الكشف عن حقيقة الصورة المتداولة لأول ظهور لـ بشار الأسد وعائلته في روسيا
كشف موقع "سي إن إن" بالعربية، عن حقيقة الصورة التي نشرتها حسابات ووسائل إعلام عربية وعالمية وقالت إنها للحظة وصول الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وعائلته إلى روسيا.
وجاء تداول الصورة تزامنا مع تقارير عن وصول الأسد إلى روسيا بعد حصولهم على حق اللجوء "بناء على اعتبارات إنسانية".
وراجت الصورة التي تُظهر بشار الأسد وزوجته أسماء، برفقة أشخاص آخرين، كانوا يرتدون معاطف شتوية بينما يسيرون في ما يبدو أنه ممر داخل منشأة.
ونُشرت الصورة مع تعليقات، من بينها: "تسريب صورة للحظة وصول بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو"، و"تداول صورة لوصول بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو"، و"صورة أولى لبشار الأسد وأسرته لحظة الوصول إلى العاصمة الروسية موسكو".
وعندما تحقق موقع CNN بالعربية من الصورة، وجد أنها تعود إلى لحظة زيارة بشار الأسد وزوجته إلى مستشفى حلب الجامعي، في 10 فبراير 2023، حيث كان الأسد يزور مصابي الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة في شمال وغرب سوريا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر.
ونشرت صفحات رسمية، بينها صفحة وزارة الإعلام السورية عبر فسبوك، مقطع الفيديو المأخوذ منه الصورة المتداولة، الذي يؤكد أنها من مستشفى حلب الجامعي وليس موسكو. كما نشرت الرئاسة السورية لقطات مصورة من الزيارة.
وأكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن "بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
كما أضاف المصدر لـ"سبوتنيك"، أن "روسيا تدعم دائما البحث عن حل سياسي لسوريا".
وأكد المصدر، "لقد دعمت روسيا دائمًا البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، ونحن ننطلق من ضرورة استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة".
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر اليوم، الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.