جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 11:56 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مصر في عين العاصفة.. بين خيوط المؤامرة وضرورة الحفاظ

في زمنٍ يموج بالتحديات، وتتلاطم فيه أمواج الصراعات، تجد مصر نفسها في قلب عاصفة هوجاء.
لم يعد الأمر مجرد شائعات عابرة، بل هو "مخطط أكاذيب" مُحكم، تُديره "أجهزة مخابرات" – كما صرح الرئيس السيسي.

هذا التصريح ليس اتهامًا جزافيًا، بل هو قراءة للواقع، واقعٌ يشهد حربًا ضروسًا من نوعٍ جديد، لم تعد الحروب تُشن بالدبابات والطائرات فحسب، بل اتخذت أشكالاً جديدة، أكثر خبثًا وأشد فتكًا،
حربًا نفسية ومعلوماتية، تُستخدم فيها وسائل التواصل الاجتماعي كساحة معركة، تُطلق فيها سيولٌ من الأكاذيب والشائعات، تُغلف بغلافٍ براق من الحقائق، لتُصبح أكثر قبولاً وتأثيرًا، بهدف تضليل الرأي العام وزرع بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد و زعزعة الاستقرار وهدم الدول من الداخل.

رسائل السيسي.. دعوة للحفاظ على مصر:

تأتي تصريحات الرئيس السيسي كصرخة تحذير، تُنبه إلى خطورة الوضع، وتُطالب بالحفاظ على مصر كهدف أسمى. يُشدد الرئيس على أهمية "تكاتف الشعب المصري" كحصن منيع في وجه هذه المخططات، ويُطالب بالحفاظ على "كل طوبة في مصر"، كل شجرة، كل زرعة، كل حياة.

هذه الدعوة للحفاظ على مصر ليست مجرد شعارات، بل هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق كل مواطن مخلص فالحفاظ على مصر ليس مسؤولية الجيش والشرطة فقط، بل هي مسؤولية كل فرد في هذا الوطن، من خلال وعيه ويقظته، ومن خلال عمله وإسهامه في بناء مستقبل أفضل لمصر.

مصر باقية بشعبها:

في خضم هذه التحديات، يجب أن نتذكر دائمًا أن مصر باقية بشعبها، بتاريخها العريق، وبحضارتها الخالدة، يجب أن نُحصن أنفسنا بالوعي والمعرفة، وأن نُدرك خطورة المؤامرات التي تُحاك ضدنا، يجب أن نكون صفًا واحدًا في وجه التحديات،و أن نعي جيدًا خطورة تداول الشائعات والأكاذيب، وأن نتحلى بالوعي النقدي الذي يُمكننا من تمييز الحق من الباطل وأن نُعلي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وأن نُدرك خطورة "مخططات الأكاذيب" .

يجب أن نكون جنودًا في معركة الوعي، نُدافع عن أوطاننا بأقلامنا وعقولنا، ونُفشل مخططات المُتربصين بنا، فلنكن يدًا واحدة في وجه التحديات، ولنحافظ على أوطاننا من عبث العابثين.

فمصر، كما قال الرئيس السيسي، "هي الباقية"، وعلينا جميعًا أن نعمل جاهدين للحفاظ عليها، وأن نُورثها للأجيال القادمة قويةً شامخةً، كما كانت دائمًا عبر التاريخ ،وكما قال الشاعر: "مصر الكنانة ما هانت على الزمن.. سيظلُّ صرحُكِ يا مصرُ مدى الدهر".