وزارة البيئة المصرية تتوج بجائزة التميز العالمية ”Esri SAG Award 2024”
تسلمت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة جائزة " SAG Award" المُقدمة من شركة (Esri) الرائدة عالميًا في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وذلك خلال احتفالية خاصة أقيمت بأحد فنادق القاهرة، حيث نالت هذا الإستحقاق تكريمًا لتميز وزارة البيئة المصرية في تطبيق نُظم المعلومات الجغرافية لحماية وإدارة التنوع البيولوجي، وتهدف الجائزة إلى الإحتفاء بالمشروعات الناجحة التي قام عملاء شركة إيزري من مؤسسات وشركات حول العالم بتنفيذها بإستخدام نُظم المعلومات الجغرافية لتحليل البيانات المُعقدة، وإيجاد حلول مُبتكرة للتحديات.
وشارك فى الإحتفال الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس حاسم حميدة الرئيس التنفيذي لشركة إزري شمال إفريقيا، والرئيس التنفيذي لشركة ستراتجيزت مصر، والأستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والإستثمار والدعم المؤسسي ورئيس وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة، ، وعدد من قيادات وزارة البيئة وكبار المسئولين والخبراء، ومُمثلي شركة إيزري العالمية و شركة ستراتجيزت مصر المنظمة للحدث.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن إمتتناها لحصول الوزارة على هذه الجائزة، حيث حرصت وعلى تسلم فريق عمل التحول الرقمي بالوزارة من قطاع حماية الطبيعة والإدارة المركزية للمعلومات والتحول الرقمي الجائزة مع سيادتها، مؤكدة أن حصول الوزارة على تلك الجائزة هو تأكيد على صحة وفاعلية المسار الذي تنتهجه الوزارة نحو التحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في المجالات البيئية المختلفة ، مؤكدا على بذل قصارى الجهود لتحقيق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لحماية البيئة، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وحماية مستقبل الأجيال القادمة.
وأوضحت أن فوز وزارة البيئة المصرية بالجائزة يأتي تتويجًا لمشروع "حوكمة منظومة الرصد والتوثيق البيئي لحماية وإدارة التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية المصرية"، الذي نفذته احدي الشركات الوطنية المصرية لصالح جهاز شؤون البيئة، والذي يعكس التزام الوزارة بحماية الموارد البيئية بإستخدام أحدث التقنيات لضمان استدامة التنوع البيولوجي في مصر.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هناك العديد من أنظمة الرصد اللحظي في مجال البيئة والتي عملت عليها الوزارة، وتشمل الهواء والمياه، ثم تم تطوير المنظومة من خلال ربط مداخن المصانع بشبكة الإنبعاثات الصناعية، كما تم العمل على توفير منظومة لربط الفروع الإقليمية التابعة لوزارة البيئة بمحافظات الجمهورية، بالمركز الرئيسي جهاز شئون البيئة، ومع التحول الرقمي إلى عملت عليه الحكومة المصرية تنفيذًا لتكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تم العمل على التحول الرقمي واستحداث تطبيقات جديدة فى عدة مجالات منها منظومة الشكاوى الحكومية ، لتسهيل توجيه شكاوى المواطنين للوزارة المعنية ، كما تم استحداث نظام لتسهيل إستخراج الموافقات البيئية وتسهيل التنسيق بين كافة الجهات المعنية في هذا الصدد.
كما يتم العمل حاليًا على رقمنه منظومة دراسات تقييم الأثر البيئي، كما تم الربط الالكتروني في هذا المجال مع هيئة التنمية الصناعية، مُضيفة انه تم إتباع نفس النهج بمنظومة المُخلفات حيث تم إنشاء منظومة الكترونية لإصدار التراخيص والموافقات للشركات العاملة بالمجال، وتم إنشاء تلك المنظومة مع نشأة جهاز تنظيم إدارة المُخلفات وصدور قانون المُخلفات.
واستكملت وزيرة البيئة، مُوضحة أن ملف التنوع البيولوجي والذي يشمل شقين الشق الأول ويشمل مشروع "حوكمة منظومة الرصد والتوثيق البيئي لحماية وإدارة التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية المصرية"، والذي نحن بصدد التكريم بشأنه فى تلك الاحتفالية، والشِق الأخر هو تفعيل نظام التذاكر الالكترونية، كما أوضحت سيادتها ان ١٥% من مساحة مصر محميات طبيعية ونأمل تنفيذ هذه التقنيات الحديثة في عملية الرصد للبيئة البحرية بمحافظة البحر الأحمر، خاصة مع الدراسات الكثيرة التي أفادت بوجود تأثير لتغير المناخ على الشعاب المرجانية، حيث ستساعد تلك التقنيات على التخطيط الدقيق في هذا الشأن .
كما أشارت وزيرة البيئة أيضًا إلى إنشاء تطبيق الخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية على جمهورية مصر العربية والذي يقدم تنبوء بالتهديدات المناخية على جمهورية مصر العربية حتى عام 2100، بما يوفر المعلومات المناخية اللازمة لدعم عمليات التخطيط التنموي لكافة قطاعات الدولة، وغيرها من الأنظمة والتطبيقات التكنولوجية التي تعمل الوزارة على تعظيم الإستفادة منها.
وتطرقت وزيرة البيئة، إلى مُبادرة "أطلس المدن المصرية المُستدامة" والتي تم إطلاق المرحلة الأولى منها ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر " WUF12" والمقام في القاهرة خلال الفترة من ٤ إلى ٨ نوفمبر الحالي، مُشيرة إلى أن تنفيذ تلك المبادرة بالتعاون مع البنك الدولي كما أنها تُعدّ نتاج عمل تشاركي بين كل الوزارات المعنية والمراكز البحثية، وساعدت على تنمية القدرات الوطنية وربط الأفكار والأبعاد المختلفة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية.
وأوضحت أن وزارة البيئة عملت على جزء الإستدامة البيئية به والذي ينبع من مفهوم التنمية المُستدامة، والوقوف على إستخدامات الموارد الطبيعية ومدى توازنها وتحديد ذلك طبقًا لطبيعة كل منطقة، حيث يبرز "أطلس المدن المصرية المُستدامة"، إلتزام مصر بالتنمية الحضرية المُستدامة والمرونة المناخية؛ وتستند هذه المبادرة إلى مبادرة المدن المصرية المُستدامة، مع التركيز على الحوكمة.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن التحول الرقمي هو الأداة الرئيسية للعالم التي تمكن المؤسسات لتتحول من مؤسسات تقليدية إلى مؤسسات تستطيع إنجاز عملها خلال فتره ومنية قصيرة بنتائج دقيقة حيث شهدت العقود الأخيرة طفرة في تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الإستشعار عن بعد والذكاء الإصطناعي، فضلاً عن التطور الملحوظ في برامج وتطبيقات التنبوء وغيرها من التطبيقات التي أسهمت في دعم عمليات التخطيط وإدارة المخاطر واتخاذ القرار في المجالات المختلفة، كما أسهمت تلك التطورات التكنولوجية بصورة ملحوظة في المجالات البيئية المختلفة والتي يأتي في مقدمتها برامج الرصد البيئي، وأنظمة الإنذار المبكر، وتطبيقات النمذجة والتنبؤ، وغيرها من التطبيقات التي كان لها آثار ملموسة في تطور عمليات صناعة واتخاذ القرار في المجال البيئي.
وفي ختام كلمتها تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر لكافة القائمين على تنفيذ هذا التطبيق من شركة إيزري، وشركة ستراتجيزت مصر، والمجهود المبذول في المنظومة الخاصة بالرصد والتأثيرات البيئية على التنوع البيولوجي، مؤكدة على استمرار التعاون والعمل على إيجاد أنظمة أخرى لحماية البيئة وتساعد فى عملية التخطيط والإستجابة، كما توجهت بالشكر لفريق عمل وزارة البيئة المشارك في إنشاء البرنامج من قطاع حماية الطبيعة والإدارة المركزية للمعلومات والتحول الرقمي بجهاز شئون البيئة، مؤكدةً على مواصلة العمل الدءوب بجد وإخلاص من أجل رفعة مصرنا الحبيبة، كما أعربت عن تطلعها لتحقيق مزيد من النجاحات في مجال حماية البيئة، وتعزيز التحول الرقمي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويحقق رؤية مصر 2030 لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ومن جانبه أوضح المهندس حاسم حميدة الرئيس التنفيذي لشركة إزري شمال إفريقيا، أنه يتم إختيار المشروعات الفائزة بواسطة لجنة مُتخصصة يترأسها السيد چاك دانجرموند رئيس ومؤسس شركة إزري العالمية بنفسه ويقوم بالإعلان عن أسماء المشروعات الفائزة أثناء المؤتمر السنوي العالمي لشركة إزري "Esri User Conference"، والذي يعد أكبر حدث دولي في العالم مخصص لنظم المعلومات الجغرافية، ويقام سنوياً في سان دييجو بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن الجدير بالذكر أنه يتم ترشيح ألاف المشروعات سنويًا لهذه الجائزة المرموقة، مُضيفًا أن حصول وزارة البيئة المصرية علي هذه الجائزة في إستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية للحفاظ على التنوع البيولوجي، يعنى لنا الكثير خاصة في ظل هذه الفترة الحرجة التي يسعى فيها العالم بأكمله للحد من التغيرات المناخية وإيجاد حلول جذرية للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث، وإيجاد مصادر طبيعية للطاقة والمحافظة على أشكال الحياة المختلفة والمتنوعة على كوكب الأرض.
واستكمل الرئيس التنفيذي لشركة إزري شمال إفريقيا، أن وزارة البيئة المصرية نالت هذه الجائزة المرموقة تكريمًا لجهودها المُستمرة في تطوير أنظمتها وإعتماد أحدث تقنيات نُظم المعلومات الجغرافية والإستشعار عن بُعد Remote Sensing و GIS للمحافظة على التنوع البيولوجي الفريد في المحميات الطبيعية مما يُسهم في تعزيز الإستدامة البيئية للأجيال القادمة، ويجعل من مصر نموذجًا رائًدا في إدارة الموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي النادر والفريد، وتعتبر شركة إيزري الرائد العالمي في مجالات برمجيات نظم المعلومات الجغرافية، المعروف بال GIS، ومعلومات الموقع، ورسم الخرائط، كما أضافت إلى إنجازاتها أقوي سحابة جغرافية مكانية متاحة، فمنذ عام 1969، و تساعد إزري العملاء علي إطلاق الإمكانات الكاملة للبيانات لتحسين النتائج التشغيلية ونتائج الأعمال، ويتم نشر برامج إزري في أكثر من 350,000 مؤسسة بما في ذلك أكبر مدن العالم، ومعظم الحكومات الوطنية، و 95% من شركات Fortune 500، وأكثر من 7,000 كلية وجامعة، ومن خلال إلتزامها الريادي بتكنولوجيا المعلومات الجغرافية المكانية، تقوم إزري بتصميم الحلول الأكثر تطورًا للتحول الرقمي وإنترنت الأشيا (IOT) والتحليلات المُتقدمة.
هذا وقد شهدت الإحتفالية عرض لمشروع التحول الرقمي وحوكمة منظومة عمليات الرصد، و التوثيق البيئي لحماية وإدارة التنوع في المحميات الطبيعية المصرية وفقًا لمُستهدفات رؤية 2030، كما شهدت عرض عن التوجهات المُستقبلية و أحدث التطبيقات والتكنولوجيا في المجال البيئي.