تقارير إسرائيلية: تفاصيل تفكيك شبكة تجسس إيرانية
كشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن ما أسمته محاولة إيرانية لتجنيد إسرائيليين لتنفيذ مؤامرة اغتيال؛ وتتضمن لائحة الاتهام مهام متعددة زُعم أن المشتبه بهم قاموا بها لصالح طهران، بما في ذلك إحراق ممتلكات، ورش الكتابات على الجدران، ونشر منشورات، وفق تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
من جانبها، سبق أن أعلنت وكالة الأمن العام الإسرائيلية (الشاباك) والشرطة الاثنين الماضي عن إحباط مؤامرة إيرانية لاغتيال مسؤولين إسرائيليين.
وتم توجيه اتهامات ضد اثنين من سكان مستوطنة رمات جان، وهما فلاديسلاف فيكتورسون (30 عامًا) وشريكته آنا بيرنشتاين (18 عامًا)، بتهمة العمل تحت توجيهات عميل إيراني لتنفيذ أنشطة إجرامية مختلفة.
ووفقًا للشاباك، كان فيكتورسون على اتصال مع عميل إيراني منذ أغسطس الماضي، وقام بمهام مثل إخفاء الأموال، وإحراق المركبات، وتجنيد شركاء، بما في ذلك بيرنشتاين.
كما تواصل فيكتورسون باللغة العبرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع شخص يُدعى "ماري حوسي"، وهو على علم تام بصلاته الإيرانية.
وقام بتنفيذ مهام مثل رش الكتابات على الجدران، توزيع المنشورات، إحراق المركبات، وتخريب البنية التحتية. وتلقى في المقابل أكثر من 5000 دولار.
ولكل قطعة جدارية تم رشها في بيتاح تكفا ورمات جان، زُعم أن المتهمين تلقوا 20 دولارًا، بإجمالي حوالي 2000 دولار.
ولإحراق المركبات في منتزه ياركون، تلقوا 1450 دولارًا بعملة رقمية بالإضافة إلى 2850 دولارًا كدفعة مسبقة لعمليات إحراق مستقبلية.
وكشف التحقيق أن فيكتورسون وافق على تنفيذ مهام أكثر خطورة، بما في ذلك خطط لاغتيال شخصية إسرائيلية بارزة وتنفيذ هجمات بالقنابل اليدوية.
وكان يسعى للحصول على أسلحة مثل بندقية قنص ومسدسات لتنفيذ هذه المهام.
ولتنفيذ مهامه، قام فيكتورسون بتجنيد مواطنين إضافيين، بمن فيهم شريكته، التي شاركت في بعض هذه العمليات.
وتم توجيه الاتهامات إلى الزوجين في محكمة منطقة تل أبيب بتهمة الاتصال مع عميل أجنبي، التخريب، الحرق العمد، والتآمر. ويواجه فيكتورسون أيضًا تهماً متعلقة بالإرهاب بتهمة التآمر للقتل.
وقال مسؤول كبير في الشاباك إن التحقيق يسلط الضوء على جهود إيران المستمرة لتجنيد مواطنين إسرائيليين للتجسس والإرهاب.
وتم الكشف عن عدة شبكات من هذا القبيل في الأشهر الأخيرة، حيث أبلغ العديد من المواطنين الإسرائيليين السلطات عن اتصالات مشبوهة.
خلال الاستجواب، اعترف المتهمون بالعمل تحت توجيهات كيان عدو، لكنهم زعموا أنهم لم ينووا إلحاق الضرر بالأمن القومي.