جريدة الديار
السبت 8 فبراير 2025 09:32 صـ 10 شعبان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رجب.. شهر الطاعات ونفحات الرحمة الإلهية

رجب
رجب

يُطل علينا شهر رجب، أحد الأشهر الحرم، ليحمل معه نفحات وروحانية تُنعش القلوب وتُجدد العهد مع الله.

إنه شهر السلام والسكينة، الذي يُعد مقدمةً لشهر رمضان المبارك، حيث يفتح الله فيه أبواب رحمته ومغفرته لعباده التائبين والمخلصين.

فضل شهر رجب في الإسلام شهر رجب هو الشهر السابع من السنة الهجرية، وأحد الأشهر الأربعة الحرم التي حرم الله فيها القتال وأمر بتعظيم حرماتها.

قال الله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" (التوبة: 36).

وقد كان العرب في الجاهلية يعظمون هذا الشهر ويكفون عن القتال فيه، وجاء الإسلام ليؤكد هذا التعظيم، داعيًا إلى استغلاله في الطاعات والقربات.

أعمال مستحبة في شهر رجب

1.الصيام: يُستحب للمسلم أن يصوم ما استطاع من أيام هذا الشهر، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

2.الإكثار من الاستغفار: يُعد شهر رجب فرصة للتوبة وتجديد العلاقة مع الله، حيث يغفر الله الذنوب لمن أخلص في توبته.

3.إحياء ليلة الإسراء والمعراج: التي وقعت في هذا الشهر، وهي مناسبة عظيمة للتأمل في معجزات الله وأهمية الصلاة التي فُرضت في هذه الليلة المباركة.

4.الصدقة: يُستحب الإكثار من الصدقات في هذا الشهر، فهي من أعظم القربات إلى الله.

شهر رجب

محطة الإعداد لرمضان رجب ليس مجرد شهر عابر في التقويم الهجري، بل هو محطة إيمانية تُعد المسلمين لاستقبال شهر رمضان.

ففيه يتدرب المسلم على الطاعات، ويُهيئ نفسه للصيام والقيام، ويُكثر من الأعمال الصالحة، وكأنه يُنقي روحه ليستقبل شهر الرحمة والمغفرة.

الإسراء والمعراج

حدث عظيم في شهر رجب يُخلد المسلمون في هذا الشهر ذكرى الإسراء والمعراج، تلك الرحلة العظيمة التي أُسري فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلا.

إنها ليلة تعكس عظمة الإسلام ورسالة النبي الكريم، وتُذكر المسلمين بفضل الصلاة التي كانت هدية السماء في تلك الليلة.

رسالة من شهر رجب إلى المسلمين في ظل الأزمات والتحديات التي يواجهها العالم اليوم، يأتي شهر رجب ليُعيد الأمل في النفوس ويُجدد العزيمة.

إنه دعوة صريحة للمصالحة مع النفس، والتقرب إلى الله، والتكاتف بين أفراد المجتمع.

فلنجعل من هذا الشهر محطة إيمانية تُغير حياتنا للأفضل، ولنستغل كل لحظة فيه في الطاعات والقربات.