جريدة الديار
الخميس 20 مارس 2025 01:01 صـ 20 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير الشباب ومحافظ الجيزة يشهدان الافطار الرمضاني لمراكز التخاطب دعم مستشفى غرب النوبارية المركزي بأجهزة طبية حديثة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الدقهلية: حادث سقوط سقف غرفة للدروس الخصوصية بعزبة سمعان ببني عبيد يسفر عن وفاة طفل وإصابة 16 رئيس جامعة المنصورة يشهد فعاليات الاحتفال بعيد الأم وتكريم أسر الشهداء البابا تواضروس يكرم خريجي برنامج تعليم الكبار بأسقفية الخدمات بالانفوجراف تنفيذ 35 مشروعاً بتكلفة 3 مليار و600 مليون جنيه بالبحيرة الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الصليب ضبط 6 طن مواد غذائية مجهولة المصدر ببلبيس فوزمحمد النقاش بالميدالية الذهبية بدورة الألعاب العالمية الشتوية بتورين محافظ الشرقية يعلن موعد إنطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية ”عيون أطفالنا مستقبلنا” البنك الأهلي يجري مراجعة لأسعار العائد على الشهادات بالجنيه المصري تفاصيل لقاء محافظ الدقهلية الدوري مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ

وزير الأوقاف: الإلحاد ليس جديدا.. وعلينا التصدي له بفكر عقلاني متكامل

قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال كلمته في جمعية الفلسفة الإسلامية، التي يُعقد مؤتمرُها في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، وتبدأ أُولى جلساته بدار الإفتاء المصرية: إن قضية الإلحاد باتت تشكِّل ظاهرةً بارزة تتطلَّب مواجهة فكرية عميقة ومنظمة. وأعرب الأزهري عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مشددًا على أهمية تبادل الفكر والرؤى في مثل هذه القضايا الحيوية.

وأوضح الأزهري أنَّ ظاهرة الإلحاد بدأت بالظهور بشكل لافت للنظر منذ عام 2005، وازدادت تأثيرًا في عام 2011، مؤكدًا أن الفكر الإلحاديَّ ليس بجديد، فقد شهد التاريخُ موجاتٍ مماثلةً منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مثل أطروحات صدقي السخاوي ومعروف الرصافي. وأضاف أن هذه الأفكار خَبَتْ لفترة ثم عادت بقوة في السبعينيات، مشيرًا إلى كتاب الدكتور مصطفى محمود "من الشك إلى اليقين" الذي تصدى فيه لهذه الظاهرة.

وتطرَّق الأزهري إلى محاولات فلسفية حديثة للتعامل مع قضية الإلحاد، مسلطًا الضوء على جهود مفكِّرين مثل وليام ورنر، الذي دافع عن الإيمان المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وأفكار داروين وأبو الروبي. وأكَّد أن هذه التيارات الفلسفية قد أسهمت في تأجيج ظاهرة الإلحاد بشكل أو بآخر، معتبراً أن الملحد لا يدرك الحقيقة الكاملة ولا يستوعب أبعاد إنسانيته.

وفي سياق آخر، تحدَّث الأزهري عن فلسفة "اللانهاية" التي ظهرت في روسيا، مستعرضًا أفكار ديكارت حول إثبات وجود الله بالعقل، وما تلاها من تطورات فلسفية على يد نيتشه وتياراته التي أدت إلى إعادة تشكيل الفكر الإلحادي الحديث.

وفي ختام كلمته، دعا الأزهريُّ إلى الاستفادة من إرث الفلاسفة المسلمين الكبار، أمثال: الغزالي، والرازي، وابن رشد، الذين قدموا معالجة فكرية عميقة لهذه القضايا. كما أكد على ضرورة بناء منظومة عقلية قادرة على التصدي للهجمات الفكرية الإلحادية، مشيرًا إلى لقاءاته السابقة مع بابا الفاتيكان، حيث جرى بحث سبل التعاون لتحقيق هذا الهدف.