جريدة الديار
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 04:25 مـ 21 ربيع أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
صحة الدقهلية: ضمن فعاليات ”بداية ”.. توقيع الكشف على نحو 722 مريضاً فى قافلة بقرية 31 بصار وكيل تعليم البحيرة انتظام سير العملية التعليمية بمدارس إدارة كوم حمادة محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة علي المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالسنبلاوين البريد للاستثمار تعلن إطلاق شركة ”إي كوم أفريكا” للتجارة الإلكترونية محافظ البحيرة تكرم مدير إدارة المنطقة الطبية الثانية للتأمين الصحي ومدير مستشفى رشيد العام تقديرًا لجهودهما 23 نوفمبر.. محاكمة 13 متهما في خلية داعش كرداسة الثانية رسميا.. تأجيل انطلاق دور المجموعات من دوري الأبطال والكونفدرالية السيسي يوجه بتكثيف العمل لتعزيز الأداء التنموي والسياحي لجنوب سيناء مصر تشارك في رعاية حدث رفيع المستوى حول الأطفال في فلسطين مستشار الرئيس للصحة يكشف طرق الوقاية من النزلات المعوية اتحاد الكرة يستقر على تعيين خبير أجنبي لرئاسة لجنة الحكام قرار جديد من الحكومة بشأن السلع الاستراتيجية

شيخ الأزهر: العالم المتحضر صمت كالقبور عن آلام وصرخات الشعوب المضطهدة

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن صورة القتال في الإسلام لا تكتمل بدون الإلمام بصورة «الأسرى» في الحروب الإسلامية، لافتا إلى أن فقه «الأسير» في الإسلام يدور على أمرين لا ثالث لهما، حددهما القرآن الكريم في قوله تعالى: "فإما منا بعد وإما فداء".

وأضاف شيخ الأزهر، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أن المن على الأسير هو إطلاق سراحه وتحريره بغير عوض ولا فدية، أما فداؤه فهو تحريره وإطلاق سراحه مقابل فدية يدفعها هو أو تدفع له، مبينا أن الأسير الذي يأسره المسلمون من جيش العدو يحرم على المسلمين قتله، كما تدل الأحكام الفقهية على وجوب إطعام الأسير، ووجوب الإحسان في معاملته، وحمايته من الحر والبرد، وتوفير ما يكفيه من كسوة وملابس، وإزالة كل ما يصيبهم من ضرر، ووجوب «احترام مراكزهم وكرامتهم الشخصية حسب مكانة كل فرد منهم»، مستلهمين في ذلك إلى دعوته ﷺ للرفق بالناس في قوله: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف» وقوله: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم».

وتابع شيخ الأزهر: "ما أظنني في حاجة بعد ما سمعناه في شأن الحرب في الإسلام، وهو قليل من كثير - إلى عقد مقارنة أو مناظرة بين الحرب في شريعة الإسلام ونموذجها الإنساني الرفيع، وبين الصورة البشعة للحرب الحديثة في القرن الواحد والعشرين، والتي آل أمرها إلى إبادات جماعية ومجازر همجية وجرائم منكرة، ترتكب ضد شعوب مضطهدة تخلى عالمنا القوي المتحضر عن نصرتها، والوقوف إلى جوارها، وصمت صمت القبور عن آلامها وصرخاتها، ثم راح يشمر عن ساعد الجد ليتصدق على هذه الشعوب البائسة بكلمات عزاء فارغة لا تقول شيئا، أو بمشاعر باردة تذكر بمشاعر القاتل الذي يمشي في جنازة قتيله ويتقبل عزاء الناس فيه، فالمقارنة في هذا المقام مضللة ومزيفة لكل نتيجة تنتجها مقدماتها".

واختتم شيخ الأزهر "حسبنا أن نعلم من جديد أنه لا يصح في حكم العقل أن نقارن بين الخير والشر، ولا بين الحسن والقبح، ولا بين الفضيلة والرذيلة، ولا بين قانون الغاب والأحراش، والدرس الذي يجب أن نذكر به مع تجدد ذكرى المولد النبوي هو تجديد وعي هذه الأمة بذاتها وتاريخها العريق المشرف، وقدراتها المادية والروحية، وطاقاتها الخلاقة، وأن تكون على يقين من أنها تملك دواءها إن أرادت، وأن تكون على ذكر دائم من قوله صلى الله عليه وسلم في شأن أمته: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها.."، وأن تبذل قصارى الجهد للتضامن مع أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع شعوبنا في السودان واليمن وغيرها، وأن نعلم أن ذلك ليس منة يمن بها على هذه الشعوب المعذبة في الأرض، وإنما هو واجب القرابة في الدين، وصلة الدم والرحم والمصير المشترك".