هل يشترط قراءة القرآن في الصلاة بالترتيب؟ الإفتاء توضح
أثار أمناء الفتوى عدة نقاط هامة تتعلق بترتيب قراءة القرآن في الصلاة وحكم التنكيس بين السور والآيات.
الترتيب بين الآيات والسور
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الترتيب في قراءة القرآن أثناء الصلاة يُطبق بين الآيات داخل السورة نفسها وليس بين السور المختلفة.
وأوضح أنه لا يجوز للمصلي قراءة خواتيم سورة البقرة في الركعة الأولى، ثم آيات سابقة لها في الركعة الثانية.
ومع ذلك، يمكن للمصلي قراءة سورة في الركعة الأولى وسورة تسبقها في المصحف بالركعة الثانية، دون أن يؤثر ذلك على صحة الصلاة.
من جانبه، شدد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن التنكيس بين الآيات داخل السورة الواحدة يُبطل الصلاة وفقًا لما أجمع عليه الفقهاء، بينما التنكيس بين السور بأكملها يُعد مكروهًا لكنه لا يبطل الصلاة.
وأوضح أن ترتيب السور بحسب المصحف الشريف هو أمر مستحب وسنة من سنن الصلاة.
حكم ترتيب قضاء الصلوات الفائتة
وفيما يتعلق بترتيب قضاء الصلوات الفائتة على مدار سنوات، صرح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن ترتيب قضاء الصلوات الفائتة موضع خلاف بين العلماء.
وأشار إلى أن الشافعية يعتبرونه مستحبًا، بينما يجيز رأي آخر عدم الترتيب إذا طالت مدة الفوات، مثل مرور ست سنوات أو أكثر.
وأكد الورداني أن الله عز وجل يقبل عبادات المؤمنين، وأن الحرص على أداء الصلاة – سواء في وقتها أو عند القضاء – دليل على الإيمان الحقيقي.
وشدد على أن الإكثار من الحسنات يذهب السيئات، داعيًا المسلمين إلى الالتزام بالصلاة باعتبارها عمود الدين وركنًا أساسيًا من أركان الإسلام.
رسالة دار الإفتاء
اختتمت دار الإفتاء تصريحاتها بالتأكيد على أن الصلاة فريضة لا تسقط عن المسلم إلا لعذر شرعي، وأن الحرص على أدائها بالشكل الصحيح والالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الترتيب بين السور والآيات يعزز روح الخشوع ويُكسب المسلم الأجر الكامل.
كما دعت الدار المسلمين إلى الإقبال على تعلم أحكام الدين من مصادرها الموثوقة.