الحكومة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الطماطم
شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا بالسوق المحلية خلال الفترة الحالية، لتسجل مستويات قياسية، حيث تخطى سعر الكيلو 30 جنيها للمستهلك.
أرجع الدكتور مصطفى مدبولي، الأزمة الحالية بمحصول الطماطم إلى ارتفاعات درجات الحرارة على مدار شهري يونيو ويوليو الماضيين، مؤكدا أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى تضرر ما يصل إلى 20% من المحصول.
وأضاف مدبولي خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الإدارية، أمس الخميس، أن انخفاض كميات المحصول أدى إلى قلة المعروض وارتفاع الأسعار، مردفا: «نحن لا نريد اتخاذ إجراءات تعسفية، لكننا نتحرك بهدوء لضمان توفير المحصول حتى تدخل العروات الجديدة».
بدوره قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الارتفاع غير المسبوق لأسعار الطماطم كان متوقعا نظرا لقلة المساحة المزروعة من الطماطم بعد خسائر الفلاحين المتتالية في العروات السابقة وارتفاع تكلفة الزراعة، مما جعل الكثير من مزارعي الطماطم يقللون من مساحات زراعتهم أو يزرعون محاصيل أخرى في هذه العروة وتأثر الإنتاجية سلبيا بالارتفاع الكبير في درجات الحرارة، إضافة إلى أننا في فترة فاصل عروات.
وفي بيان صحفي له، أكد أبو صدام، أن عدم استقرار أسعار الطماطم يرجع لكثرة الإقبال عليها لأهميتها الغذائية العالية ولكونها سريعة التلف يصعب حفظها طازجة وتستخدم طازجة ومطبوخة ومجففة.
وتابع: “سعر عداية الطماطم وزن الـ25 كيلو تجاوز الـ500 جنيه”، لافتا إلى أن متوسط إنتاج فدان الطماطم حاليا يتجاوز الـ20 طنا بما ينبئ بربح مرض لمزارعي الطماطم يصل لنصف مليون جنيه في الفدان الواحد في حالة بيع كل المحصول بالأسعار الحالية.
موعد انخفاض أسعار الطماطم
توقع رئيس مجلس الوزراء، زيادة الإنتاجية وحل الأزمة بحلول منتصف أكتوبر المقبل، مع دخول العروات الجديدة، مؤكدا أن المجلس ينسق مع اتحاد الغرف التجارية؛ للتأكد من عدم حدوث تخزين لبعض تلك السلع، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معه.
في سياق متصل، لفت حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إلى أنه من المتوقع أنه سيكون هناك زيادة في الإنتاجية والإتاحة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، مع بدء العروة الجديدة للموسم الشتوي المقبل.
وكذا توقع نقيب الفلاحين، إقبالا كبيرا من المزارعين لزراعة الطماطم حاليا مما سيؤدى لانخفاض أسعارها إلى النصف خلال شهري نوفمبر وديسمبر أواخر العام الحالي.
مصر أولى الدول عربيا وأفريقيا إنتاجا للطماطم وتحتل المركز السادس عالميا بإنتاج يزيد على 6 ملايين طن كل عام من زراعة مساحة أرض من الطماطم تصل لـ500 ألف فدان طوال العام في ثلاث عروات أساسية هم العروة الصيفية والشتوية والنيلية، بخلاف العروات المتداخلة التي تجعل الطماطم متوفرة طوال أيام العام.