جريدة الديار
الخميس 14 نوفمبر 2024 11:43 مـ 13 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ضمن فعاليات COP29 .. وزيرة البيئة تشارك في إجتماع المائدة المُستديرة بعنوان ”تحويل الطموح إلى عمل: زيادة تمويل التكيف لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف”

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في إجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان "تحويل الطموح إلى عمل: زيادة تمويل التكيف لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف"، بحضور السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والأستاذة سها طاهر القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة وذلك خلال مشاركتها ضمن الوفد الرسمي المشارك في الشق الرئاسي لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP29 بباكو بأذربيجان، والذي تنطلق فعالياته بدءًا من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الإستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال الجلسة أن "التكيف" يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من الإستجابة العالمية لتغير المناخ ويشكل أولوية قصوى للدول النامية، وخاصة الإفريقية، حيث يؤثر تغير المناخ بشكل مُباشر على حياة البشر وجميع جوانب النشاط الإقتصادي، وقد أوضحت التقارير الدولية أن تأثيرات تغير المناخ وخطط مُواجهته تفرض عبئًا ثقيلاً على ميزانيات الدول، ووفقًا لتقرير اللجنة الإقتصادية لإفريقيا لعام 2023، فإن التأثير السلبي لتغير المناخ، وخاصة في قطاعات كالزراعة والطاقة والمياه والنقل والنظم الإيكولوجية، من المُتوقع أن يُكلف البلدان الإفريقية ما يقرب من 5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي سنويًا. وتُشير هذه التقارير أيضًا إلى أن التكلفة الإجمالية للتكيف مع تغير المناخ قد تتجاوز 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أنه لرفع التكيف إلى مستوى أعلى من الإهتمام لابد من إعطاء الأولوية لدَمج إعتبارات التكيف في جميع الأطر والإجراءات، مع وضع أهداف تكيف واضحة وقابلة للقياس وشفافة كما يتم في التخفيف، حيث يُعدّ التكيف من الموضوعات التي تحتاج بشكل مُلح للدعم، وتتطلب مزيد من الموارد الفنية والمالية، و تعزيز التنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مُؤتمر الأطراف التاسع والعشرون لتغير المناخ يُمثل فرصة فريدة لتحقيق تحول ذو مغزى في التكيف من خلال الإتفاق على إلتزامات قوية ومُحددة زمنيًا؛ لسَدّ فَجوة تمويل التكيف في البلدان النامية، مُشيرةً إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، الذي لم يركز فقط على ترتيبات التمويل الخاصة بمُعالجة الخسائر والأضرار المُرتبطة بتغير المناخ، بل تم إطلاق "أجندة شرم الشيخ للتكيف" والتي تتضمن 30 هدفًا عالميًا حول التكيف مُصممة لتسريع التحول عبر خمسة أنظمة وهى: الغذاء والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والبنية الأساسية البشرية، والمستوطنات.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن التكيف يُعدّ رَكيزة أساسية للجميع، وتمتد تأثيراته على الأرواح وتؤثر على العيش بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث تتضح تأثيرات تغير المناخ جليًا في العديد من دول العالم، مُشيرةً إلى أحدث التقارير الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، التي قيمت إحتياجات البلدان النامية في نطاق 360 مليار دولار سنويًا حتى عام 2030.

وثَمَنّت الدكتورة ياسمين فؤاد، دور صندوق المناخ الأخضر وصندوق التكيف، في دعم البلدان النامية، حيث لعبا دورًا كبيرًا وحاسمًا على الرغم من محدودية الموارد المُتاحة لهاتين الآليتين؛ مما يُحد من قدرتهما على تكرار وتوسيع نطاق المشاريع الناجحة التي يتم تنفيذها، لافتةً إلى دور بنوك التنمية المُتعددة الأطراف والدعم المُقدم من خلالها لقطاعات مثل الزراعة وإدارة المياه وغيرها.

وأكدت وزيرة البيئة، على أهمية العمل على توسيع نطاق تمويل التكيف الذي يساعد في الحَدّ من تكاليف الخسائر والأضرار، وتوفير الضمانات للدول النامية لتكون قادرة على إطلاق العنان لإمكاناتها في مجال التخفيف، كما يَسمح بنهج أكثر إنسيابية وتنسيقًا لضمان التكامل بين التكيف والتنمية، الذي هدفت إليه أجندة شرم الشيخ للتكيف، التي تدعو لحَشد الدعم والتنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات.