قرارات جديدة تخص اللاجئين السوريين في ثلاث دول أوروبية
أوقفت ألمانيا معالجة طلبات اللجوء من السوريين، بعدما أثار سقوط حكومة بشار الأسد إعادة التفكير بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن سياساتها المتعلقة بالهجرة.
قالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الإثنين، إن أكثر من 47 ألف طلب لجوء تم تعليقها في انتظار مزيد من الوضوح بشأن الوضع في سوريا.
وأضافت أن طلبات اللجوء السورية سيتم تأجيلها في الوقت الحالي "وسيتم إعطاء الأولوية لقرارات اللجوء الأخرى".
حيث تشكل الهجرة موضوعا للحملة الانتخابية قبل الانتخابات المبكرة في فبراير، وتعتبر ألمانيا أكبر دولة تستضيف اللاجئين السوريين في الاتحاد الأوروبي بعد القرار الذي اتخذته المستشارة آنذاك أنجيلا ميركل في عام 2015 بالترحيب بهم.
واليوم، تستضيف البلاد ما يقرب من مليون شخص فروا من الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011.
وبعد أقل من 48 ساعة من الإطاحة بالأسد، بدأت دعوات متزايدة من جانب الحزب الديمقراطي المسيحي من يمين الوسط لتشجيع السوريين في ألمانيا على العودة إلى ديارهم.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي المسيحي من المرجح أن يتولى قيادة الحكومة المقبلة بعد انتخابات فبراير.
واقترح نائب رئيس البرلمان في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ينس سبان، أن برلين قد تستأجر رحلات جوية وتقدم حافزًا قدره 1000 يورو للأشخاص "كخطوة أولى".
ومن المقرر أن يناقش وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الوضع في سوريا يوم الخميس القادم، على الرغم من أن دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يتم اتخاذ أي قرارات بعد.
وقال مسؤولون في اليونان والنمسا يوم الإثنين، إنهم علقوا طلبات اللجوء للسوريين.
وقال مسؤول يوناني في تصريحات نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز إن نحو عشرة آلاف طلب تم تجميدها حتى إشعار آخر.
وكانت اليونان البوابة الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي للاجئين من سوريا، الذين كانوا يأتون إلى الاتحاد عبر تركيا.
وقال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، يوم الاثنين، إنه أصدر بالفعل "تعليمات للوزارة لإعداد برنامج منظم لإعادة اللاجئين وترحيلهم إلى سوريا" بعد تجميد نحو 13 ألف طلب لجوء وإصدار أمر بمراجعة تلك التي تم منحها بالفعل.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العوني: "نحن مقتنعون بأن أغلب السوريين في الشتات كانوا يحلمون بالعودة إلى بلادهم على مدى العقد الماضي، والآن الوضع الحالي يحمل في طياته الكثير من الأمل ولكنه يحمل في طياته الكثير من عدم اليقين".