الشعب حصن مصر: رؤية الرئيس السيسي في صمود المصريين وبناء المستقبل
في لقاء اتسم بالصراحة والوضوح خلال لقائه بعدد من الإعلاميين، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثقته العميقة في الشعب المصري، واصفاً إياه بأنه "حصن مصر" الذي يدافع عن الوطن ويحميه في وجه التحديات، ففي عالم يموج بالاضطرابات، يقف المصريون كالبنيان المرصوص، متحدين وواعين، في مواجهة كل ما يحيط بهم من صعاب.
إرادة شعب تحمي وطناً
أكد الرئيس السيسي أن قوة مصر الحقيقية ليست فقط في مؤسساتها الراسخة من جيش وشرطة، ولكن في إرادة شعبها الواعي والمتماسك، "الشعب المصري هو حصن مصر"، قالها الرئيس بلهجة تنبض بالامتنان والفخر، مشيراً إلى أن الشعب هو من حمى البلاد منذ 2011، عندما عصفت التغيرات الإقليمية بالدول من حولنا.
وأضاف: "رد فعل المصريين تجاه كل التطورات واعٍ وفاهم، إحنا بنشوف مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقات الناس، وده اللي بيطمني إن الناس فاهمة ومستحملة علشان بلدها".
العاصمة الإدارية: نموذج لصناعة المستقبل
الرئيس السيسي أضاء أيضاً على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكداً أنها لم تكلف الدولة "قرشاً واحداً"، وبيّن أن هذه المدينة ليست مجرد انتقال مكاني، بل رؤية استراتيجية لبناء دولة حديثة تواكب تطلعات المستقبل.
قال الرئيس بلهجة تحمل الثقة: "أنا راجل صادق لا أعرف الكذب، العاصمة الإدارية هي قيادة للدولة وليست قيادة عامة فقط، وهي منشآت لإدارة الدولة بالكامل".
صمود رغم التحديات
في حديثه عن الوضع الأمني، أشار الرئيس إلى وجود تحديات مستمرة، بما في ذلك احتمالية وجود "خلايا نائمة"، لكنه شدد على أن وحدة المصريين ووعيهم هما السلاح الأقوى في مواجهة هذه التحديات.
"المصريين أرادوا وفهموا، بدليل إن رد فعلهم تجاه كل التطورات هو رد فعل واعٍ جداً وفاهم جداً"، قال الرئيس، مؤكداً أن هذا الفهم العميق والوعي الراسخ هما ما يطمئنه على مستقبل مصر.
رسالة أمل وثقة
كلمات الرئيس السيسي جاءت كرسالة أمل للمصريين، داعياً الجميع إلى مواصلة الاصطفاف والعمل بروح الفريق من أجل بناء مصر قوية وعصرية وأكد أنه مطمئن، لأن المصريين ليسوا فقط مدركين لحجم التحديات، بل هم على استعداد لتحملها من أجل وطنهم.
الشعب المصري هو الحصن، والرؤية هي المستقبل، والإرادة هي المفتاح بهذه الكلمات، اختصر الرئيس السيسي رؤيته لدور الشعب في حماية الوطن، وبناء الدولة التي تليق بأحلام المصريين.