باقون في سوريا.. أول تعليق للبنتاجون الأمريكي على رحيل الأسد
صرح دانييل شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط اليوم الأحد بأن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في شرق سوريا وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وفي تصريحات أدلى بها بعد ساعات من إعلان الفصائل السورية إطاحتها بحكومة بشار الأسد، دعا شابيرو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، وخاصة الأقليات، واحترام المعايير الدولية.
وأضاف في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية: "نحن ندرك أن الظروف الفوضوية على الأرض في سوريا يمكن أن تمنح داعش مساحة لإيجاد القدرة على النشاط والتخطيط لعمليات خارجية، ونحن عازمون على العمل مع الشركاء لمواصلة تدهور قدراته".
وأضاف شابيرو "نحن عازمون على ضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم وضمان الاحتجاز الآمن لمقاتلي داعش وإعادة النازحين".
كانت هيئة تحرير الشام، التي قادت تقدم المتمردين عبر غرب سوريا، تابعة لتنظيم القاعدة سابقًا والمعروفة باسم جبهة النصرة حتى قطع زعيمها أبو محمد الجولاني العلاقات مع الحركة العالمية في عام 2016.
أعلنت المعارضة السورية، اليوم الأحد، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً.
وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد»، مضيفة أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين.
وكان مصدر عسكري سوري مطلع ذكر لوكالة «رويترز» أن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام بعيد إعلان الفصائل المسلحة إنها دخلت العاصمة دمشق، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
وقبل ساعات، أعلنت الفصائل السورية سيطرتها الكاملة على مدينة حمص المهمة بعد يوم واحد فحسب من القتال، وعقب سيطرتها على مدينتي حلب وحماة الرئيسيتين في شمال غربي سوريا.
وأطلق مقاتلو الفصائل أعيرة نارية في الهواء للاحتفال، ومزق شبان صورا للرئيس السوري الذي انهارت سيطرته على البلاد مع الانسحاب الصادم للجيش على مدى أسبوع.
وذكر شهود أن الآلاف من السوريين في سيارات وعلى الأقدام تجمعوا في ساحة رئيسية في دمشق وهتفوا للحرية. وقالت قوات الفصائل «نزف إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا». وصيدنايا سجن عسكري كبير على مشارف دمشق حيث كانت الحكومة السورية تحتجز الآلاف.