جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 05:56 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الفريق أشرف عطوة: نمتلك أحدث الوحدات البحرية في العالم لحماية سواحل مصر

تحتفل القوات البحرية بعيدها السابع والخمسين الذى يوافق ذكراه يوم الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 ذكرى إغراق المدمرة إيلات، والذى يعد أحد أعظم الإنتصارات.

وبمناسبة احتفال القوات البحرية بعيدها، أكد الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية أن المجد الذي تحقق فى هذا اليوم كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجـال القوات البحرية، ومقدمة للإنتصار العظيم الذي تحقـق في السادس من أكتوبر 1973.

جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفى الذى عقده الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين بالأسكندرية بمناسبة الإحتفال بعيد القوات البحرية.

عيد القوات البحرية

وعن عيد القوات البحرية، قال الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية أنه منذ إنشاء البحرية المصرية فى العصر الحديث فى عهد محمد على باشا عام 1809، والبحرية المصرية تسطر سجلا وافراً من كل معانى التضحيات والبطولات، وأن وخير دليل على ذلك ما تحقق يوم 21 أكتوبر عام 1967 الذى يعتبر يوم العزة والكرامة وإستعادة الثقة للقوات البحرية بأول عمل عسكرى مصرى بعد نكسة 1967 فهو معجزة عسكرية بكافة المقاييس فى ذلك الوقت.

كشف الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية أنه تم تنفيذ هجمة بلنشي صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية بإستخدام الصواريخ البحرية (سطح/سطح) ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائلية فى هذا الوقت وهى المدمرة إيلات التى اخترقت المياة الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى والتى نجحت البحرية المصرية فى إغراقها.

أكد قائد القوات البحرية أن هذا الحدث كان علامة بارزة فى تاريخ بحريات العالم، وهو أن تنجح قطعة بحرية صغيرة الحجم فى تدمير وحدة بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات، مما أدى إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجى العالمى، وبناء على هذا الحدث التاريخى فقد تم إختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيد القوات البحرية المصرية.

وأشار الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية أن العيد السابع والخمسين للقوات البحرية هذا العام يتزامن مع إحتفال قواتنا المسلحة والشعب المصرى بالذكرى الحادية والخمسين لإنتصارات السادس من أكتوبر 1973 ذلك النصر الذى أعاد أرض سيناء لمصرنا الغالية.

القيادة السياسية

أوضح الفريق أشرف عطوة أن القوات البحرية منذ إنشائها تمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات والنجاحات، ولعل ما مرت به من مراحل التطوير خلال العشر سنوات السابقة بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة هى أحد تلك النجاحات والتى إشتملت على تطوير البنية التحتية للقواعد البحرية لتكون فى مصاف القوات البحرية العالمية وبما يلبى مطالب القوات البحرية لتكون قادرة على تنفيذ مهامها على كافة الإتجاهات الإستراتيجية بمسرحى عمليات البحرين المتوسط والأحمر بشكل متزن وفعال.

أشار الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية إلى الدعم الذى توليه القيادة السياسية والقيادة العامة للقـوات المسلحة للقوات البحرية لتطوير البنية التحتية وتحديث القدرات القتالية بإمتلاكها أحدث الوحدات البحرية من مختلف الطرازات وكذا الإرتقاء بكافة أساليب وطرق التدريب للفرد المقاتل لتكون فى مصاف البحريات العالمية، وبما يمكنها من العمل على كافة الإتجاهات الإستراتيجية في آن واحد للحفاظ على الأمن البحرى وتأمين مصالح الدولة المصرية.

تطوير القوات البحرية

وعن تطوير القوات البحرية، كشف الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية أنه إستكمالاً لمراحل التطوير، تم دعم القدرات القتالية لقواتنا البحرية من خلال إمتلاك العديد من الوحدات البحرية مختلفة الطرازات والتى تم بناء البعض منها فى ترسانات القوات البحرية مثل الفرقاطات طراز جوويند والفرقاطات طراز ميكو، وبما يتواكب مع التطور التكنولوجى العالمى فى مجال التسليح وبناء السفن، وهو ما كان له آثر كبير فى تعزيز قدرات قواتنا البحرية لتأمين وحماية السواحل المصرية وفرض السيادة المصرية على المياه الإقليمية والإقتصادية وتحقيق مصالحها الإستراتيجية والقومية على كافة الإتجاهات ومجابهة التحديات المتزايدة بالمنطقة للحفاظ على الأمن البحرى وحرية الملاحة والتجارة العالمية.

أشار الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية أنه فى إطار إستكمال مراحل خطة التطوير لتعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية لتنفيذ كافة مهامها للحفاظ على الثروات القومية البحرية وتأمين الحدود البحرية المياه الإقليمية والإقتصادية وبتوجيهات من القيادة السياسية المتمثلة فى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة.

تم الإتفاق مع الجانب الألمانى متمثل فى شركة TKMS للحصول على أربع فرقاطات من طراز MEKO-A200 بحيث يتم تصنيع ثلاث فرقاطات فى ألمانيا والأخيرة جارى تصنيعها بشركة ترسانة الإسكندرية وفى ظل سياسية التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا التى تنتهجها القوات البحرية عند التعاقد على وحدات بحرية جديدة وهو ما نجحت فى تحقيقه سابقاً عندما تم التعاقد على الفرقاطات طراز جوويند من الجانب الفرنسى حيث تم تصنيع أخر فرقاطتين بشركة ترسانة الإسكندرية بواسطة الكوادر المصرية المؤهلة.

ونوه قائد القوات البحرية أنه بالفعل تم إستلام 3 فرقاطة من طراز MEKO-A200 وهما الفرقاطة العزيز والفرقاطة القهار والفرقاطة القدير، مما سيزيد من قدرات القوات البحرية المصرية فى تنفيذ مهامها بمسرحى العمليات بالبحرين المتوسط والأحمر، ونحن نسعى دائماً لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية.

شدد الفريق أشرف إبراهيم عطوة إن ما تمتلكه قواتنا البحرية اليوم من إمكانيات وقدرات متطورة هو نتاج منظومة عمل متكاملة يُبذل فيها الجهد والعرق والدماء لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ولن يمر هذا الإحتفال دون أن نتذكر شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لوطننا الغالى مصر.

التصنيع البحري

وعن التصنيع البحري، قال الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية، أن القوات البحرية تمتلك ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى: "ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية - الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن والفرقاطات - وشركة ترسانة الإسكندرية"، وجميعها تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية.

وأكد الفريق أشرف عطوة أن القوات البحرية أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاًً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة، وقد تم قطع شوطاً طويلاً بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانى ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلي مصر.

كما تم تصنيع الفرقاطة طراز جوويند بترسانة الإسكندرية بسواعد مصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسى، كما يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات MEKO-A200 بالتعاون مع الجانب الألمانى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

العنصر البشري والعلمي

قال الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية أنه بالتزامن مع تطوير القوات البحرية لم يتم إغفال العنصر البشرى الذى يُعد الثروة الحقيقية للقوات البحرية، حيث تم تطوير كافة أساليب وطرق التدريب والتأهيل للفرد المقاتل بدءاً من طلبة الكلية البحرية ومروراً بضباط الصف والجنود وإنتهاءاً بالضباط وقادة الوحدات البحرية، وذلك بهدف بناء الفرد المقاتل الذى يمتلك أعلى درجات الإحتراف لأداء مهامه بعقيدة راسخة لا تتغير عقيدة النصر أو الشهادة.

وأكد أنه نظرا لسرعة وتيرة التقدم والتطور العلمى المحيط بنا من العالم ككل فيجب السعى الدائم لتحقيق الإرتقاء بمستوى الفرد المقاتل فى شتى جوانب المجالات المختلف لمواجهة السرعة الفائقة لإيقاع التطور الحالى بإعتبار الفرد المقاتل الركيزة الأساسية فى منظومة الإستعداد القتالى حتى يكون قادراً على إستيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة.

كما أوضح الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية إن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة فى مجال البحث العلمى والعلوم البحرية لتظل القوات البحرية دائما قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة وإقتدار، حيث وقعت القوات البحرية بروتوكول تعاون مع جامعة الإسكندرية، يحصل فيه طالب الكلية البحرية على بكالوريوس العلوم السياسية من قبل جامعة الإسكندرية.

وأشار قائد القوات البحرية أن البروتوكول يهدف إلى رفع كفاءة الطلاب علمياً وعملياً من خلال التعاون العلمى والبحثى فيما بينهما مما يسهم فى تبادل الخبرات والإمكانيات العلمية بمختلف التخصصات لتحقيق أقصى إستفادة بمنظومة العملية التعليمية.

وبذلك يتخرج الضابط البحرى حاصلا على: "درجة البكالوريوس فى العلوم البحرية - درجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية - درجة البكالوريوس فى العلوم السياسية"، مما يؤهل خريجى الكلية البحرية بالخلفية العلمية الكافية لمواجهة التحديا التى تحتمها طبيعة العمل، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية البحرية ومكتبة الإسكندرية حمل عنوان "سفارة المعرفة" حيث يتيح البروتوكول لأول مرة وجود المادة العلمية "الرقمية" الخاصة بمكتبة الإسكندرية داخل كلية عسكرية حيث تضيف للطالب أن يحصل على أكبر كم من المعرفة التى تبنى شخصية ضابط بحرى مكتمل الأركان.

رعاية أفراد القوات البحرية

أكد الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية أن القوات المسلحة تتبع منهجاً واضحاً فى إضفاء الرعاية لأبنائها فيتم تقديم كافة الخدمات العلاجية من خلال مستشفيات القوات البحرية المتواجدة، وبالنسبة للخدمات الترفيهية فهناك العديد من النوادى والفنادق التى تخدم أفراد القوات البحرية، ونسعى دائماً فى تقديم العون لكافة أبنائنا بكل الأشكال.

وأشار قائد القوات البحرية أنه تم إفتتاح مستشفى الأطفال العسكرى مؤخرا والتى تخدم أبنائنا من أفراد البحرية وتقدم خدمة طبية على أعلى مستوى، كما تم إفتتاح نادى "ضباط الصف" بأبى قير وهو أول نادى لضباط الصف بالبحرية، وكذا تطوير ورفع كفاءة الفنادق والنوادى بما يليق بأبناء القوات البحرية من ضباط وصف وأسرهم .

الكوارث الطبيعية ودور البحرية المصرية

أكد الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية إن الدولة المصرية فى ظل القيادة السياسية الحكيمة لا تئلوا جهداً فى تقديم يد المساعدة لإخواننا وأشقائنا فى دول العالم أجمع، حيث كانت الدولة المصرية فى طليعة الدول على مستوى العالم فى تقديم العون لهذه الدول.

سوريا وتركيا

وأوضح أنه في أعقاب الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا وتركيا، وجهت القيادة السياسية متمثلة فى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بسرعة إرسال مئات من أطنان المساعدات الإغاثية من مستلزمات طبية ومواد الغذائية بحراً لكلا الدولتين فمصر ملتزمة بدورها الإقليمى وبما تقتضيه من مسئوليات وواجبات تجاه مساعدة دول المنطقة تحت مظلة القانون الدولى والإنسانى.

السودان

كما تحدث الفريق أشرف إبراهيم عطوة عن دور القوات البحرية في الأزمة السودانية، فأوضح أن القوات البحرية المصرية بإرسال وحدات بحرية محملة بمساعدات إنسانية تحتوى على مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى المناطق الأكثر إحتياجاً بدولة السودان بعد الأحداث السياسية الراهنة، وكانت مصر فى طليعة الدول التى قامت أيضاً بإجلاء مواطنيها ورعايا من الدول الصديقة والشقيقة من مناطق الصراع المسلح فقد تم إجلاء العديد منهم بحراً على متن الوحدات البحرية المصرية من ميناء بورتسودان بالتنسيق مع الجهات الحكومية بدولة السودان.

ليبيا

كما قامت القوات البحرية أيضا بتوجيه من رئيس الجهمورية والقيادة العامة للقوات المسلحة بإرسال حاملة المروحيات طراز ميسترال إلى دولة ليبيا محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وعربات الإسعاف والمعدات الفنية لإزالة أثار الكوارث الطبيعية الناتجة عن العاصفة "دانيال" التى ضربت سواحل مدينة درنة وأدت إلى خسائر هائلة فى الأرواح والبنية التحتية وإستغلالاً لقدرات حاملات المروحيات طراز ميسترال فقد تم فتح مستشفى ميدانى داخل الحاملة لإستقبال الحالات الطبية والمرضى من أشقائنا فى دولة ليبيا.

الهجرة غير الشرعية والقبض على المهربين

كشف الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية أن القوات البحرية قامت بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية والشرطة المدنية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من العائمات, وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد إلى أوروبا.

وأشار أنه نتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها فى إطار القانون الدولى البحرى تم القبض على العديد من العائمات التى تقوم بأعمال تهريب "مخدرات / سلاح / بضائع غير خالصة الجمارك"، ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة بالدولة لإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى رسالة واضحة وقوية للدولة المصرية متمثلة فى دور القوات البحرية فى تأمين المصالح القومية والحفاظ على أمن وإستقرار مصر.

أوضح قائد القوات البحرية أنه جهود مصر قد برزت إقليمياً فى مجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال منع وإيقاف جميع المحاولات غير القانونية لتنفيذ عمليات الهجرة غير الشرعية من السواحل والمياه الإقليمية المصرية وهو ما ينعكس بصورة إيجابية فى تعزيز التعاون والشراكة مع الإتحاد الأوروبى ودول جنوب قارة أوروبا التى تعانى أثار تلك الظاهرة إرتباطاً بحالة عدم الإستقرار الأمنى والسياسى ببعض الدول الإقليمية.

المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والدولية للبحرية

قال الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية أنه نظرا لثقل مصر السياسى والعسكرى وتصدرها المشهد السياسى بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها على الإحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية، ترتب عليه إهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة فى كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التى تعنى بصناع القرار وقادة القوات البحرية للدول العظمى، رؤساء المنظمات البحرية الدولية رؤساء ومديرى الإتحادات والشركات الدولية العاملة فى مجال النقل البحرى والدول الفاعلة بالساحة الدولية بصفتها كأحد القوى المؤثرة فى المنطقة.

وأشار قائد القوات البحرية أن تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية تعتبر فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التى تواجه الدول فى المجال البحرى وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضا فرصة للإطلاع على ما تقوم به باقى بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التى تواجهها وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة فى مجال التسليح والتدريب.

وشدد قائد القوات البحرية أن المحافل الدولية الكبرى تعد فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الإهتمام المشترك إقليميا ودوليا، مما يفسح المجال للقرار المصرى بأن يمثل ضمن أى ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية.

قوة المهام المشتركة "153"

قال الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية أن قوة المهام المشتركة 153 هي شراكة بحرية متعددة الجنسيات وليست عسكرى بمعناه المعروف، حيث أن المبادئ الرئيسية لهذة الشراكة هى الإلتزام بالقانون البحرى الدولى ودعم الحفاظ على الأمن البحرى الإقليمى من خلال التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لمجابهة الأنشطة المشبوهة بالبحر والتى توثر على أمن وسلامة المجال البحرى والحفاظ على حرية الملاحة والتجارة العالمية مثل: "أعمال التهريب للأسلحة والمخدرات والبضائع المهربة - مكافحة القرصنة البحرية - الهجرة غير الشرعية"، ويتم ذلك داخل المياه الدولية فقط ودون التعدى على سيادة الدول ومياهها الإقليمية.

أوضح قائد القوات البحري أنه منذ أن إنضمت مصر للقوات البحرية المشتركة CMF ، فقد تولت القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة رقم 153 التى تم إنشاؤها مؤخراً كأول دولة إقليمية تقوم بتولى قيادة تلك القوة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لأهمية تلك القوة التى تعمل على الحفاظ على أمن وسلامة المجال البحرى فى منطقة لها أهمية وتأثير مباشر على الأمن القومى المصرى وهى منطقة البحر الأحمر - باب المندب.

مما ينعكس إيجاباً على الحفاظ على حركة السفن التجارية من وإلى قناة السويس والتى تعد أهم الممرات الملاحية العالمية والتى يزداد معدلات عبور السفن الجارية من خلالها بمعدلات غير مسبوقة نظراً لما تم بها من أعمال تطوير وإنشاء لقناة السويس الجديدة التى تمثل أحد أهم المشروعات القومية التى وجه بها رئيس الجمهورية ضمن الخطة الإستراتيجية القومية للتنمية المستدامة 2030 .

الحرب الروسية الأوكرانية

أكد الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية أنه منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية، دعت مصر إلى تغليب الحلول الدبلوماسية والتسوية السياسية للأزمة، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والإقتصادية وأثرها على الصعيد العالمى، وتشير كل الخطوات التى أنتهجتها مصر تجاه الأزمة إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تقف أمام أى من طرفى الصراع فهى على الحياد، والدليل على ذلك نفى هيئة قناة السويس إمكانية أن يغلق ممر القناة أمام أى سفن موضحة أن القوانين الملاحية البحرية لا تخضع للتقلبات السياسية والحروب.

وتقوم القوات البحرية المصرية بمهامها على أكمل وجه وتتمثل تلك المهام فى حفظ مقدرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية والإقتصادية على مدار الـ 24 ساعة، مثل تأمين حقل ظهر، وتأمين قناة السويس، و يواجه العالم حالياً تداعيات هذا الصراع، التى تسببت فى مشكلة إقتصادية على مستوى العالم أجمع، موضحا أن العالم يعانى من مشكلة نقص السلع الإستراتيجية والمنتجات البترولية.

وطبقاً لتوجيهات القيادة السياسية فقد تم تفعيل حزمة من الإجراءات لترشيد الإستهلاك ودعم الصناعات والمنتجات المحلية لتقليل الإعتماد على الواردات الخارجية كرد فعل إيجابى تجاه تلك الأزمة.

رسالة إلى الشعب المصري

وأختتم الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية كلمته بتوجيه التهنئة للضباط وضباط الصف والجنود والعاملين المدنيين بالقوات البحرية بعيدهم المجيد ، مقدماً لهم الشكر على ما يبذلونه من جهد وما يقدمونه من عطاء لوطنهم مصر أرض الكنانة وقلب الأمة العربية.

كما وجه الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية بالشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة، لتذليل كافة الصعاب بتقديم الدعم غير المحدود والمستمر وتوفير سبل النجاح لتنفيذ المهام على كافة المستويات.

كما وجه الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية الشكر للقيادة السياسية التى تبنت نهجاً متكاملاً لتحقيق التنمية المستدامة وبناء وطن قادر على حماية مقدرات ومكتسبات شعبه في ظل ظروف سياسية وأمنية وإقتصادية تغيرت معها أوضاع العديد من شعوب المنطقة .

وجدد الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية العهد على الإستمرار فى تنفيذ ما يتم التكليف به من مهام للحفاظ على أمن مصر وحدودها البحرية بما تحتويه من مكتسبات وثروات قومية.