”نجوم العلمين الصاعدون.. شباب مصر يقتحمون عالم الروبوتات”
في مشهد يعكس مدى تقدم مصر في مجال التكنولوجيا والابتكار، شهدنا اليوم حدثًا استثنائيًا يؤكد أن مستقبل مصر بين أيدي شبابها المبدع، ففي رحاب مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بنات، وبحضور نخبة من الطلاب والمعلمين،وباستضافه كريمه من ا. عزه فاروق مديره مدرسه عمر بن الخطاب الثانوية بنات أقيمت محاضرة حماسية حملت عنوان "الطريق إلى بطولة العلمين الدولية للروبوتات"هذا الحدث، الذي يأتي في إطار خطة مركز التطوير التكنولوجي الطموحة، والذي يحظى برعاية كريمة من السيد الأستاذ هشام العتموني مديرعام إدارة غرب شبرا الخيمة التعليمية، يشكل نقطة تحول في مسيرة التعليم المصري.
فبعد أن حقق الطالبان عبد الله ناجح سلامة وأحمد الشاذلي من مدرسة السلام ثانوية بنين إنجازًا تاريخيًا بحصولهما على المركز الأول في بطولة العلمين الدولية للروبوتات على مستوى الجمهورية، قررا اليوم أن يشاركا خبرتهما ومعرفتهما مع أقرانهما، ليصبحوا قدوة لهم ومنبعًا للإلهام.
ما يميز هذه المحاضرة أنها لم تكن مجرد حدث تعريفي، بل كانت تكريماً مستحقاً لطالبين من مدرسة السلام الثانوية بنين، عبد الله ناجح سلامة وأحمد الشاذلي، اللذين تألقا في بطولة العلمين للروبوتات على مستوى الجمهورية، حيث فازا بالمركز الأول من بين 1450 فريقًا مشاركًا، هذه البطولة المحلية كانت بمثابة نقطة انطلاق لهذين الطالبين نحو المنافسة العالمية المرتقبة في أكتوبر 2024.
ما يلفت الانتباه هنا، ليس فقط التفوق التقني الذي أظهره الطلاب، ولكن أيضاً روح الإبداع والإصرار على التميز التي جعلت مصر في مقدمة الدول الطامحة للمنافسة في هذا المجال الحيوي. فالعالم اليوم بات يعتمد على التكنولوجيا في شتى المجالات، والروبوتات أصبحت تمثل أحد الأعمدة الرئيسية لهذا التطور، ومن هنا، جاء حرص إدارة غرب شبرا الخيمة التعليمية على دعم هؤلاء الطلاب المبدعين وتوفير كل سبل النجاح لهم.
التحدي القادم سيكون على أرض مدينة العلمين الجديدة، حيث ستقام البطولة الدولية، التي ستمثل فرصة ذهبية لمصر لتثبت نفسها بين الدول الرائدة في مجال الروبوتات،الطريق إلى هذه البطولة ليس سهلاً، لكنه يحتاج إلى رؤية واستراتيجية واضحة، تقوم على الدعم والرعاية الكاملة للطلاب المتفوقين.
وكما أشار الأستاذ هشام العتموني في كلمته خلال التكريم، فإن وصول هؤلاء الطلاب إلى هذه المرحلة المتقدمة هو دليل على أن مصر قادرة على المنافسة عالمياً في مجالات التقنية والابتكار، وأن شبابها هم الأمل في مستقبل مشرق يحمل لواء التقدم والتطور.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن النجاحات الفردية، رغم أهميتها، لا تكفي وحدها، ما نحتاجه اليوم هو منظومة متكاملة تعزز من نشر ثقافة الابتكار والبحث العلمي بين الأجيال الصاعدة، فالعالمية ليست مجرد لقب، بل هي مسئولية تتطلب دعمًا مستمرًا واستثمارًا طويل الأمد في قدرات طلابنا وشبابنا، نعيد لمصر مكانتها الطبيعية كأحد قلاع العلم والإبداع في العالم.