وزيرة البيئة المصرية تبحث مع وفد روسي تعزيز تمويل المناخ والتعاون البيئي
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيد إيدلجيرييف رئيس الوفد الروسي ومساعد رئيس الاتحاد الروسي والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز الخروج بهدف جديد لتمويل المناخ متوازن وفعال ومتفق عليه، حيث شارك في اللقاء السيد كونونوتشينكو المبعوث الخاص بشأن تغير المناخ بوزارة الشؤون الدولية الروسية، يسكوف رئيس قسم تغير المناخ والبيئة، والدكتور عمرو أسامة مستشار الوزيرة للتغيرات المناخية وذلك ضمن مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP29، المقام بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال اللقاء على حرصها وشريكها الاسترالي خلال عملية قيادتهما للمشاورات الخاصة بالخروج بهدف جمعي جديد لتمويل المناخ، إلى الإستماع لرؤى وشواغل مختلف الأطراف للخروج بموقف متوازن متفق عليه يساعد على صياغة القرار الخاص بالتمويل الهدف الكَمّي الجمعي الجديد والمزمع الخروج به من مؤتمر المناخ COP29.
كما تحدثت وزيرة البيئة، مع رئيس الوفد الروسي عن آليات حشد الموارد لهدف التمويل الجديد وحجمه وأبعاده، بحيث لا يأتي طرف على حساب الآخر، مُوضحة أن النسخة الحالية تتضمن رؤية الدول النامية واحتياجاتها و أولوياتها، كما تضمنت رؤية الدول المُتقدمة، لكن لا تزال في مرحلة التوافق حول الصيغة النهائية، مُؤكدة أن إتفاق باريس هو الآلية الدولية التي يتم العمل في إطارها، والتي يجب أن نلتزم بمقرراتها والعمل على تنفيذها.
كما تناولت وزيرة البيئة، خلال اللقاء الوضع الراهن لصندوق الخسائر والأضرار الذي تم إطلاقه في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، وتم إنشاؤه في مؤتمر المناخ COP28 بدبي، وضرورة الحفاظ على المُكتسبات الحالية الخاصة به والقضاء على العراقيل التي تقف في طريق تنفيذه، حيث أنه سيساهم في دعم الدول المُتضررة والمُهددة بآثار تغير المناخ لمُواجهتها، والتي تُعدّ أولوية للدول النامية، ويُساهم في تخفيف العبء عنها في الوقوف محل إختيار بين التنمية ومُواجهة آثار تغير المناخ.
وتناول اللقاء أيضًا موقف مصر من توقيع مذكرة التفاهم الخاص بالشراكة في مجال سوق الكربون مع دول البريكس والجاري إتخاذ الإجراءات بشأنها.
وعلى مستوى التعاون الثنائي الوطني، ناقش الجانبان التعاون في مجال إدارة المُخلفات والتلوث البلاستيكي البحري، حيث أبدى الجانب الروسي تطلعه للتعاون مع مصر في هذا المجال، وأيضًا في دعم الدول الإفريقية في تنمية القدرات البيئية.