جريدة الديار
الأربعاء 19 مارس 2025 03:29 صـ 20 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قنا: حادث تصادم بالموتوسيكل يكشف حيازة شخص 4 كيلو شابو مدحت الشيخ يكتب: مجتمع فقد عقلة محافظ البحيرة تعقد اجتماعًا موسعًا مع الصحفيين ومراسلي الصحف لبحث قضايا المواطنين وتعزيز التواصل الإعلامي وزيرة البيئة تفتح الحوار مع أصحاب المصلحة لمناقشة الوضع البيئي في منطقة خليج حنكوراب بالبحر الأحمر وخطة تطويرها وزيرة البيئة تستعرض توصيات الحوار المجتمعي حول الوضع البيئي في منطقة خليج حنكوراب بالبحر الأحمر لأم المثالية في البحيرة: شقيت وتعبت بعد وفاة زوجي واشتغلت بالحلال كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالدقهلية تناقش التطرف الفكري وأضراره في ندوة تثقيفية رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية يتفقد عددًا من المشروعات الحيوية بمركز بسيون مصر تحجز مقاعدها ببطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات بالصين محافظ الدقهلية يتفقد موقع حديقة الحيوان بالمنصورة .. ويكلف بحملة لتنظيفها تمهيدا للبدء في أعمال تنفيذها حزب الله: قرار استئناف حرب غزة يفضح التحالف الدموي بين أمريكا وإسرائيل الأزهر يدين العدوان الإرهابي على غزة وخرق الكيان الصهيوني لاتفاق وقف العدوان

بعد تصريحات السيسي..

الإفتاء: المشاركة في ترويج الشائعات حرامٌ شرعًا

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل تخرج عدد من الكليات والمعاهد العسكرية، عن التحديات التي تواجه مصر ، مؤكدًا على خطورة الشائعات وأثرها السلبي على استقرار الدول والمجتمعات.

وأشار الرئيس إلى أن "التدمير لبلادنا مش هيكون غير من جوانا"، موضحًا أن التهديدات التي تُحاك ضد مصر ليست فقط تهديدات خارجية، بل تتجسد في محاولات لزرع الشك وزعزعة الثقة من الداخل.

وأكد أن مصر واجهت في فترة قصيرة نسبيًا - خلال ثلاثة أشهر فقط - نحو 21 ألف شائعة هدفها الأساسي نشر البلبلة وعدم الاستقرار وبث الإحباط في صفوف الشعب.

دار الإفتاء تؤكد: المشاركة في ترويج الشائعات حرامٌ شرعًا

وجاء رأي دار الإفتاء ليعزز ما قاله الرئيس السيسي، حيث حذرت دار الإفتاء في بيان صادر عنها مؤخرًا من المشاركة في ترويج الشائعات دون التحقق من صحتها.

وأكدت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تحرِّم نشر الأخبار غير المؤكدة، لما تسببه من ترويج للكذب وبث الذعر بين الناس، مما يُؤثر بشكل خطير على استقرار المجتمع وتماسكه.

وبيَّنت دار الإفتاء أن الشائعات ليست مجرد كلمات تُقال هنا وهناك، بل هي أداة لتدمير المجتمعات، محذرة من الانسياق وراء أي خبر دون التأكد من مصدره، وداعيةً المواطنين إلى التحقق والتثبت قبل نشر أو تداول أي معلومة.

واستشهدت دار الإفتاء بأحاديث نبوية وآيات قرآنية تحث على التحقق من الأخبار وتجنب تداولها دون تثبت، مستذكرة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»، وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ [الحجرات: 6].

وأشارت إلى أن الشائعات تُعد جزءًا من "القيل والقال" الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوض فيه، مشددة على خطورة تأثيرها السلبي على استقرار الوطن وسلامة مجتمعه.

وحذرت دار الإفتاء من خطورة ترويج الشائعات بهدف زعزعة السلم المجتمعي ونشر الاضطراب، مؤكدةً أن ترويجها يعد من "الإرجاف"، وهو من كبائر الذنوب، حيث لعن الله تعالى أهل الإرجاف وتوعدهم بالعقاب أينما وُجدوا، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا﴾ [الأحزاب: 60-61].

وأوضحت دار الإفتاء أن القرآن الكريم حثَّ المسلمين على الرجوع إلى أهل العلم والخبرة قبل نقل الأخبار، مشيرة إلى قوله تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ [النساء: 83].

وتكاملت رسالة دار الإفتاء مع رؤية الرئيس السيسي في التأكيد على أن الشائعات هي خطر يهدد المجتمع المصري من الداخل، ويستدعي يقظة من المواطنين لعدم الانجرار وراء أي معلومة غير مؤكدة.

وجاء تحذير دار الإفتاء ليؤكد على ضرورة الوعي بخطورة الشائعات والمقاصد التي يسعى مروجوها لتحقيقها، وهو ما يتفق تمامًا مع دعوة الرئيس السيسي للمواطنين بأن يكونوا على وعي كامل بما يحيط بهم من تهديدات، وأن يدركوا أن الحفاظ على استقرار الوطن يتطلب منهم دورًا أساسيًا في التصدي لهذه الشائعات.