وزارة البيئة تطلق ورشة العمل التدريبية للعاملين بقطاع إدارة المُخلفات بمحافظة قنا

في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، باستكمال المرحلة الثانية من البرامج التدريبية لتقنين أوضاع العمالة غير المنتظمة، أطلقت وزارة البيئة من خلال جهاز تنظيم إدارة المُخلفات والبرنامج الوطني لإدارة المُخلفات الصلبة، ورشة العمل التدريبية للعاملين بالقطاع غير الرسمي لإدارة المُخلفات بمحافظة قنا، وذلك في إطار تقنين أوضاع العاملين بمنظومة المُخلفات بالقطاع غير الرسمي ومَنحهم غطاء تأميني مناسب لإلحاقهم بالشركات العاملة بمنظومة المُخلفات، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والدكتور حازم الطنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المُخلفات الصلبة، و م. محمد حسين مدير عام المُخلفات الغير خطرة بجهاز تنظيم إدارة المُخلفات ود. سهير مراد إستشاري المُخلفات بهيئة التعاون الدولي الألمانية giz، بالإضافة إلى ممثلي وزارتي العمل والتضامن الإجتماعي ووحدات إدارات المُخلفات بالمحافظة وعدد ١٣٠ من العمالة الغير منتظمة فى قطاع المخلفات.

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن البرامج التدريبية تأتى في إطار الدور المُنوط به جهاز تنظيم إدارة المُخلفات، وتنفيذًا لخطط عمل البرنامج الوطني نحو تقديم الدعم الفني اللازم للجهات الإدارية المُختصة وللفاعلين في منظومة إدارة المُخلفات وإعداد خطط وحزم التدريب لبناء قدرات الفاعلين في المنظومة.

وأضافت وزيرة البيئة، أنه وفقًا للبروتوكول الثلاثي الذي تم توقيعه بين وزارت (البيئة والقوى العاملة والتضامن الإجتماعي) بشأن إدماج البُعد البيئي في سياسات التوظيف ومَدّ منظومة الحماية الإجتماعية والتأمينية للعاملين بالقطاع غير الرسمي لمنظومة إدارة المُخلفات والذي من خلاله قامت وزارة القوى العاملة بالتنسيق مع وزارتي البيئة و التضامن الإجتماعي لإصدار قرار المسميات الوظيفية لعدد (4) مسميات للعمل بمنظومة إدارة المُخلفات ومنها (جمع مُخلفات ــ فرز مُخلفات ــ تدوير مُخلفات ــ تخلص نهائي من المُخلفات) وبناءً عليه قامت مصلحة الأحوال المدنية بإضافة تلك المُسميات لإمكانية الحصول على المسمى الوظيفي، لوضع المعايير والضوابط الخاصة بتقنين أوضاع العاملين بالقطاع غير الرسمي إجتماعيًا ‏والتعريف بمُسميات العاملين بمنظومة إدارة المُخلفات كبيانات شخصية ببطاقة الرقم القومي، بالإضافة لمَنحهم غطاء تأميني مناسب لإلحاقهم بالشركات العاملة في المنظومة مع القطاع الخاص والجمعيات الأهلية المُؤهلة والجهات الحكومية وإصدار كارنيهات مُزاولة المهنة للحاصلين على التدريب.

هذا وتضمن البرنامج التدريبي عرض تقديمي عن المنظومة الجديدة للمُخلفات، حيث تم تخصيص محتوى تدريبي لكل مسمى على حِدى من خلال الإستشاري الفني بجهاز تنظيم إدارة المُخلفات والبرنامج الوطني، إلى جانب عرض تقديمي عن الحوافز الإجتماعية للعاملين من خلال مُمثل وزارة التضامن الإجتماعي، وعرض تقدمي عن الصحة والسلامة المهنية من خلال ممثل وزارة القوى العاملة.

كما تضمن البرنامج تدريب عملي للعمل بمنظومة إدارة المُخلفات من خلال مسئولي الأحياء بالمحافظة لتعريفهم بمراحل الجمع والنقل كما تم بعد الإنتهاء من التدريب إجراء إختبار قياس المهارة يحصل بعدها العامل على كارنية مُزاولة المهنة والذي تصدره وزارة القوى العاملة لتمكين العمال من تغيير المُسمى الوظيفي ببطاقة الرقم القومي، مع وضع ضوابط للحاصلين على المُسميات بعدم العمل بهذه المُسميات منفردًا، ولكن من خلال الشركات الحاصلة على الترخيص من جهاز تنظيم إدارة المُخلفات، على أن تقوم تلك الشركات بتوفير كارنية للعامل بعد إلتحاقه بالعمل معهم بعد تقنين وضعه، يتم تجديده كل ٦ أشهر، على أن يتم استكمال البرنامج التدريبي في باقي محافظات الجمهورية.

من جانبه وجه الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، جزيل الشكر لوزارة البيئة ومُمثلي البرنامج الوطني على جهودهم في تنفيذ هذا البرنامج، مُعربًا عن تقديره لكل من ساهم في تقديم هذا التدريب لتقنين أوضاع العمالة غير المنتظمة، كما وجه الشكر للعاملين بمنظومة إدارة المُخلفات، لافتًا إلى أهمية دورهم فى النهوض بالمنظومة، ومُؤكدًا على ضرورة الإستفادة من هذا البرنامج التدريبي لرفع كفاءة وقدرات العاملين في مجال إدارة المُخلفات.

وأشار محافظ قنا، إلى أهمية دور عمال النظافة الهام في ظهور البيئة بالشكل اللائق، مُوجهًا الشكر والتقدير لكل من يعمل بهذا القطاع، مُؤكدًا على تقدير جميع القيادات لهذا الدور والإحترام الكامل لكل عامل يقوم بدوره، وهو ما جعل الدولة تسعي لإستخراج بطاقات هوية لكل عامل لتمكينه من الحصول على حقوقه كاملة.

جدير بالذكر، أن وزيرة البيئة، كانت قد أعلنت عن إطلاق المرحلة الثانية من البرامج التدريبية للعمالة غير المنتظمة في مجال إدارة المُخلفات بمحافظات الصعيد حيث تم تنفيذ الورشة الأولى على مدار يومين بمحافظة أسيوط وبحضور ٤٠٠ من العاملين بالقطاع غير الرسمي