جريدة الديار
الإثنين 25 نوفمبر 2024 07:29 مـ 24 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

غرينبيس: مُعاهدة البلاستيك فرصة للشرق الأوسط لتعزيز التنمية المُستدامة وحماية البيئة

مع انطلاق الجولة الخامسة من مُفاوضات مُعاهدة الحَدّ من التلوث البلاستيكي هذا الشهر(نوفمبر/ تشرين الثاني)، يتجدد الإهتمام بتأثير هذه الأزمة على البيئات الساحلية، السياحة، والتنمية المُستدامة في الشرق الأوسط، حيث تشكل هذه المُفاوضات فرصة حاسمة لحماية هذه المكاسب الحيوية وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للمنطقة.

التلوث البلاستيكي يُمثل قضية مُلحة في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بوجود سواحلها الممتدة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي، والتي تواجه مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي تهديدات كبيرة بسبب النفايات البلاستيكية.

وفي الوقت ذاته، تُمثل الجهود العالمية لمُكافحة التلوث البلاستيكي فرصة لدول الشرق الأوسط لإبراز دورها القيادي في تعزيز التنمية المُستدامة، يمكن أن تمهد مُعاهدة عالمية قوية للحَدّ من التلوث البلاستيكي الطريق نحو تحسين إدارة البيئة، وتحقيق النمو الإقتصادي، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود. ومع ذلك، فإن مشاركة المنطقة يُعدّ أمرًا حيويًا في صياغة إتفاق يوازن بين الأولويات البيئية والإحتياجات الإقتصادية والإجتماعية.

مع إنعقاد الجولة النهائية من المُفاوضات في بوسان بكوريا الجنوبية، ندعو قادة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى إتخاذ قرارات حاسمة لضمان أن تحقق المعاهدة وعدها في مُواجهة التلوث البلاستيكي بشكل مباشر، حيث أن مُعاهدة تفتقر إلى الطموح ستعني تفويت فرص حماية الصحة العامة، والحفاظ على الحياة البحرية، وتعزيز مستقبل مُستدام للأجيال القادمة.

قالت فرح الحطاب، مسئولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "لقد وصلنا إلى المرحلة الخامسة الحاسمة من المُفاوضات، وتُمثل مُحادثات بوسان بشأن التلوث البلاستيكي لحظة فاصلة للمُعاهدة العالمية للحَدّ من التلوث البلاستيكي، ويجب على قادة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إغتنام هذه الفرصة لقيادة إجراءات حاسمة، للحَدّ من الإنتاج المُفرط للبلاستيك والتخلص التدريجي من البلاستيك أحادي الإستخدام، وأن مُعاهدة تفتقر إلى القوة والطموح تعني الفشل، ويجب أن نصوغ إتفاقًا قويًا يحمي الصحة العامة، ويعزز المجتمعات، ويواجه تحديات المناخ، ويحمي مستقبل كوكبنا، بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة مُلحة للتوصل إلى آليات مالية قوية لدعم دول الجنوب العالمي في تنفيذ المُعاهدة."

تجدون هنا المُوجز الإعلامي لغرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سنكون سعداء بمساعدتكم في تغطية المُفاوضات التي ستُعقد إعتبارًا من 25 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر في بوسان، كوريا الجنوبية، حيث ستكون مسئولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرح الحطاب متواجدة شخصيًا.

جدير باذكر، أن غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هي منظمة بيئية مُستقلة تأسّست عام 2018 لحماية البيئة والتصدي لآثار تغيّر المناخ في المنطقة بهدف توفير حياة أكثر أمنًا وصحة للمجتمعات المحلية، منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي موطننا ونعمل وفق نهج تعاوني إبداعي خلاّق لتقليص الآثار البيئية والإقتصادية والإجتماعية الناتجة عن الأزمة المناخية العالمية، ونشجّع على إيجاد الحلول المُبتكرة في إطار محلي لتمكين مجتمعاتنا من الإزدهار والعيش بانسجام مع البيئة التي تحتضنهم، ونتطلّع للعمل مع الجمعيات والمنظمات المحلية وصناع القرار والداعمين ووسائل الإعلام وكافة المُهتمين لخدمة منطقتنا والحفاظ على بيئتها وحمايتها.