المفتي: عودة الكتاتيب المصرية تساهم في تطوير منظومة الأخلاق
أشاد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم المؤسسات الدينية وأهل القرآن، مؤكدًا على أهمية هذه الرعاية في تعزيز الهوية الدينية والثقافية في مصر.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، التي نظمتها وزارة الأوقاف في مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية.
وصف المفتي المسابقة بأنها "مهمة وطنية" تمثل تتويجًا لحفظة كتاب الله، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم هو مصدر الهداية والتوجيه، وهو يدعو دائمًا إلى تعزيز العلم والمعرفة.
وأكد أن القرآن كان له تأثير كبير في إحياء العلم والثقافة الإسلامية، حيث أصبح علماء المسلمين مصدر إلهام للعديد من العلوم الأخرى.
وأشار الدكتور عياد إلى الدور الكبير الذي يلعبه القرآن الكريم في غرس القيم الأخلاقية في النفوس، مثل الصدق والحق، وقدم نظامًا شاملاً لمجتمع يسوده العدل والمساواة، يحمي حقوق الفقراء والمحتاجين، ويعزز التعايش واحترام الآخر.
كما أكد أن القرآن الكريم يظل مصدرًا للطمأنينة ويحفز الناس على التحلي بالأخلاق الحسنة.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف تلعب دورًا محوريًا في تحفيز الأسر المصرية على تشجيع أبنائها على حفظ القرآن الكريم، مما يتيح اكتشاف المواهب الشابة ورعايتها.
وفي ختام كلمته، ثمن المفتي المبادرة التي أطلقها وزير الأوقاف بشأن إعادة إحياء الكتاتيب في القرى والأرياف، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون مباركة، حيث ستعزز من الانتماء الوطني وتساهم في تنمية القيم الأخلاقية لدى النشء، مما يسهم في تشكيل مستقبل واعد لمصر ويعزز من مكانتها الريادية في تلاوة وحفظ القرآن الكريم.