، لتحقيق هدفها في محو الأمية وتعليم الكبار.

وأشار، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى المصرية، إلى أن رؤية الهيئة تطورت بشكل كبير خلال الأشهر العشرة الماضية.

وأوضح أن جهود الهيئة لم تعد تقتصر على محو الأمية الأبجدية (القراءة والكتابة والحساب فقط)، بل توسعت لتشمل جوانب أخرى تواكب احتياجات الدولة المصرية.

التعايش الرقمي.. ضرورة ملحة

وأوضح الدكتور عبدالواحد أن أحد المحاور الرئيسية للرؤية الجديدة يتمثل في "التعايش الرقمي"، وهو من أهم متطلبات الهيئة في الفترة الحالية.

وأكد أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، ما دفع الهيئة إلى العمل على تعليم المواطنين غير المتعلمين كيفية الاستفادة من التكنولوجيا، مثل استخدام الهواتف المحمولة بفعالية والتفاعل مع البيئة الرقمية.

التثقيف والتوعية.. تغيير السلوكيات جزء من المهمة

وأضاف رئيس الهيئة أن محور التثقيف والتوعية أصبح أحد أولويات عمل الهيئة، حيث تسعى إلى تغيير سلوكيات المواطنين الأميين بما يتناسب مع مستواهم وإمكاناتهم. وأكد أن الهدف لا يقتصر على التعليم الأبجدي فقط، بل يشمل تطوير وعي الأفراد لتأهيلهم للمشاركة بفعالية في المجتمع.

تكنولوجيا في خدمة البسطاء

وأشار إلى أن التكنولوجيا فرضت نفسها على الجميع، سواء المتعلمين أو غير المتعلمين، وأنها أصبحت أداة رئيسية لتطوير الأفراد والمجتمعات. لذلك، تعمل الهيئة على تمكين الأميين من استخدام التكنولوجيا بطريقة فعالة تخدم احتياجاتهم اليومية.

الهيئة والتعاون المؤسسي

تعمل الهيئة بالتنسيق مع مختلف المؤسسات في الدولة لضمان الوصول إلى الفئات المستهدفة، من خلال برامج تعليمية متكاملة تجمع بين التعليم الأبجدي واستخدام التكنولوجيا والتثقيف المجتمعي.

رؤية مستقبلية واعدة

اختتم الدكتور عبدالواحد حديثه بالتأكيد على أن التطور في رؤية الهيئة لمحو الأمية يهدف إلى خلق مجتمع متكامل يتمتع بالمعرفة والمهارات التي تمكنه من التفاعل مع متطلبات العصر، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر احتياجًا ومساعدتهم على تحقيق التقدم في حياتهم اليومية.