جريدة الديار
الأحد 22 سبتمبر 2024 06:34 مـ 19 ربيع أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزارة البيئة تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون ٢٠٢٤

شاركت وزارة البيئة، دول العالم الإحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون 2024، برعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وتحت شعار ” بروتوكول مونتريال: تعزيز العمل المناخي، الذي يتزامن مع مرور 37 عامًا على توقيع بروتوكول مونتريال في ١٦ سبتمبر عام 1987، الذي يُعدّ أول إتفاقية في مجال حماية البيئة تحظى بموافقة كل دول العالم، وهو ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في سائر الإتفاقيات البيئية الأخرى.

وذلك خلال الإحتفالية التي نظمتها وحدة الأوزون التابعة لجهاز شئون البيئة، بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندسة أماني نخلة نائب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ومُمثلي منظمة اليونيدو وعددًا من الوكالات الدولية، و أعضاء لجنة الأوزون الوطنية، والسادة رؤساء ومُمثلي عددًا من الجهات الحكومية والصناعية والمجتمع المدني.

وأكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على حرص وإهتمام الحكومة المصرية على إعداد إستراتيجية وطنية لخفض إستهلاك المركبات الهيدروفلوروكربونية الخاضعة لتعديل كيجالي رغم كل التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وهو ما يبرهن على إهتمام القيادة السياسية بقضية تغير المناخ وما لها من تأثيرات مُحتملة ومُتعاظمة ناتجة عن إرتفاع متوسط درجة حرارة الأرض، حيث تهدد تلك الآثار السلبية مستقبل ومصير سكان كوكب الأرض على المدى القريب أو البعيد.

وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة، أن التخلص من إستهلاك المواد المُستنفدة للأوزون وتقليل إنبعاث غازات الإحتباس الحراري يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد بين جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، حيث يعتبر التوازن بين مُتطلبات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية مع حماية البيئة من التلوث أكبر تحدي يواجه البيئة بصفة عامة، وتتمثل أساليب التعامل مع المشكلات المطروحة في زيادة الوعي لتصحيح المفاهيم وتعديل السلوكيات، وترشيد وتحسين كفاءة الطاقة والبحث عن مصادر طاقة مُتجددة غير تقليدية، مع تعظيم الإستفادة من المُخلفات الصلبة والسائلة والغازية من خلال تحفيز عملية التدوير وإعادة الإستخدام، كما نسعى لتوفير الدعم لتسهيل نقل وتوطين التكنولوجيات النظيفة صديقة البيئة، مُؤكدًا على ضرورة التعاون المُثمر مع جميع الشركاء سواء على المستوى المحلى أو الإقليمي والدولي؛ لضمان تحقيق النجاح.

وأشار أبو سنة، إلى أن مصر نفذت برنامجًا ناجحًا واضحًا وطموحًا لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون، حيث تم توفير الدعم المادي والفني للتخلص من إستخدام المواد المُستنفذة للأوزون بجميع القطاعات الصناعية، و إعتبارًا من بداية العام القادم سوف يقتصر إستيراد بعض هذه المواد لتلبية إحتياجات قطاع صيانة الأجهزة والمعدات لحين إيقاف إستخدامها وتخريدها، لافتًا إلى قيام وحدة الأوزون بإنشاء أول مركز لتجميع وإستصلاح وتهيئه هذه المواد لإعادة الإستخدام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، مما يقلل الطلب على الإستيراد و يخفض أسعار هذه المواد بالأسواق المحلية، بالإضافة إلى تحقيق منافع بيئية ناتجة عن خفض إنبعاث الغازات المُسببة للإحتباس الحراري.

وتابع رئيس الجهاز، أن الوزارة ما زالت تواصل العمل؛ للمُساهمة في بناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية والتغلب علي التحديات المُستقبلية الخاصة بتلافي التغيير التكنولوجي المُتكرر، ومنع إغراق السوق المحلي بتقنيات غير مُستدامة، وتقليل الضغط علي قطاع خدمات وصيانة أجهزة التكييف والتبريد، لافتًا إلى إستمرار التعاون مع كافة الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية لمراجعة الأكواد الوطنية وتحديث المواصفات القياسية وتطوير مناهج التعليم الفني والتدريب المهني وإصدار رخصة للتعامل الآمن مع التحديات المصاحبة لتحديث الصناعة وإستخدام البدائل الصديقة للبيئة.

وأكد أبو سنة، أن التحديات التي يفرضها الإلتزام بأحكام بروتوكول مونتريال، تستدعى تضافر الجهود والتعاون مع جميع الشركاء لتنفٌذ الإلتزامات الوطنية تجاه الإتفاقيات البيئية مع مراعاة الصالح العام وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

وأضاف رئيس الجهاز، أنه لا تعارض بين البيئة والصناعة كما يعتقد البعض، بل أصبحت الإشتراطات البيئية أداة رئيسية للنفاذ للأسواق العالمية، وأحد المُتطلبات لعمليات التصدير، حيث يفرض الإتحاد الأوروبي إشتراطات مُشددة على الشركات الصناعية الكبرى تتضمن ضرورة تقليل إنبعاثاتها كشرطًا للتصدير، مُشيرًا إلى الدعم الفني والمالي الذي تقدمه وحدة الأوزون للشركات الصناعية بالتعاون مع الشركاء لدعم عمليات التغيير والتحول نحو الأنماط الصديقة للبيئة.

وخلال الإحتفالية، أطلق رئيس الجهاز مبادرة " شارك في الحل " لتعزيز العمل المناخي والحَدّ من الآثار السلبٌية لتغير المناخ، وذلك من خلال المشاركة في الجهود المبذولة لخفض إنبعاثات الغازات المُستنفدة للأوزون والمُتسببة في تفاقم ظاهرة الإحتباس الحراري، إيمانًا بأن تحسين جودة الهواء ونقاء المياه ونظافة التربة من المُخلفات الضارة لن يتحقق إلا بمشاركتنا جميعًا كي ينعم الجميع ببيئة صحية ونظيفة.

وفى نهاية كلمته تقدم رئيس الجهاز بالشكر للعاملين بالهيئات الدولية والمحلية والتي تقدم الدعم الفني والمالي للمُساهمة في الحفاظ على سلامة البيئة وصحة الإنسان، ولجميع المشاركين ولكل من ساهم في تنظيم هذه الإحتفالية.

وشهدت الإحتفالية تنفيذ معرضًا لأحدث المطبوعات عن حماية طبقة الأوزون، كما كرم رئيس جهاز شئون البيئة الشركات العاملة في مجال تصنيع أجهزة التكييف المنزلي التي أتمت توفيق أوضاعها وتم إهدائهم دروعًا تكريمية وهى شركات فريش إليكتريك، يونيون أير، شركة العربي لصناعة التكييف والتبريد، بالإضافة إلى تكريم الشركات العاملة في مجال تصنيع منتجات الفوم والعزل الحراري وهى كريازى، بيتا، ستار للسخانات الكهربائية، كما سلم رئيس الجهاز السادة الفنيين شهادات إتمام دورات تدريب المدربين على التعامل الآمن مع الأجهزة والمُعدات التي تعتمد على وسائط تبريد حديثه.

وعلى هامش الإحتفالية عقدت وحدة الأوزون الإجتماع الدوري للجنة الوطنية الدائمة للأوزون، بحضور أعضاء اللجنة من مُمثلي الجهات الحكومية، والتي تباشر تنفيذ الإلتزامات المصرية تجاه بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة.