جريدة الديار
الجمعة 18 أبريل 2025 12:14 صـ 19 شوال 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
بنك مصر يعلن النظر في أسعار الفائدة على الشهادات الأسبوع المقبل النجار والحميلي يهنئان الكنيسة الكاثوليكية بالعيد وزير الدفاع يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد وحدة المناظير بابوكبير تنجح في إنقاذ طفل بعد ابتلاعه عملة معدنية بنك مصر يشارك في فعالية” اليوم العربي للشمول المالي ” ويقدم العديد من المزايا والعروض حماة الوطن بالدقهلية: فاعليات احتفالية نهائي دورة حي سلطان العصر بميت سلسيل ”جهاز حماية وتنمية البحيرات يواصل أعمال الصيد في مزرعة برسيق السمكية” الإمارات تطلق قمة التكنولوجيا للابتكار بقطاع التمويل الخميس المقبل مركز ومدينة الصف بالجيزة ينظم حملة مكبرة لمتابعة تطبيق التعريفة الجديدة لضبط الأسعار بالأسواق وزيرة التنمية المحلية تهنئ البابا بحلول عيد القيامة المجيد نائب محافظ الدقهلية يترأس اجتماعا لبحث مقترح امتداد المنطقة الصناعية بجمصة على مساحة 141 فدان بمنطقة الغابة الشجرية القومي لحقوق الإنسان يوقع مذكرة تفاهم مع الاتحاد العام لعمال مصر

ادفع أو اصمت الأبرز.. شعارات جديدة تتصدر المشهد في ختام COP29

شهدت الجلسات الختامية اليوم لمؤتمر الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، حالة من التصعيد في المطالب والمُطالبات المُتبادلة بين الدول المُتقدمة والنامية، وقد تجسدت هذه الديناميكية في ظهور شعارين بارزين: "ادفع أو اصمت" و"تريليونات وليس مليارات"، اللذين رفعهما النشطاء والمنظمات البيئية أمام قاعات المُفاوضات.

يمثل هذا الشعار دعوة صريحة للدول المُتقدمة، المسئولة تاريخيًا عن غالبية إنبعاثات الغازات الدفيئة، لتحمل مسئولياتها المالية تجاه الدول النامية الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ.

و يشير هذا الشعار إلى مبدأ العدالة المناخية الذي ينص على أن الدول التي تسببت في المشكلة يجب أن تتكفل بتكاليف حلها، ويمثل ضغطًا مباشرًا على صناع القرار في الدول المُتقدمة لدفع التعهدات المالية التي سبق وأن قطعوها.

ويطالب هذا الشعار بزيادة حجم التمويل المناخي الذي تقدمه الدول المُتقدمة للدول النامية، مما يعكس الحاجة المُلحة لتمويل كبير لمُواجهة التحديات المناخية المُتزايدة، مثل إرتفاع مستوى سطح البحر، والجفاف، والأحداث المناخية المتطرفة.

كما يشير الشعار إلى أن المليارات التي تقدم حاليًا لا تكفي لتنفيذ المشاريع اللازمة للتكيف مع آثار تغير المناخ والانتقال إلى إقتصادات مُنخفضة الكربون.

ومن أسباب ظهور هذه الشعارات، وجود فجوة كبيرة بين الإحتياجات التمويلية للدول النامية والتمويل المتاح، من تزايد حدة الآثار السلبية لتغير المناخ على الدول النامية، مما يزيد من الضغط على الدول المُتقدمة لتقديم الدعم، علاوة على عدم وفاء العديد من الدول المُتقدمة بالتعهدات المالية السابقة التي قطعوها في مؤتمرات المناخ السابقة، بالإضافة إلى زيادة الوعي العام بقضية تغير المناخ والعدالة المناخية، مما يزيد من الضغط على الحكومات لاتخاذ إجراءات حاسمة.

ومن الآثار المتوقعة، قد تدفع هذه الشعارات المُفاوضين إلى تسريع وتيرة المُفاوضات والوصول إلى الآثار المُتوقعة إتفاقات مُلزمة بشأن التمويل المناخي، علاوة على زيادة الضغط على الدول المُتقدمة، فقد تزيد من الضغط على الدول المُتقدمة لتقديم تعهدات مالية جديدة وزيادة حجم التمويل الحالي، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي، فقد تُساهم في تعزيز التعاون الدولي بين الدول المُتقدمة والنامية لمُواجهة تحدي تغير المناخ.

شعار "ادفع أو إصمت" و"تريليونات وليس مليارات"، يعبران عن حالة من الإحباط واليأس لدى الدول النامية، ولكن في الوقت نفسه، يمثلان دعوة قوية للدول المُتقدمة لتحمل مسؤولياتها التاريخية، إن تحقيق تقدم ملموس في قضية التمويل المناخي يعتبر شرطاً أساسيًا لنجاح جهود مكافحة تغير المناخ.