غارات جوية إسرائيلية تستهدف مستودعات أسلحة وصواريخ بريف دمشق
شنت القوات الجوية الإسرائيلية، اليوم، غارة جوية استهدفت مخازن صواريخ بمنطقة القلمون بريف دمشق.
وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة ضربات واسعة نفذتها إسرائيل خلال الساعات الماضية.
الاحتلال يدمر أسلحة سوريا
وفقا لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية جديدة استهدفت مستودعات لتخزين الأسلحة تابعة لقوات نظام “بشار الأسد” السابق، في جبال منطقة القلمون بريف دمشق، حيث دوت انفجارات عنيفة وتصاعدت أعمدة الدخان من الموقع المستهدف، دون ورود معلومات حتى اللحظة هن سقوط خسائر بشرية.
وتهدف إسرائيل من خلال تصعيدها العنيف خلال الساعات الماضية على سوريا إلى تدمير هذه المستودعات بشكل كامل.
وأضاف المرصد السوري أنه بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جديدة استهدفت تل الحارة غربي درعا قرب الجولان السوري المحتل، واللواء 12 والفوج 175 في مدينة إزرع، في إطار تدمير السلاح والمستودعات في المواقع العسكرية.
كما استهدفت بغارات جوية مستودعات دنحة في القلمون في ريف دمشق، تحتوي على مضادات الدروع، مما أدى إلى تدميرها ودوي انفجارات عنيفة هزت المنطقة.
جيش الاحتلال يستولي على نقاط إضافية
وقبل قليل، قال وزير الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، إن جيش الاحتلال تمكن، خلال الليل، من الاستيلاء على على نقاط إضافية في المنطقة العازلة مع سوريا، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وأضاف كاتس أنه أوعز لجيش الاحتلال بمواصلة العمل على تدمير الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في عموم سوريا، زاعما أنها تهدد إسرائيل.
وقال كاتس: "نعمل على خلق مجال أمني مع سوريا خال من الأسلحة الثقيلة والبنى التحتية التي يمكن أن تهدد إسرائيل".
وتابع وزير الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي: "نحن عازمون على توفير الأمن في هضبة الجولان لضمان حماية كل الإسرائيليين الذين يقطنون الهضبة، ونشرنا قواتنا في منطقة عازلة".
واشار إلى أنه "يجب التحرك الفوري لمنع وإحباط تجدد محور تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا"
فيما أكدت وسائل إعلام عبرية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت نحو 100 موقع في سوريا خلال الساعات الماضية.
وقبل قليل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه لا يتدخل في الأحداث الواقعة في سوريا، مشيرًا إلى أنه سيواصل العمل وفق ما تقتضيها الضرورة للحفاظ على المنطقة العازلة.
وأضاف متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن الجيش "لا يتدخل في الأحداث الواقعة في سوريا وسيواصل العمل وفق ما تقتضيها الضرورة للحفاظ على المنطقة العازلة وحماية دولة إسرائيل ومواطنيها".
أحداث سوريا
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.