” غزة تحت النار” .. استمرار قوات الاحتلال في استهداف مناطق متفرقة من غزة
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية في سلسلة من الغارات العنيفة مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم مما أسفر عن سقوط 7 شهداء فلسطينيين، من بينهم 3 أطفال، إلى جانب عدد من الإصابات. وتواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي بتدمير منازل ومواقع مدنية وسط القطاع، مما أثار موجة من الحزن والغضب بين الأهالي.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد استهدف القصف منزلين في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، وسقط على أثر ذلك شهيد وعدد من الجرحى، كما تم قصف ساحة مسجد القسام في المنطقة ذاتها بصاروخ، مما أدى إلى وقوع ضحايا وإصابات جديدة بين المصلين.
وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أدى هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف تجمعًا للمواطنين في شارع النزاز إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة عدد من المواطنين. كما تم تسجيل إصابة طفل في شرق مخيم المغازي وسط القطاع نتيجة لإطلاق نار من طائرة مسيرة.
مدينة رفح جنوب القطاع لم تسلم من التصعيد، حيث تعرضت لقصف مدفعي مكثف على مناطقها الشمالية الغربية، إضافة إلى شن غارات جوية عنيفة على المنطقة الشرقية للمدينة، مما أدى إلى تدمير عدة منازل وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.
كما شهدت جباليا البلد قصفًا عنيفًا استهدف تجمعًا للمواطنين، حيث سقطت إصابات جديدة بين المدنيين. وتم تدمير منزل في منطقة بلوك 7 شرق المخيم، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الهجمات، مما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
الاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة تُنذر بمزيد من التصعيد، بينما تتزايد المطالب الدولية لوقف استهداف المدنيين وتجنب الإضرار بالبنى التحتية الحيوية..
وعلي صعيد آخر .. وفي ذات السياق .. أعربت حركة حماس عن إدانتها الشديدة لقرار الكنيست الإسرائيلي بحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي المحتلة، معتبرة القرار جزءاً من “حرب صهيونية” تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم التي هُجّروا منها.
حركة حماس
وأقر البرلمان الإسرائيلي مشروع القانون بأغلبية 92 صوتاً مقابل 10 أصوات معارضة، متجاهلاً بذلك الاعتراضات الدولية، بما فيها موقف الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار موجة من القلق على المستوى الدولي.
وفي بيانها، دعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم لمواجهة هذا القرار، مؤكدة على أهمية استمرار الأونروا في عملها، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الحرجة التي يعيشها قطاع غزة.
من جانبه، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن القرار، متهماً موظفين في الأونروا بالضلوع في “أنشطة إرهابية”، ومشدداً على ضرورة مواصلة المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن بعيداً عن الأونروا.
هذا القرار يأتي تتويجاً لسنوات من الانتقادات الإسرائيلية ضد الأونروا، مما يضيف تحدياً كبيراً أمام المنظمة في الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في ظل الأوضاع المتأزمة.