جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 07:48 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حقيقة خلط البنزين مع المياه في محطات الوقود

انتشرت في الساعات الماضية، شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بجودة البنزين المُتاح في محطات الوقود، حتى ادّعى البعض أن هناك محطات تخلط البنزين بالمياه لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

أثار هذه الأنباء المتداولة، قلق الكثير من المواطنين متسائلين عن معايير جودة الوقود وأثرها على أداء السيارات.. فما القصة؟

تجدر الإشارة إلى أنه تم ضبط محطة وقود في محافظة أسيوط قبل أسبوعين، حيث تبين أنها تقوم بغش البنزين بالماء من أجل تحقيق أرباح غير مشروعة.

واتخذت الأجهزة الرقابية، الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين، بما يتماشى مع القرارات والقوانين المعمول بها.

وأكد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن الحملات التفتيشية تأتي في إطار الخطة الشاملة التي تتبناها المحافظة لتحسين إدارة الأسواق ومكافحة الغش التجاري والممارسات الاحتكارية.

وتهدف هذه الحملات إلى ضمان وصول الدعم لمستحقيه وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، فضلاً عن حماية حقوق المستهلكين.

ماذا قال وزير البترول الأسبق؟

في تعليقه على هذه القضية، تحدث المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر".

قدّم كمال توضيحات مهمة حول ما يحدث لمحطات الوقود. حيث أكد أن البنزين له مواصفات ثابتة ومعروفة على مستوى العالم، بما في ذلك داخل مصر.

وأوضح كمال أن عملية تداول وتخزين البنزين قد تتعرض أحيانًا للتلوث عند تفريغ البنزين من الخزانات الأرضية، يصاحب ذلك بخار مياه، الذي يتحوّل بعد فترة إلى مياه تتجمع في الخزان.

وأشار إلى أن المياه أثقل من البنزين، ولذلك تنزل تحت مستوى البنزين عندما يكون مستوى البنزين منخفضًا، يمكن أن يؤدي عدم سحب المياه إلى حدوث اختلاط.

وعند إضافة حمولة جديدة من البنزين إلى الخزان، قد يحدث تقليب للمحتويات، وبالتالي يمكن أن تُشحن المياه مع البنزين أثناء تعبئة السيارات. وأكد كمال أن هذه الظاهرة نادرة الحدوث.

وأشار الوزير الأسبق إلى أن وزارة البترول تتولى مسؤولية مراقبة محطات الوقود بشكل دوري لضمان جودة الوقود وحماية حقوق المواطنين. في هذا الإطار، وكما تم توضيحه، فإن هناك حملات تفتيشية تُجرى لمراقبة وضبط محطات الوقود التي تخالف المعايير.